يشهد الاتحاد البحريني لكرة السلة غدا (الأربعاء) انتخابات حاسمة لعضوية مجلس الإدارة للدورة الجديدة التي ستمتد حتى نهاية العام 2016 من خلال اختيار رئيس للاتحاد و8 أعضاء.
وترشح للرئاسة مرشحان هما الرئيس الحالي النائب عادل العسومي والمرشح الجديد سيدأنور شرف في الوقت الذي ترشح فيه لعضوية مجلس الإدارة 14 عضوا لانتخاب 8 أعضاء منهم قبل أن يعلن المرشح نجاح ميلاد انسحابه من السباق.
وستكون الانتخابات مساء غد مختلفة عن سابقاتها لأن الاختيار سيكون في غرفة مغلقة ولن يعرف أي ناد لمن أعطى صوته من المرشحين وهو ما سيضفي على الانتخابات المزيد من الحرية والشفافية.
وسيسبق عملية الاقتراع مناقشة التقريرين الأدبي والمالي للاتحاد وستشهد الجمعية العمومية مشاركة 12 ناديا تقدم الكثير منها بمرشحين لعضوية مجلس الإدارة.
وعلى رغم أن التصويت سيكون مغلقا إلا أن ذلك لم يمنع الكثير من التحركات التي تدار في الخفاء من أجل تحديد قوائم محددة وانتخاب أفراد بعينهم واسقاط آخرين وهي سمة أي انتخابات في العالم، ولكنها ممزوجة هنا بالكثير من الترغيب والترهيب للضغط على الأندية التي يجب أن تتحلى بالكثير من الشجاعة لاختيار الأنسب بدل البكاء لاحقا على اللبن المسكوب.
الشيء الجيد في الانتخابات الحالية هو تقدم الكثير من المترشحين ورغبة الكثيرين في الانضمام لعضوية اتحاد السلة ما يعكس النجاح الذي تحققه اللعبة خلال السنوات الأخيرة وهو ما انعكس في التنافس الحاصل في الانتخابات.
حتى مقعد الرئاسة التي كان سيحسم بالتزكية كما كانت تشير كل التوقعات أصبح مفتوحا للتنافس بين مرشحين، وإن كان النائب العسومي بخبرته وقيادته السابقة يمتلك حظوظا أكثر فإن وجود منافس آخر على هذا المقعد سيفتح المجال مستقبلا لتنافس حقيقي في كل الاتحادات.
التنافس يخلق روح التحدي وهذه الروح مطلوبة من أجل التطور، وحكمة الله في أرضه اقتضت وجود مثل هذا التنافس من أجل ضمان عملية التغيير والتطوير المستمر، ولولا هذه الروح لما وصلت البشرية لما هي عليه اليوم.
إن الانتخابات التي تحسم بالتزكية وبالقوائم الموقعة سلفا لن تضيف الكثير لرياضتنا بقدر ما تضيفه الانتخابات الحرة الحقيقية.
فالمرشح عندما يجد مصيره معلقا بالأندية سيسعى حقيقة من أجل خدمة هذه الأندية وخدمة الرياضة البحرينية وتطوير اتحاده.
نحتاج فعلا في الوسط الرياضي إلى الكثير من الشجاعة ووجود 14 أو 13 مرشحا لعضوية مجلس إدارة اتحاد السلة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الاتحاد سيكون أمام لحظة حاسمة غدا (الأربعاء) سيبنى عليها مستقبل اللعبة خلال السنوات الأربع المقبلة.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 3713 - الإثنين 05 نوفمبر 2012م الموافق 20 ذي الحجة 1433هـ