في تقرير خبري لها من ميلانو، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) السبت الماضي انتقاد رئيس الوزراء الايطالي السابق سيلفيو برلسكوني القضاة الذين أدانوه بتهمة التهرب الضريبي، وحكموا عليه بالسجن أربعة أعوام ومنعه من شغل أي منصب حكومي لمدة خمس سنوات.
برلسكوني الذي اشتهر بمغامراته النسائية الكثيرة، وبسببها طلّقته زوجته بعد أن فاض بها الكيل، أعلن أنه سيظل يعمل في مجال السياسة لتغيير النظام القضائي، الذي لايزال يلاحقه بتهمة دفع أموال لإقامة علاقة مع فتاة قاصر من أصل مغربي كانت تعمل راقصة! كما قفز في تصريحه إلى انتقاد زميلته السابقة في الاتحاد الأوروبي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بسبب فرضها إجراءات تقشف اقتصادية!
«رويترز» في تغطيتها لمؤتمره الصحافي، قالت ان برلسكوني هدّد بإسقاط الحكومة الحالية بسحب دعم حزبه لها. أما وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب) فقالت ان حكماً قاسياً بالسجن أربع سنوات صدر بحق برلسكوني، بتهمة «إدارة منظومة كبيرة للتزوير الضريبي»، ثم خفض إلى سنة واحدة بفضل عفو فوري. ومع ذلك سارع برلسكوني إلى التنديد بـ «هذه القسوة القضائية التي لا تُحتَمل»!
قبل سنوات، سألت صحافيةً إيطاليةً: لماذا أنتم متمسكون برئيس وزراء فاسد رغم أنكم شعبٌ يختار حكوماته عن طريق انتخابات ديمقراطية؟ فردّت: إنه المال والامبراطورية الاعلامية التي يملكها. واليوم الصحافة الايطالية تقول ان برلسكوني لن يُسجن حتى يوماً واحداً، بسبب نفوذه وأمواله، التي تمنحه مفتاحاً لكل باب مغلق، وإذا تعسّرت عليه الأمور هذه المرة فسيجد مخرجاً في بلوغه سن السادسة والسبعين!
محاكمة برلسكوني بدأت قبل ست سنوات، ولكن بسبب نفوذه كانت توضع العراقيل أمام استمرارها، وفي العام 2010، صدر قانون يمنحه حصانةً خاصةً لمدة 18 شهراً. وحين أدين مؤخراً وحُكم عليه بالسجن، غضب على القضاة واعتبر ذلك حكماً سياسياً لتشويه صورته وتدمير سمعته النقية كالثلج!
التقارير الأخيرة (يوم الأربعاء)، كشفت انه أعلن التخلي عن الترشح مجدداً لرئاسة الوزراء، في انتخابات 2013، ما اعتبره بعض الصحافيين الايطاليين بشارة خيرٍ للشعب الإيطالي.
إعلان التخلي عن الترشح مجدّداً، دعا صحيفة «ال فاتو كوتيديانو» اليسارية إلى اختيار مانشيت ساخر يقول «برلسكوني يلوذ بالفرار»، معتبرةً أنه سيتخلى عن حزبه بعد اليوم، وينصرف لمتابعة محاكماته، وينشغل باستمرار جرجرته أمام القضاء.
في سنواته الأخيرة، ارتبط اسم برلسكوني بالقذافي، الذي تعلم منه السهرات الماجنة التي عُرفت باسم «البونغا بونغا»، والتقط له بعض المصورين لقطات وهو يقبل يده لتمرير بعض الصفقات النفطية. وشاءت الأقدار أن يسقطا في عام واحد (2011)، يفصل بينهما ثلاثة أسابيع في مثل هذه الأيام!
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 3709 - الخميس 01 نوفمبر 2012م الموافق 16 ذي الحجة 1433هـ
الافلات من العقاب فن الدول العربية.
الافلات من العقاب فن تخصصة به الدول العربية وهي الان تصدره الى الاعزاء من قادة دول العالم ومن يطلب منها النصيحة.
هالشايب ما يستحي
صراحة قلة حيا .. شايب ويسوى كل هالسوايا .. لو في البحرين كان وقفوه عند حده لكن للأسف في ايطاليا ..
شوفو وجوهم
تره لا تستغربون من طبايعهم وتقولون الطليان اتعلمو من العرب لا حبيبي هؤلاْء اصلهم من عرب الأندلس واجمبزه تسري في دمهم بس احسن شئ عندهم البيزا وهده لسست اندلسيه .
ملاحظة
ترة ايطاليا احد اربعة دول اوروبية فكرها وطبايعها عربية .وهذا يلخص النفوذ الكبير لبيرلسكوني صاحب نادي اي سي ميلان
ما هي الدول الثلاث الأخرى؟
أثرت فضولي!
كل المتنفذين يفلتون من العقاب على جرائمهم ي استاذي العزيز والامثلة كثيرة ولكن هناك رب في السماء يمهل ولا يهمل وكل ظالم له يوم