نظم قسم مراقبة الأغذية بإدارة الصحة العامة ورشة حول الفحص البيطري وتفتيش اللحوم الواردة من المنافذ لمجموعة من مفتشي القسم وذلك في ضوء تعزيز التنسيق بين وزارة الصحة وشئون الزراعة بوزارة البلديات والتخطيط العمراني.
حاضر في الورشة كل من الطبيب البيطري سعيد محمد و البيطري فهد الطيب.
وقد استهل المحاضران الورشة بمناقشة موضوع الفحص البيطري للحوم قبل عملية الذبح والذي يشمل فحص الحالة الجسمانية للحيوان وما إذا كان يعاني من أمراض مثل الحمى أو أمراض سرطانية ظاهرة أو أي كسور خارجية.
كما تطرقا لمناقشة أبرز الأمور التي يجب الحرص فحصها بعد دخول الذبيحة للمسالخ إذ أوضحا أن إلقاء نظرة عامة على الذبيحة لملاحظة ما يكون بها أعراض مرضية ظاهرة أو كدمات أو أورام أو خراجات أو كسور أو تغير في اللون أو الرائحة ودرجة الضعف والهزال والأغشية المخاطية وملاحظة طبقة الدهون على الذبيحة وما كانت جيدة الإدماء أو رديئة الإدماء.
ومن المواضع التي وجه المحاضران المفتشين فحصها منطقة الرأس حيث بينا أنه يتعين أن يكون متصل بالذبيحة أو ان يكون بجوار الذبيحة، إلى جانب ضرورة تفحص اللثة والأغشية المخاطية للفم والشفتين.
وخلال الورشة قدم المحاضران عرضا لمجموعة من الصور التي تبين اللحوم الصالحة من الفاسدة، ليستطيع المفتشين الاستدلال عليها خلال تفتيش المسالخ.
وحول التفتيش على اللحوم الواردة عبر المنافذ أشار المحاضران إلى أنه يتم تفتيش اللحوم الواردة عبر المنافذ تماشياً مع ما ورد في دليل الرقابة على الأغذية عبر منافذ دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الصادر عام 2007م، حيث يتم وفقا لدليل الرقابة بمطابقة المستندات المطلوبة مع الشحنة ( اذن استيراد، شهادة صحية، شهادة منشأ وشهادة حلال ).
كما ناقش المحاضران إجراءات التفتيش على شحنات اللحوم ومنها التأكد من أرقام الحاويات وسلامة وضبط درجة حرارة حفظ اللحوم بها ،والتأكد من الوضع العام للشحنة وعدم وجود فساد ظاهر أو اصابة حشرية أو حيوية ظاهرة قد يسبب دخولها نقل أمراض أو حشرات أو تلوث أو مخاطر صحية، كما تم التطرق إلى عملية الفحص العشوائي على الشحنة خلال عملية التفتيش والتي يجب أن تكون ممثلة للشحنة وفيها يتأكد المفتش من عدة امور منها سلامة الذبائح من العيوب وأن تكون جميع اجزاء الذبيحة كاملة (كامل الحيوان ما عـــدا الأحشاء الداخلية ) دون قطع أو نقص أي جزء منها أو تكون الأرباع أو الانصاف كاملة،وعدم وجود روائح غريبة أو تغير في الرائحة او اللون الطبيعي للحوم .
كما تطرق المحاضران لمناقشة الإجراءات في مرحلة ما بعد التفتيش وفي مرحلة الإفراج عن اللحوم، إلى جانب مناقشة الاشتراطات الصحية في محلات بيع اللحوم نحو ضرورة ملاحظة المفتش لتدني مستوى النظافة العامة، وعدم تغطية أوعية النفايات، وتـراكم النفايات وعدم التخلص منها أولاً بأول، وإلقاء النفايات من أسواق اللحوم في غير الأماكن المخصصة لها، إلى جانب ملاحظة تدني مستوى النظافة الشخصية للعاملين، وتسرب المياه في الشوارع والساحات والحدائق العامة وما في حكمها من المحل.وقد أشاد المحاضران في ختام الورشة بتفاعل المفتشين ، مؤكدين على دورها في تعزيز التنسيق بين الصحة والزراعة من جهة وفي تنمية ثقافة التفتيش على اللحوم وسلامتها لدى المفتشين من جهة اخرى.