ينطلق منتدى الثقافة الشعبية في مملكة البحرين تحت عنوان «الثقافة الشعبية وتحديات العولمة» يوم الأربعاء المقبل، ويستمر حتى يوم الجمعة، وذلك بتنظيم من مجلة «الثقافية الشعبية للدراسات والبحوث والنشر» بالتعاون مع المنظمة الدولية للفن الشعبي، هذا وتم الإعلان عن تفاصيل المنتدى في مؤتمر صحافي دشنته المجلة يوم أمس السبت (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، إذ قال منسق الهيئة العلمية المتعلقة بالجوانب البحثية في المنتدى محمد بن عبدالله خلال المؤتمر إن المنتدى سينطلق بمشاركة 39 باحثاً من 20 دولة بينهم 3 بحرينيون، وسيتضمن 10جلسات علمية في ثلاث قاعات، فضلاً عن جلسة الافتتاح وجلسة الختام، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الأخيرة تشكيل وثيقة تتناول حاضر ومستقبل الثقاة الشعبية في العالم سيطلق عليها اسم «عهد المنامة للثقافة الشعبية 2012».

وبين أن المجلة لم توجه دعوات بصفة شخصية وإنما ظروف مغلقة بالدعوة للمشاركة بالمقالات والأبحاث مرفقة بإصدارات المجلة، لافتاً إلى أن اللجنة المنظمة للمنتدى لم تتوقع مدى الاستجابة الكبيرة مع الحدث.

وذكر أنهم تلقوا أكثر من 170 مقالاً، تم تصنيف 40 مقالاً منها في الدرجة الممتازة جداً فيما صنف 130 مقالاً ضمن المقالات الجيدة جداً، فيما تم استبعاد زهاء 60 مقالاً لبعدها عن موضوع المنتدى.

وقال: «لقد تفاجأنا بالأسماء المشاركة وحجمها وعددها ونوعيتها، إذ قامت مجلة «الثقافة الشعبية» بعد توجيه دعوة مفتوحة لعدد من علماء الفولكلور والباحثين والمختصين في دراسة الثقافة الشعبية والتراث الشعبي في كل أنحاء العالم للمشاركة بأبحاث ودراسات في عدة محاور، بتشكيل هيئة علمية ذات مستوى أكاديمي مهمتها إجازة الأبحاث العلمية ووضع اشتراطات علمية وأكاديمية للمشاركة، وعكفنا على اختيار أفضلها لدعوته للمشاركة في المنتدى واعتذرنا للبقية».

وذكر أن المتحدثين المشاركين ستتوزع أوراق عملهم إلى ورش عمل مكثفة على مدار الأيام الثلاثة، مسلطين الضوء على الأبحاث التي تم تقديمها بعدة لغات منها العربية والإنجليزية والفرنسية.

من جانبه، تحدث رئيس تحرير المجلة علي عبدالله عن المنتدى، ووصفه بالنوعي، كونه أول منتدى لا يوجه الدعوات بصفة شخصية وإنما اعتمد على المنهج العلمي، فيما رأى أن هذا المنتدى سيضيف الكثير لمملكة البحرين والدول المشاركة.

وقال: «أردنا للقطاع الأهلي أن يساهم في احتفالية المنامة عاصفة الثقافة العربية لذا جاء تنظيم هذا المنتدى»،

وتحدث عن المجلة التي «تحظى بمكانة مرموقة بين الدوريات العلمية المحكمة والمتخصصة في العالم، وأنها تصدر باللغة العربية مع ترجمة إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، في 161 بلداً في العالم وتتكون من 206 صفحات».

وفي سياق ذي صلة، تحدثت ممثلة مكتب المنظمة الدولية للفن الشعبي في مملكة البحرين نور الهدى باديس، عن المنظمة وأنها تعنى بالتراث وهي منظمة غير حكومية وتوجد في 182 بلداً ولها دور ريادي في محاولة التقريب بين الشعوب.

ورأت في هذا المنتدى محاولة لكسر فكرة أن المنظمة تعنى بالفعاليات الاحتفالية فقط وأنها قادرة على تدشين المؤتمرات العملية وإثراء الساحة التراثية بكل ما هو قيم ومفيد.