أكد رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، وزير الدولة لشئون الدفاع الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، أن دول مجلس التعاون الخليجي تحتل أعلى المعدلات في الإصابة بداء السكري، وتأتي هذه الدول في قائمة العشر الأوائل على مستوى العالم، في حين أن مملكة البحرين تحتل المرتبة الثامنة في نسبة الإصابة بالمرض.

وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية السكري البحرينية، خلال الاحتفال باليوم العالمي للسكر، الذي أقامته جمعية السكر البحرينية، أمس الجمعة (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012)، بالتعاون مع مستشفى العسكري، وتم خلاله تدشين الوحدة المتنقلة الخاصة بالجمعية، التي تبرعت بها روتاري البحرين، أن عدد مصابين بالسكر حول العالم أكثر من 300 مليون مصاب، محذراً من أنه في حال لم يتوافر الاهتمام العالمي للحد من هذا المرض، فإن عدد المصابين سيرتفع إلى أكثر من 380 مليوناً خلال عقد من الزمان، مشيراً إلى أن العدد قد يزداد بنسبة تفوق الضعف بحلول العام 2030، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تحيل دون ذلك.

وذكر أن من أهم لمشاريع المتميزة التي أقامتها الجمعية خلال هذا العام هي الوحدة المتنقلة للسكري لرعاية الأطفال، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعتبر نموذجاً للمشاركة المجتمعية وتضافر الجهود، وتبرع نادي روتاري المنامة بهذه الوحدة، وبالتنسيق والتعاون المشترك مع الجامعة الايرلندية للجراحين ووزارة الصحة تم وضع برنامج متكامل لنشر التوعية والتعليم، مبيناً أنه تم تدشين المشروع اليوم (أمس).

من جهتها، أكدت نائب رئيس جمعية السكري مريم الهاجري أن الوحدة المتنقلة ستبدأ عملها اعتباراً من يوم غد (الأحد) بجولات أسبوعية قد تقوم بزيارة المدارس الحكومية والخاصة بمعدل زيارة أسبوعية واحدة لكل مدرسة وسنقوم خلالها بتقديم برامج التوعية والوقاية المبكرة حول مرض السكري، بالإضافة إلى عرض برامج ترفيهي تتضمن 6 ألعاب لدفع الطلبة على مزاولة الرياضة، إذ وجدت الدراسات أن عدم مزاولة الرياضة والسمنة التي عاني منها طلاب المدارس في البحرين كانت من أهم الأسباب التي أدت إلى إصابة الطلاب بالسكري وخصوصاً النوع الثاني الذي بدأ ينتشر لدى بعض الطلبة في سن المراهقة والشباب.

ودعت الهاجري المؤسسات الخاصة والجمعيات الأهلية إلى دعم مشروع الوحدة المتنقلة من خلال التبرعات بوحدات تنقل أخرى للوصول بالمشروع إلى أهدافه.

من جهتها، أكدت وكيلة وزارة الصحة عائشة بوعنق أن العالم اليوم يقف على أعتاب تحولات عالمية وإقليمية فرضتها التطورات العمرانية، ما أثر بشكل سلبي على صحة وحياة الإنسان، موضحة أن تلك الأمراض هي المتعلقة بارتفاع أو انخفاض نسبة السكر في الدم.

وذكرت بوعنق أن البحرين في العامين 2010 و2011 استضافت دول الخليج العربي بهدف إعداد استراتيجية خليجية عامة لمكافحة الأمراض المزمنة غير المعدية والتي أطلق عليها وثيقة المنامة، كما تم إطلاق استراتيجية مع خطة للتقليل من مضاعفات المرض ومضاعفاته.

وأكدت أن توجيهات الوزارة تقتضي بالوقاية من مضاعفات مرض السكري، مبينة أنه تم تطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية عبر توفير عيادات تخصصية لمرضى السكري، وتم افتتاح 12 عيادة تخصصية، كما تم تأهيل الاختصاصيين في جميع المحافظات.