أدان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية تفجيرات المنامة التي وقعت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 (الجاري) وراح ضحيتها آسيويان وجرح آخر.

وأعرب المجلس الوزاري في بيان صدر عن دورة الـ125 التي عقدت في المنامة أمس الأربعاء (7 نوفمبر 2012) عن تعازيه لأهالي الضحايا، مؤكداً أن أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وأن أي مساس به يعد مساساً بأمن دول المجلس جميعاً، مشدداً على رفضه القاطع لأية أنشطة إرهابية، وداعياً إلى أهمية تضافر الجهود للتصدي للإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وتفعيل كافة القرارات الصادرة عن الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.

خالد بن أحمد يترأس اجتماع وزراء خارجية «الخليج» بالمنامة

وزير الخارجية: العمل بسياسة خارجية موحدة تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة

المنامة - بنا

أعرب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عن تقدير مملكة البحرين لشقيقاتها دول مجلس التعاون على مواقفها ومساندتها للظروف التي مرّت بها، مؤكداً أن «ما نواجهه من تحديات يتطلب منا العمل بسياسة خارجية موحدة تحقيقاً للمواطنة الخليجية الكاملة وتعبر عن تماسكنا وسياساتنا الثابتة». ومشيراً إلى أن طبيعة الظروف السياسية والتهديدات الأمنية تكسب الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون واجتماع المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون أهمية كبرى في ظل هذه الظروف الراهنة، مؤكداً ضرورة عمل المجلس لتثبيت ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة على أساس مبدأ المصالح المشتركة مع كل الدول.

ورحب وزير الخارجية، خلال ترأسه أعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (125) الذي انعقد مساء أمس الأربعاء (7 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) بالعاصمة المنامة، بمشاركة وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل بن عبدالعزيز آل سعود، إلى جانب وزراء خارجية دول مجلس التعاون بعد أن من عليه الله بالشفاء، داعياً الله له موفور الصحة والعافية.

ولفت الوزير إلى أن آمال شعوب دول الخليج معقودة على نتائج أعمال اجتماع المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الدورة 33، داعياً الله عز وجل أن يكلل جهود قادة دول المجلس بالتوفيق وتحقيق الغايات المنشودة لما فيه خير شعوب دول الخليج.

بدوره، أبدى وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل، امتنانه وتقديره لأشقائه وزراء خارجية التعاون لسؤالهم الدائم عنه خلال فترة الأزمة الصحية التي ألمت به، خاصاً بالشكر وزير خارجية مملكة البحرين على الإشارة لسموه في كلمة الوزير الافتتاحية بالاجتماع، مؤكداً سمو الأمير سعود الفيصل قدرته على مواصلة العمل والعطاء في تقديم كل أوجه الدعم والمساندة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي.

من جهته، تقدّم الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني، ببالغ الشكر والتقدير لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، على استضافة أعمال الدورة 33 للمجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة المنامة، مشيداً بما تضمنه خطاب جلالة الملك خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني بمملكة البحرين من ثناء على مواقف دول المجلس الداعمة والمساندة لمملكة البحرين، متمنياً لأعمال الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون التوفيق وتحقيق الغايات المرجوة.

واستعرض المجلس الوزاري أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال من ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، إضافة إلى ما يتعلق بالبيئة والتعليم والصحة، وبحث سير الحوارات والمفاوضات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات العالمية، بجانب ملف الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكل من المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، إضافة إلى بحث تطورات قضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث والأزمة السورية والشأن اليمني والأوضاع في الأراضي الفلسطينية والعراق.

وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وصلوا إلى مملكة البحرين لحضور الاجتماع الوزاري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته (125)، للتحضير لاجتماع المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون للدورة (33).

وكان في مقدمة مستقبلي وزراء الخارجية، أمس الأربعاء وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، حيث رحب بمقدم وزير خارجية المملكة العربية السعودية سمو الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، حيث تعد الزيارة الرسمية الأولى لسموه بعد أن منَّ الله عليه بالشفاء.