العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ

تفعيل لجنة الاختيار والتقييم

يونس منصور Younis.Mansoor [at] alwasatnews.com

رياضة

نجحت اللجنة التي شكلها اتحاد الكرة لاختيار المدرب الجديد لمنتخبنا الوطني الأول في عملها على رغم الوقت الضيق والقليل الذي كان أمامها، وجاء التعاقد مع الأرجنتيني كالديرون في وقت يعتبر قياسيا.

والنجاح الذي حققته اللجنة جاء بسبب تواجد الكثير من الأسماء التي تتمتع بالكفاءة والخبرة في المجال التدريبي والإداري والذي منحها القدرة على تشخيص الاحتياجات التي يحتاجها منتخبنا في هذه الفترة بالذات.

والسؤال الذي يتبادر إلى الأذهان حاليا في الوسط الرياضي والكروي عن مدى استمرار عمل هذه اللجنة وهل سيتواصل في الفترة المقبلة وخصوصا مع الفراغ الذي يعيشه اتحاد الكرة في ظل غياب دور اللجنة الفنية التي من المفترض أن تتمتع بصلاحيات كبيرة في عملية اختيار المدربين وتقييم عملهم الفني مع مختلف الفئات والمنتخبات الوطنية.

اتحاد الكرة درج طوال الفترة الماضية على تشكيل لجنة للمنتخبات تقوم بأدوار مزدوجة إداريا وفنيا وسط حالة من الغموض والترقب مع كل فشل أو نجاح لمشاركة منتخباتنا لمعرفة قراراتها، ولم تتمكن اللجنة طوال السنوات الماضية من تفعيل دورها الإيجابي وخصوصا مع غياب الصلاحيات الممنوحة للكثير من أعضائها الذين كانوا مجهولين للرأي العام إلا ما ندر منهم.

لعل الجماهير الرياضية والكروية البحرينية ما زالت تتذكر بعضا من الأسماء التي تركت بصماتها في الجانب الإداري مع مختلف منتخباتنا الوطنية ولجنة المنتخبات، وفي مقدمتهم اللاعب الدولي السابق النجماوي يوسف حسن وزميله الدولي الأهلاوي عبدالرزاق محمد وهما يتمتعان بالكثير من الكفاءة والإيجابيات التي برزت على السطح في تلك الفترة لا سيما وأنهما يتمتعان بكفاءة وقدرة على العمل الإداري المتميز.

وللاستشهاد بحالة الجمود والسلبية التي يعيشها اتحاد الكرة في عملية التعاقد مع المدربين لقيادة منتخباتنا المختلفة ما نشاهده حاليا من فراغ فني تعيشه منتخبات الناشئين والشباب على رغم الخطة الشهيرة التي وضعها «4+4+4» وخصوصا مع الغموض الذي يلف جوانب كثيرة في هذه العملية بدليل تناول الصحافة الرياضية الكثير من أسماء المدربين دون أن تنتهي هذه الزوبعة منذ ما يزيد عن العام.

اتحاد الكرة مطالب بإبقاء دور مثل هذه اللجنة التي شكلها لاختيار المدرب ومحاولة تطعيمها ببعض الشخصيات الرياضية الفاعلة التي تمتلك رؤية فنية وإدارية وتتمتع بخبرة عملية تساهم في تقييم الوضع العام للأندية والمنتخبات، والهدف من ذلك أولا عملية الاختيار وثانيا تقييم عمل الأجهزة الفنية لجميع المنتخبات مع كل مشاركة بدلا من لجنتين لم تنجحا في ترك بصمة في عملهما طوال سنوات كثيرة، وهو النظام المعمول به في الكثير من الاتحادات الكروية الخليجية والعربية.

إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"

العدد 3719 - الأحد 11 نوفمبر 2012م الموافق 26 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً