العدد 3717 - الجمعة 09 نوفمبر 2012م الموافق 24 ذي الحجة 1433هـ

الناصر: على كل مجتمع أن يمتلك زمام التقنية والتصنيع والمعرفة

في اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية

حددت منظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو) اليوم العالمي للعلوم من أجل السلام والتنمية، ويُحتفل به سنوياً في جميع أنحاء العالم في اليوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني. ويوفر هذا اليوم مناسبة للتذكير بالمهام المنوطة بـ «اليونسكو» والتزامها في مجال العلوم.

من جهته، قال أستاذ الفيزياء بجامعة البحرين وهيب عيسى الناصر: «إن في 10 نوفمبر من كل عام تحتفل اليونسكو باليوم العالمي للعلوم، وفي هذا العام تم اختيار شعار العلوم للاستدامة العالمية: (التواصلية والتعاون والتحول). وهو شعار يحمل الكثير في عنوانه؛ فالترابط الآن بين العلوم بات واضحاً وبين العلوم والهندسة، والعلوم والاقتصاد، والعلوم والبيئة، والعلوم والسياسة».

وأضاف: «أما التعاون فإنه بات أكثر إلحاحاً؛ فنجد علماء أميركا يتعاونون مع علماء أوروبا وآسيا، رغم كل الخلافات السياسية والاختلاف في الدين والعرق والمذهب، فكلنا أخوة في الخلقة والإنسانية».

وذكر الناصر: «أما التحول فهو الأخير صار لزاماً، إذ أن على كل مجتمع أن يمتلك زمام التقنية والتصنيع والمعرفة، وإن لم يستطع فإنه يتعاون مع تلك المنتجة للعلوم، والتقنية حتى يتسنى له نقل المعرفة، ومن ثم الإبداع فيها، مثل التجربة اليابانية والماليزية والصينية».

وقال: «أعجبني كثيراً ما قالته المدير العام لليونسكو، إيرينا بوكوفا، من أنه يتوجب علينا فتح فصل جديد في التكامل العلمي؛ فالإبداع والتحول الاجتماعي يعتمد على قدرتنا في ضم عدة تخصصات، وخلق تآزر بين كل العلوم، سواء الطبيعية أو الإنسانية أو حتى الاجتماعية، بما في ذلك المعرفة المحلية والتراثية. فالعلوم والاستدامة هي وجهان لعملة واحدة؛ فلا استدامة من دون علوم، ولا علوم من دون استدامة، فلو تم اكتشاف نظرية جديدة أو الحصول على نتائج معملية جديدة، فهذا لا يكفي ولا يؤهل لأن ينتفع بها، ما لم تكون متكاملة مع معارف أخرى، وأن تحظى برعاية مستديمة ودعم؛ لكي تعم خيراتها؛ لذا فالتعاون بين الجامعات والمعاهد، والمراكز المحلية والعالمية بات ضرورياً. كما أن تلك العلوم لا يمكنها أن تنتشي وتنتعش وتأتي أكلها إذا كانت البيئة مريضة، والمجتمع غير متآلف، تتخاطفه أيادي المؤزمين والمفتنين.

يشار إلى أن هذا اليوم مناسبة للتذكير بالمهام المنوط بـ (اليونسكو)، أنه قد جرى تنظيم هذا الحدث السنوي على سبيل متابعة المؤتمر العالمي للعلوم الذي اشتركت في تنظيمه اليونسكو والمجلس الدولي للعلوم في بودابست (المجر) في العام 1999. ويتيح هذا اليوم الفرصة لإعادة التأكيد، في كل عام، على التزامنا بتحقيق الأهداف المعلنة في إحدى الوثيقتين المترابطتين اللتين اعتمدهما المؤتمر العالمي للعلوم: الإعلان بشأن العلوم واستخدام المعارف العلمية، ومتابعة التوصيات التي يتضمنها جدول أعمال المؤتمر في مجال العلوم - خطة العمل.

وإن الغاية من الاحتفال باليوم العالمي للعلوم كل عام نابعة من الحاجة إلى عقد اجتماعي جديد للعلوم، يُقر بأهمية دور العلم والعلماء في إقامة مجتمعات مستدامة، ويضمن بقاء المواطنين على علم بالتطورات التي تحدث في مجال العلوم، ويمكّنهم من المشاركة فيها. وبهذا يسهم اليوم العالمي للعلوم في إفهام الجمهور العام كيف تفيده العلوم في حياته اليومية، ويدعوه للنقاش بشأن القضايا ذات الصلة، وأن اليوم العالمي للعلوم قد أنتج، منذ الإعلان عنه، مشروعات محددة، وأقام جسوراً بين العلوم والمجتمع.

العدد 3717 - الجمعة 09 نوفمبر 2012م الموافق 24 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً