كشف وزير الداخلية الفريق الركن الشّيخ راشد بن عبدالله آل خليفة عن القبض على 25 شخصاً بعضهم متورط بالتفجيرات والبعض الآخر مطلوب في قضايا أخرى، موضحاً أن هؤلاء تم ضبطهم بفضل النقاط الأمنية المنتشرة بالعديد من المناطق.

وأكد أن وقوع الانفجارات بأي مكان هو أمر خطير للغاية وتزداد خطورته في المناطق الحيوية التي تشهد اكتظاظاً سكانياً، منوهاً إلى الإجراءات الأمنية التي تم اتخاذها والجهود المبذولة لضبط جميع المتورطين في هذه الجرائم حيث تم فتح غرفة عمليات خاصة بمتابعة موضوع التفجيرات الإرهابية وتشكيل فرق أمنية مشتركة للقيام بعمليات البحث والتحري واستكمال الإجراءات القانونية.

جاء ذلك خلال اجتماع رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني صباح أمس الأربعاء (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بمجلس النواب مع وزير الداخلية الفريق الركن الشّيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير شئون مجلسي الشورى والنواب عبدالعزيز الفاضل، ورئيس جهاز الأمن الوطني اللواء عادل الفاضل ورئيس الأمن العام وذلك بحضور رؤساء اللجان وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وأطلع وزير الداخلية خلال اللقاء رئيس وأعضاء المجلس على مجريات الأحداث الأمنية الأخيرة، وتفاصيل التفجيرات الإرهابية التي وقعت صباح يوم الإثنين الماضي بمناطق القضيبية والعدلية والحورة، حيث أكد أن ما وقع هو عمل لا إنساني وغير مسئول ونية القتل موجودة فيه.

وأكد وزير الداخلية رفع حالة الاستعداد الأمني والجاهزية خلال المرحلة المقبلة، وجارٍ العمل على إجراء مسح شامل لكل الكاميرات الأمنية المنتشرة وسيتم فرض نقاط أمنية بمختلف المناطق وتكثيف الدوريات في جميع المحافظات، مشيراً إلى أن الوزارة لن تتأخر في توفير الأمن للجميع.

وأكد أهمية التواصل مع المواطنين للإبلاغ عن أي حالة مشتبه بها، مشيراً إلى أن الإعلام الأمني سيقوم بحملة توعوية للمواطنين والمقيمين حول كيفية التعرف والاشتباه في العبوات التفجيرية.

وتطرق وزير الداخلية إلى موضوع إسقاط الجنسية البحرينية عن بعض الأشخاص، فأوضح أنه نظراً لإصرار البعض على المساس بأمن البحرين والقيام بأفعال وتصرفات تضر بالدولة وتمس بسيادتها واستقلالها، ونظراً لأن تلك التصرفات تنم عن ضعف الولاء والانتماء لمملكة البحرين فقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية للحفاظ على الهوية والوحدة الوطنية.

وأوضح «أن من يقوم بمثل تلك الأفعال هم أبعد الأشخاص عن الوطنية والبحرين تحتاج الآن لصوت كل بحريني وطني عربي يشعر بمقدار التحديات التي يمر بها الوطن فيحافظ عليه وينتمي له، مشدداً على ضرورة أن يقف الجميع صفاً واحداً في مواجهة مثل تلك الجرائم، فالعمل الأمني عملية متكاملة تتطلب تضافر كل الجهود من أجل الحفاظ على أمن البلاد.

من جهتهم، أكد رئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس على مباركة الخطوات التي اتخذتها وزارة الداخلية لحفظ الأمن والاستقرار ولضبط مرتكبي مثل هذه الجرائم الإرهابية، مؤكدين أن كل مواطن شريف يفخر بما يقوم به رجال الأمن، منوهين إلى أن هذه الإجراءات الأمنية إنما تأتي لخير هذا البلد.