تفاقمت أزمة تكدس شاحنات نقل البضائع في إحدى الساحات بمنطقة سار خلال الأيام الماضية. وبلغ وقت الانتظار بالنسبة لعشرات المقطورات أكثر من 5 أيام بحسب ما أفاد به سواق ورئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمواصلات أحمد ضيف.

وقال رئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمواصلات ونائب رئيس لجنة النقل في غرفة صناعة وتجارة البحرين أحمد ضيف، إن «استمرار المشكلة يدل على عدم وجود وزارة رسمية معنية للمبادرة في حل المشكلة والتخفيف من جوانبها السلبية على اقتصاد البلد».

«النقل والمواصلات» انتقدت غياب الجهة المسئولة وتمرير مقطورات بـ «المحسوبية»

شاحنات تنتظر 5 أيام لدخول «الجسر»... ولا بوادر لإنهاء الأزمة

الوسط - صادق الحلواجي

تفاقمت أزمة تكدس شاحنات نقل البضائع في إحدى الساحات بمنطقة سار خلال الأيام الماضية. وبلغ وقت الانتظار بالنسبة لعدد كبير منها أكثر من 5 أيام بحسب ما أفاد به سواق ورئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمواصلات أحمد ضيف.

وتعرض عدد من التجار والسواق إلى خسائر مادية كبيرة جراء تلف بعض البضائع المحملة التي تنتظر السماح لها بعبور جسر الملك فهد وإنهاء إجراءات شئون الجمارك، ولاسيما تلك الشاحنات التي تحمل مواد غذائية من خضراوات وفواكه (بصل، بطاطس وغيرها).

وأرجع التجار وأصحاب شركات المواصلات والنقل، وكذلك السواق أسباب تكدس الشاحنات التي تنوي عبور جسر الملك فهد، إلى بطء إنجاز المعاملات في شئون الجمارك السعودية، وعدم استقبال الشاحنات إلا في أوقات محددة من اليوم، وهو بعكس الجانب البحريني الذي يستقبل الشاحنات طوال 24 ساعة يومياً.

وأبدى سواق الشحنات وتجار عجزهم من التوصل لحل جذري مع المسئولين في شئون الجمارك بالجانب السعودي، والذي أكد أنه ملتزم بالإجراءات المعمول بها وهي عدم استقبال الشاحنات طوال 24 ساعة يومياً.

وشكا سواق متواجدون بالساحة التي خصصتها الجهات المعنية محلياً للانتظار من عدم توافر أي سبل للراحة، وبقائهم في الشاحنات طوال الأيام التي يقضونها للانتظار. نافين في الوقت ذاته صرف رقم كل شاحنة بحيث تدخل الجسر بالتسلسل.

وفي هذا، قال رئيس جمعية أصحاب مؤسسات النقل والمواصلات ونائب رئيس لجنة النقل في غرفة صناعة وتجارة البحرين أحمد ضيف، إن «استمرار المشكلة يدل على عدم وجود وزارة رسمية معنية بالمبادرة في حل المشكلة والتخفيف من جوانبها السلبية على اقتصاد البلد، حيث لا يوجد حل لمشكلة تكدس الشاحنات للخروج من جسر الملك فهد إلا بعد خمسة أيام أو أكثر، المعاناة الإنسانية لسواق هذه الشاحنات مستمرة من دون دورة مياه ومكان استراحة في هذه الأجواء الصيفية والشتوية، وهو ما يكبد أصحاب هذه المؤسسات خسائر وإرباكا في العمل والتأخير في توصيل هذه البضائع إلى المستورد في الوقت المطلوب أو المتفق عليه».

ونفى ضيف وجود «بوادر على المدى القريب لحل الأزمة»، واستدرك بأنه «لا يوجد في ظل الظروف الحالية حل على رغم المراسلات المتكررة إلى الجهات المعنية».

وذكر رئيس الجمعية أن «الحل الوحيد الموجود حالياً عوضاً عن دخول الشاحنات مباشرة للجسر هو تنظيم وترتيب الشاحنات في ساحة الانتظار. والسؤال الذي نوجهه للإدارة العامة للمرور هو ألا يمكن عمل تنظيم منصف إلى دخول وخروج الشاحنات من الساحة إلى الجسر بحسب الأولوية بدلاً من المحسوبية لبعض من هذه المؤسسات التي لا تدخل ضمن هذا التنظيم ولا في طابور الانتظار؟ وهل هذا هو العدل والقانون؟».

وتحدث ضيف في تداعيات الأزمة، وأفاد بأنه «مع استمرار الحال من دون حل جذري، استدعى الأمر رفض السواق البحرينيين العمل على الجسر للأسباب السابقة، بالإضافة إلى رفضهم العمل حتى في خارج البحرين، وهو مؤشر خطير لتوقف مؤسسات النقل الصغيرة والمتوسطة حالياً والكبيرة مستقبلاً عن العمل لنقل البضائع خارج البحرين، ما يسبب مشكلة اقتصادية لأصحاب المصانع الوطنية والمستثمرين ومؤسسات النقل».

وختم رئيس الجمعية بأن «التجار والجمعية ومؤسسات النقل قامت بواجبها وعرض مشكلاتها ومعاناتها على الجهات الرسمية، وعلى الأخيرة تحمل مسئولياتها مما سيحصل مستقبلاً في حال عدم المبادرة لحل هذه المشكلة».