العدد 3717 - الجمعة 09 نوفمبر 2012م الموافق 24 ذي الحجة 1433هـ

المحرق ليس هكذا

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

في مشواري الصحفي الذي بدأ منذ مايو/آيار 2004 إلى اليوم، يُعتبر فريق المحرق لكرة القدم أكثر فريق تواجدت معه خارجياً بصفة (موفد صحافي) لتغطية مبارياته الخارجية، وخصوصاً في العام 2008 والذي حقق فيه الفريق بطولة كأس الاتحاد الآسيوي، فالبداية كانت في التواجد بالهند وبعدها في عمان والمباراة النهائية بلبنان، وأيضاً تواجدت مع الكرة المحرقاوية في البطولة الخليجية بقطر وفي إحدى مباريات كأس الاتحاد الآسيوي 2009 بسورية، وفي كل هذه المشاركات لم أجد أو أحس يوماً من الأيام أن الكرة المحرقاوية تعيش جواً من التفرقة أو تفضيل البعض على حساب الآخر بناءً على اعتبارات خاصة أو عرقية أو ما شابه، فالكل كان سواسية دون تفريق، وأنا شخصياً عشت مع اللاعبين والإداريين والمدربين أجواءً رائعة لا تُنسى، ولم أحس يوماً من الأيام أنني شخص غريب، بل كنت فرداً من المجموعة ككل، ولا أتذكر مطلقاً ان شخصاً عاملني أو ألمح لي بأمور لا أستسيغها، وهذا الأمر ينطبق على بقية اللاعبين، وباختصار فإن الأمور كانت تسير بمثالية دون أي تفريق.

وهذا الأمر في نادي المحرق ليس وليد اليوم، بل تحدثت قبل أيام قليلة مع أحد لاعبي المحرق من جيل السبعينات والذي قال إن هنالك لاعباً في أحد التدريبات حاول التلميح لأمر ما فانقض عليه اللاعب الشهير حسن عجلان وطرده من الملعب، وتدخلت الإدارة وأوقفت هذا اللاعب، لأن الإدارة تعرف تماماً خطورة ما يسعى إليه من خلال هذا التصرف، ولأنها تعرف أن نادي المحرق ليس من هذا النوع بتاتاً.

ما دعاني لكتابة ذلك هو الأمور الخارجة عن الأعراف والأخلاق، والتي قام بها البعض في الفترة القليلة الماضية داخل فريق المحرق وبالأجواء المُحيطة به، من إثارة لبعض الأمور التي لا أستسيغ حتى ذكرها هنا، فهؤلاء الأشخاص (الساقطون والناقصون) يجب أن يعرفوا تماماً أنهم في أجواء رياضية مثالية بنادي المحرق الذي يرفض بالتأكيد مثل هذه الأساليب (الطفولية)، والتي يهدف من أثارها للوصول لأهداف شخصية في المقام الأول، حتى وإن كان هذا الوصول عبر تسلق سلالم ملتوية وخطيرة، وحتى من صدحت أفواههم وهم في المدرجات بكلمات تعكس نفسياتهم المريضة، يجب أن يعرفوا في النهاية أنهم ليسوا إلا (مرضى نفسيين) ولن يستطيعوا يوماً أن يصلوا لمبتغاهم.

والبعض بعد مباراة الحد التي حصلت فيها بعض المشاكل لام المدرب عيسى السعدون على تصريحاته واعتبروها نشراً للغسيل، ولكنها ليست كذلك، فأنا أراها من باب فضح من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأمور الخارجة عن الأعراف، حتى يعرف هؤلاء (المرضى) ان حركاتهم مكشوفة، وتصريح نائب رئيس نادي المحرق الشيخ راشد بن عبدالرحمن واضح في هذا الأمر، فالإدارة الحمراء ستتصدى لكل من يحاول إثارة بعض الأمور (الصبيانية) داخل نادي المحرق، وأنا أشد على يد الإدارة لأخذ قرارات حاسمة وحازمة ضد هؤلاء (المرضى)، لأن نادي المحرق باختصار (ليس هكذا)، وليس مثلما يُريد أن يصل إليه (الحمقى)، وهنا أيضاً لابد من الإشادة بالتدخل السريع كذلك والذي قامت به لجنة جماهير المحرق بالاعتذار عما حصل للمدرب السعدون من قبل (قلة جماهيرية)، لا يعجبها العجب ولا تريد لفريقها أن يخسر، وكأنها لا تعلم أن كل فرق العالم مهما كان عدد النجوم فيها فهي معرضة للخسارة والدليل على ذلك هزائم (برشلونة وريال مدريد)، وهما أعظم فريقين كرويين في العالم.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3717 - الجمعة 09 نوفمبر 2012م الموافق 24 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 9:56 ص

      بوعلي

      انا من المحرق وارفض ان يتطاول علي اي احد لأسباب عرقية او مذهبية فكلنا
      اخوان ومتجانسين من ميئات السنين فألمحرق كانت دائما تضم جميع الأطياف
      حتى من القري البعيدة فلا ننسى الأعب المرحوم علي حسن والأعب الفذ
      غازي الماجد

اقرأ ايضاً