على مدى أكثر من أسبوع تواصلت مع شريحة واسعة من المنتمين للجسد الكروي تناولت معهم مهمة منتخبنا الوطني الأول في خليجي 21 وقدرته على منافسة المنتخبات الخليجية الشقيقة، وهل أنه مؤهل في الفترة الحالية للتتويج باللقب؟.
ما خرجت به من انطباعات مع كل من التقيته ومهتم بشأن منتخبنا ربما يندرج تحت بند «التشاؤم» أو «النظرة السوداوية»، ولكن الغالبية إن لم يكن الجميع اتفقوا على وجود بصيص من الأمل، وبعبارة أدق وضعوا نورا في آخر النفق الذي يمر به منتخبنا كنظرة «تفاؤلية» مع أمنيات بأن نتوج باللقب الخليجي للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.
الغالبية العظمى تحدث بواقعية ومنطقية فرضتها الظروف الصعبة التي مر بها منتخبنا خلال الفترة الماضية والمتغيرات التي حدثت في صفوفه سواء على صعيد الجهاز الفني أو قائمة اللاعبين التي بدا واضحا عدم الاستقرار التي ضرب صفوفه عن طريق التجارب التي أدخلها الانجليزي بيتر تايلور.
الكثير من الأسباب التي ذكرت في الاستطلاع المنشور اليوم تجعل من مهمة منتخبنا في الظفر باللقب الخليجي في غاية الصعوبة وخصوصا مع وجود منتخبات شقيقة أكثر استقرارا وأفضل إعدادا لهذا الاستحقاق المهم، ومن ضمن الأسباب عدم استقرار القائمة والتشكيلة، وقلة الإعداد وضعفه بالمقارنة مع المنتخبات الأخرى، وقلة خبرة بعض اللاعبين، وتغيير المدرب والجهاز الفني، وضيق الوقت، وصعوبة المجموعة التي وقع بها «الأحمر» وغيرها من الأسباب.
اتحاد الكرة مطالب بضرورة العمل وفق قاعدة «سباق ضد الزمن» من أجل تصحيح مسار منتخبنا الذي بدأ ينحرف ويخرج عن سكته الصحيحة منذ أغسطس الماضي، وهناك الكثير من الأفكار والمقترحات التي بإمكانها أن تساهم في إخراج منتخبنا من الأزمة الراهنة أو الظرف الموجود فيه حاليا وجميعها لا علاقة لها بالجانب الفني والذي هو من اختصاص المدرب وحده، وهذه الأفكار تحتاج لتحركات وخطوات ملموسة سواء على الصعيد الإعلامي أو الجماهيري وصولا للدعم الرسمي الذي يهدف إلى رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين والتي تبقى من الأسلحة التي نعول عليها للظفر باللقب إلى جانب سلاح الأرض والجمهور.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3712 - الأحد 04 نوفمبر 2012م الموافق 19 ذي الحجة 1433هـ