أعرب المجلس الأعلى للشئون الإسلامية عن ثقته في النخب البحرينية الحكيمة، وعلى رأسها العلماء والأئمة والمثقفون، وفي مقدرتهم على القيام بدورهم المعهود في حماية النسيج الوطني وصون المكتسبات والحفاظ على القيم الدينية.
وندَّد بالتفجيرات الإرهابية التي وقعت في المنامة، مؤكدًا استنكاره الشديد لمثل هذه الأعمال التي لا تمتُّ إلى الدين الإسلامي ولا إلى القيم الخيرة الإنسانية بصلة، مطالباً القبض على الجناة وتقديمهم إلى المحاكمة، وداعيًا إلى إعلاء القيم الإيجابية ونبذ القيم السلبية والسلوكيات الخاطئة والأفكار الهدامة؛ لبناء جيل واعٍ تغذِّيه الروح المعطاءة والقيم الأخلاقية النبيلة التي حثَّ عليها الإسلام.
وأكَّد المجلس في جلسته الاعتيادية التي انعقدت أمس الثلثاء (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) برئاسة رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة أنَّ جميع عناصر المجتمع عليها أن تأخذ دورها في البناء الفكري والسلوكي للمنظومة الاجتماعية، وبالخصوص العلماء والمربين، لافتًا إلى أنَّ تنامي الروح العدائية والانتقامية يهدِّد مستقبل البحرين وأبناءها.
إلى ذلك، بحث المجلس تنظيم المؤتمر العالمي الثاني لتعليم القرآن الكريم تحت عنوان «المنهج النبوي في تعليم القرآن الكريم»، والذي من المقرر إقامته العام المقبل بالتنسيق مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي، برعاية عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.
واستعرض خطته السنوية لإنشاء وتطوير الجوامع والترخيص لها، مؤكدًا اعتزازه باستمرارية هذه الخطة ونتائجها. كما تابع أنشطة المعاهد الشرعية والحوزات العلمية، مطلعاً على تقارير اللجان والطلبات المحالة عليه لإبداء الرأي وتقديم المرئيات، وإصدار القرارات المناسبة بشأنها.
العدد 3714 - الثلثاء 06 نوفمبر 2012م الموافق 21 ذي الحجة 1433هـ