قتل عشرون من عناصر القوات النظامية السورية أمس السبت (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) في انفجار سيارتين مفخختين في جنوب سورية، فيما يستمر الخلاف بين فصائل المعارضة السورية المجتمعة في الدوحة بشأن مبادرة لتوحيد قيادتها.
وأفاد معارضون أمس أن الوسطاء الدوليين الحاضرين في اجتماعات المعارضة يمارسون ضغوطاً على الأطراف لاسيما على المجلس الوطني السوري المتحفظ عن الانضمام لهيئة قيادية تتجاوزه.
ومنذ انطلاق اجتماعاتها الخميس في الدوحة، لم تتفق المعارضة بعد على صيغة مطروحة لتوحيد العمل المعارض على أساس المبادرة التي يقودها المعارض رياض سيف بدعم من واشنطن لتشكيل هيئة قيادية موحدة للمعارضة تحت مسمى «هيئة المبادرة الوطنية السورية» تتجاوز المجلس الوطني الذي يعد الكيان المعارض الأهم.
وقال القيادي في المجلس الوطني، أحمد رمضان لـ «فرانس برس» بعد جلسة مناقشات استمرت ثلاث ساعات «ما زلنا متمسكين برؤيتنا. قلنا لهم إن المجلس الوطني موجود بمؤسساته والمبادرة يمكن لها أن تتشكل بذاتها ثم نشكل معاً جسماً مشتركاً».
وأضاف «إننا نشعر بضغوط تمارس علينا من أجل الانضمام للهيئة الجديدة مقابل وعود دولية لكن دائماً بدون ضمانات».
ويتحفظ المجلس الوطني عما يرى أنها محاولات لتخطيه أو «تصفيته» من خلال مبادرة سيف.
وحظي المجلس بعد أشهر من تشكيله في أكتوبر/ تشرين الأول 2011، بدعم دولي واعترفت به «مجموعة أصدقاء الشعب السوري» التي تضم دولاً مؤيدة للمعارضة، ممثلاً باسم الشعب السوري قبل أن يصبح في مرمى الانتقادات لا سيما من واشنطن، بسبب عدم تمكنه من توسيع تمثيله ومن التوصل إلى قيادة شفافة وموحدة للمعارضة.
وأعلن صبرة في مؤتمر صحافي عقده أمس في العاصمة القطرية أن «المجلس الوطني أقدم من المبادرة السورية أو أي مبادرة أخرى والمطلوب منا جميعاً الذهاب إلى مشروع وطني وليس مطلوباً من أي جهة الانضواء تحت لواء جهة أخرى».
ميدانياً، انفجرت سيارة مفخخة (السبت) في جنوب دمشق ما إدى إلى اصابة تسعة أشخاص بجروح، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الانفجار جاء بعد مهاجمة مقاتلين معارضين حاجزاً عسكرياً في حي التضامن المجاور، وتلت ذلك اشتباكات لا تزال مستمرة.
وكانت ثلاثة انفجارات بينها عمليتان انتحاريتان، وقعت صباحاً في مدينة درعا في جنوب سورية واستهدفت بحسب المرصد السوري مراكز عسكرية وتسببت في مقتل عشرين عنصراً من قوات النظام على الأقل.
في المقابل، قالت «سانا» إن الانفجارات ناتجة من سيارات مفخخة وانها وقعت قرب ابنية سكنية ومؤسسات مالية ومصرفية، مشيرة إلى وقوع سبعة قتلى بين المواطنين.
وقتل 65 شخصاً في أعمال عنف في مناطق مختلفة السبت بحسب المرصد السوري.
في محافظة الحسكة (شمال شرق)، سيطر مقاتلون أكراد (السبت) على مدينة عامودا بعد انسحاب القوات النظامية منها بضغط من الأهالي، وذلك بعد ساعات من انسحابها من مدينتين أخريين في المنطقة نفسها، بحسب ما ذكر المرصد السوري.
وكان المرصد افاد في وقت سابق أن «مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (فرع حزب العمال الكردستاني التركي) سيطروا الليلة الماضية على مدينتي تل تمر والدرباسية بعد محاصرة مديريتي الشرطة فيهما، بالإضافة إلى مقار للمخابرات العسكرية وأمن الدولة وغيرها من المراكز الأمنية لساعات طويلة».
وأوضح المرصد أن المقاتلين الأكراد سيطروا أيضاً على المعبر الحدودي مع تركيا في الدرباسية، وهو معبر صغير.
إلى ذلك، أفاد المرصد أن القوات النظامية السورية أحرزت تقدماً خلال الأيام الماضية على الطريق السريعة المؤدية إلى مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في شمال غرب البلاد واستعادت عدداً من القرى الواقعة إلى شرق هذه الطريق. من جانبها، ذكرت «سانا» أمس أن الجيش السوري النظامي دمر زورقاً ينقل مقاتلين في نهر الفرات شمال شرق سورية.
وفيما آفاق الحل للأزمة السورية لا تزال مسدودة، اقترح المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية، لويس مورينو اوكامبو الجمعة إصدار مذكرة توقيف دولية ضد الرئيس، بشار الأسد، مشيراً إلى وجود «ملف صلب» ضده.
العدد 3718 - السبت 10 نوفمبر 2012م الموافق 25 ذي الحجة 1433هـ
.......
مابُني على باطل فهو باطل .
حقاني
هالتكفيريين في كل محل تجوفهم يفجر روحه وسط سوق وسط حي مكتض بالسكان ويقول بروح اتغدى ويا الرسول(ص)الى جهنم وباس المصير
اللهم انصر شعب سوريا على الطاغية واتباعه
النصر ليس رخيص يا اهل سوريا
بدمائكم يا ابطال المسلمين , يا من علمتم الفرنسيين معنى الجهاد ....
ان لكم ان تتخلصوا من ابن الفرنسيين راعي الصليب حبيب اليهود
نصركم الله وثبت خطاكم وسدد رميكم