قال مسئولون أتراك إن سيارة ملغومة انفجرت أمس الأحد (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012) مستهدفة عربة عسكرية في جنوب شرق تركيا ما أسفر عن مقتل طفل (11 عاماً) وإصابة 18 شخصاً آخرين. ووقع الانفجار عند دخول عربة مدرعة تابعة للقوات الخاصة بالشرطة مدينة سمدينلي بالقرب من الحدود التركية مع العراق وإيران وهي منطقة تشهد مواجهات متكررة بين قوات الأمن التركية والمسلحين الأكراد. ويعتقد أن معظم المصابين من المارة وبينهم اثنان في حالة خطيرة. وقالت وكالة دوجان للأنباء إن أفراد الشرطة داخل العربة المدرعة لم يلحق بهم سوى إصابات طفيفة. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في اجتماع لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه وهو يعلن مقتل الطفل: «هذا الهجوم الجبان وقع بجوار مكان يقام فيه حفل زفاف. للأسف هناك خسائر بشرية». وقالت مصادر أمنية إن الشرطة بدأت حملة تفتيش عن منفذي الهجوم والبحث عما إذا كانت هناك أي عربات ملغومة أخرى في المنطقة. ولم يعلن أحد مسئوليته عن الهجوم حتى الآن.

والمنطقة بؤرة لنشاط أعضاء حزب العمال الكردستاني الذي يتمركز عدة آلاف من مقاتليه في الجبال بشمال العراق. وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في صراع حزب العمال الكردستاني مع تركيا منذ أن حمل السلاح عام 1984 بهدف إقامة دولة في المنطقة التي تقطنها أغلبية كردية بجنوب شرق البلاد.