العدد 3710 - الجمعة 02 نوفمبر 2012م الموافق 17 ذي الحجة 1433هـ

«الثقافة»: إجراءات بعض الجهات أوقفت خطوات إنشاء مصنع النسيج

جانب آخر من مصنع النسيج المقرر إنشاؤه في بني جمرة
جانب آخر من مصنع النسيج المقرر إنشاؤه في بني جمرة

أفصحت وزارة الثقافة عن أن إجراءات رسمية وإدارية، أوقفت خطوات إنشاء مصنع النسيج في بني جمرة، بعد أن كان من المقرر البدء بإنشائه نهاية مارس/ آذار 2011، بحسب ما أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة.

وأوضحت الوزارة لـ «الوسط»، أنها وضعت خطة زمنية تهدف من خلالها إلى إنجاز المشروع ضمن وقت مقترح، «غير أن بعض الإجراءات الإدارية والرسمية مع عدد من الجهات ذات الشأن أدَّت خلال هذه المرحلة إلى إيقاف بعض الخطوات اللازمة».

وعلمت «الوسط»، أن المكتب الهندسي المعني بعمل التصاميم الهندسية لمشروع مصنع النسيج في بني جمرة، قد سلم وزارة الثقافة جميع التصاميم المتعلقة بالمشروع.


قالت لـ «الوسط» إن مباحثات بدأت لاستكمال المشروع

«الثقافة»: إجراءات إدارية مع بعض الجهات أوقفت خطوات إنشاء مصنع النسيج

الوسط - علي الموسوي

كشفت وزارة الثقافة عن أن بعض الإجراءات الرسمية والإدارية، أدت إلى وقف خطوات إنشاء مصنع النسيج في بني جمرة، بعد أن كان من المقرر البدء بإنشائه في نهاية شهر مارس/ آذار من العام الماضي (2011)، بحسب ما أعلنت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وأن يستغرق إنشاؤه نحو 18 شهراً.

وأوضحت الوزارة لـ «الوسط» أنها وضعت خطة زمنية متكاملة تهدف من خلالها إلى إنجاز المشروع ضمن وقت مقترح، «غير أن بعض الإجراءات الإدارية والرسمية مع عدد من الجهات ذات الشأن أدّت خلال هذه المرحلة إلى إيقاف بعض الخطوات اللازمة».

وأكدت أن «بعض المباحثات والمراسلات بدأت ما بين الجهات للتمكن من استكمال المشروع».

وعلمت «الوسط» أن الشركة المعنية بعمل التصاميم الهندسية لمشروع مصنع النسيج في بني جمرة، قد سلم وزارة الثقافة كل التصاميم المتعلقة بالمشروع.

وقالت وزارة الثقافة إنه: «ضمن سعيها لتفعيل الإرث المهني واستعادة التأريخ الإنساني والمعيشي، تتابع وزارة الثقافة الإجراءات الإدارية والرسمية لمشروع مصنع نسيج بني جمرة، الذي أطلقته الوزارة ضمن مشاريع البنية التحتية الثقافية في مخططاتها لمشاريع «المنامة... عاصمة الثقافة العربية 2012»، وذلك بعد استكمال الترتيبات الخاصة بالمشروع من مخططات وخرائط تصميمية وتقنية وهيكلية، بالإضافة إلى تحديد المساحة والموقع الجغرافي الذي سيقام عليه المشروع».

وأفادت بأن «مصنع نسيج بني جمرة يسعى إلى استحداث هذه المهنة التاريخية، لاعتبارها مكوناً حضارياً قيّماً تختص به مملكة البحرين».

وبيّنت «من أجل الحفاظ على هذه المهنة من الاندثار من خلال تحديث الممارسات المهنية والحرفية، وإيجاد البيئة الملائمة لتفعيل النتاج المحلي من المنسوجات، وضمن رعاية وزارة الثقافة لهذا المشروع، فقد وضعت خطة زمنية متكاملة تهدف من خلالها إلى إنجاز المشروع ضمن وقت مقترح، غير أن بعض الإجراءات الإدارية والرسمية مع عدد من الجهات ذات الشأن أدّت خلال هذه المرحلة إلى إيقاف بعض الخطوات اللازمة، وبدأت بعض المباحثات والمراسلات ما بين الجهات للتمكن من استكمال المشروع».

ومن المقرر أن يقام المشروع على أرض تابعة لإدارة الأوقاف الجعفرية، وسيكون هناك جزءان أساسيان في المصنع، الجزء الأول الخاص بعملية صناعة النسيج والألبسة وغيرها، والجزء الثاني الخاص بعرض منتجات النسيج وهو بمثابة «صالة عرض».

وبحسب التصميم الهندسي الذي نفذته شركة «دار التكوين»، فإن المصنع يسع لسبع أو ثماني مكائن نسيج تقليدية، كما توجد فيه دورتا مياه. وتصميم المصنع مستوحى من البيوت والمباني الموجودة في القرية، ولذلك تظهر في الرسوم التخيلية أشجار أعلى المصنع.

وكانت وزيرة الثقافة الشيخ مي بنت محمد آل خليفة، قد التقت في شهر يناير/ كانون الثاني من العام الماضي (2011)، وفداً من أهالي بني جمرة في متحف البحرين الوطني، بحضور الشركة المشرفة على تصميم وإنشاء المصنع.

وقالت الوزيرة حينها: «نرغب في تطوير حرفة النسيج، ونحن بدورنا سنوفر المكان وكل الاحتياجات لأهالي بني جمرة الممارسين للمهنة، وهم بدورهم يحافظون عليها ويسوّقون لها محلياً وعالمياً».

وذكرت أن «المصنع سيكون تحت إدارة قوية تعتمد الشراكة بين الجانبين الأهلي والرسمي، ولابد من إشراك القطاع الخاص، من أجل النهوض بهذه الحرفة، والعمل على صناعة مختلف أنواع الأنسجة».

وتعد حياكة النسيج واحدة من أهم الحرف التقليدية التي عرفها الإنسان في البحرين، وكانت هناك أسر بكاملها تتعاطى هذه الحرفة، وكانت هذه الحرفة تلبي معظم احتياجات السكان من ملبوسات وأشرعة وغيرها والتي تدخل في صناعتها الخيوط النسيجية، وتعد قرية بني جمرة من أشهر القرى في هذه الصناعة حتى وقتنا الحاضر، وكانت القرية تضم في الماضي قرابة مئة مصنع لحياكة النسيج، ولم تكن هذه المصانع سوى ألواح متواضعة بنيت من سعف النخيل يحتمي فيها النساج وأسرته من حرارة الشمس ويكاد الجميع في قرية بني جمرة يعملون في هذه الحرفة لأنها كانت في ذلك الوقت مصدر رزق جيداً لهم، وكانت قريتهم سوقاً رائجة يؤمها الناس لشراء حاجاتهم، كما كانت منسوجاتها تصدر إلى مناطق الخليج والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.

رسم تخيُّلي لمصنع النسيج في بني جمرة
رسم تخيُّلي لمصنع النسيج في بني جمرة

العدد 3710 - الجمعة 02 نوفمبر 2012م الموافق 17 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 8:08 ص

      يمكن معترضين على المنطقة !

      كل الحرف الشعبية أختطفت من مناطقها الأصليه لأسباب طائفية و جاء الدور على النسيج

    • زائر 1 | 12:48 ص

      مصنع ولا مظلة؟

      الصورة فيها بس مظلة. ماشوف فيها صالات العرض ولا دورات المياه. بعدين ما بيكون فيها مكاتب تسويق؟

اقرأ ايضاً