«نحن نعيش في معتقلٍ آخر»، هكذا بدأت الدكتورة زهرة السمّاك حديثها حين طلبت منها رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار إلقاء كلمة في الوقفة التضامنية مع أهالي الطاقم الطبي المعتقل يوم الاثنين الماضي في الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان. ولم تكن السمّاك الوحيدة التي تشعر بهذا الشعور وخصوصاً مع وجود كثير من أرباب الأسر في المعتقلات بعد الأحداث الأخيرة التي عاشتها البلاد، فاختصرت بقولها ما تعاني منه هذه الأسر في ظل غياب معيلها والقائم بها.
الوقفة التضامنية الأخيرة مع عوائل الطاقم الطبي المعتقلين تميزت بكثرة عدد المتضامنين بشكل لافت، وما جعلها أكثر حيويةً هو التقديم العفويّ الذي أدارت به رولا الصفار الجلسة.
المتضامنون أجمعوا على استنكارهم ورفضهم الاعتقال السياسي، ولاسيما أن الطاقم الطبي مضربٌ عن الطعام منذ ما يزيد على أسبوعين، حتى الأطفال الذين أبوا إلا أن يشاركوا في هذا التضامن عن طريق حضورهم ورسوماتهم التي عبّرت عن أفكارهم وإبداعاتهم وإحساسهم بمعاناة أهاليهم ووطنهم، استنكروا هذا التصرف تجاه أطباء خدموا البلاد، وعالجوا الجرحى في الوقت الذي أغلق فيه بعض المسئولين عن المراكز الصحية أبواب تلك المراكز وهواتفهم لئلا تطالهم المساءلة بعد ذلك، وكأنهم على علمٍ بما سيجري.
مرّ هذا العيد على البحرينيين بحزنٍ وتثاقلٍ غريبين لم يعرف طعمهما إلا أولئك الذين فقدوا حبيباً وعزيزاً وقريباً، إما فقداً مؤقتاً وهو المتمثل في وجودهم في المعتقل أو المنفى الإجباري أو الاختياريّ، أو في المستشفى لمعالجة جرحٍ أو مرض، وإما فقداً دائماً بالرحيل عن هذه الحياة، رحيلاً طبيعياً أو بحادثٍ أو بقتل، فما كان من أهالي البحرين من ذوي القلوب الخضراء والضمائر الحية إلا أن تضامنوا مع هؤلاء في مجموعاتٍ آثرت أن تزور هذه العوائل في بيوتها أو حيث التجمعات التضامنية وأخرى آثرت الذهاب لقبور أولئك القتلى وقراءة الفاتحة على أرواحهم لتكون هدية العيد التي يَردُّون بها بعض جمائل هؤلاء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضيةٍ وتحقيق حلم الوطن الذي لا يرجف فيه الأمل.
هكذا تعيش فئةٌ ليست بالقليلة أفراحها الناقصة منذ ما يزيد على العام ونصف العام، وهكذا يقضي الأطفال أعيادهم في انتظار أحبة فارقوهم، ولايزال الحل الأمني هو السائد في البلاد، من غير التفات إلى الحل السياسي التفاتاً حقيقياً يراد به التغيير وتحقيق المطالب التي ينشدها المطالبون بحقوقهم المشروعة، التي تحددها المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادقت عليها مملكة البحرين. حقوقٌ تمثّلت في الديمقراطية الحقيقية والأمن للجميع والتوزيع العادل للثروات والدوائر الانتخابية التي تعطي كل ذي حق صوته، ولستُ هنا بصدد إعادة جميع المطالب التي حفظها الجميع عن ظهر غيب، وعن غصة ألم.
ومضة: «العالم اليوم يتحرك بجناحين هما: السرعة والابتكار، وعلى الإنسان أن يدرك ذلك حتى لا يحطمه قطار الزمن». إبراهيم الفقي
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3708 - الأربعاء 31 أكتوبر 2012م الموافق 15 ذي الحجة 1433هـ
للأخ الزائر رقم 4 بعد التحية والسلام,,,,,,,,,,
ليس العيد من لبس الجديد, إن العيد من أمن الوعيد,,,,,,,,\r\nفأمانك في القيامة والوعيد أخي المسلم هو عندما تؤمن لدينك العزة والكرامة, فعندما تنقاد إلى الباطل خوفا أو طمعا, يكون بذلك قد قدمت دينك وسجودك قربانا لغير الله , فآمنت بالله شكلا وسجدت لغيره طوعا, إلا أن نؤمن بألسنتنا ونكفر بأعمالنا فنكون بذلك قد أسأنا لديننا وأنفسنا وكان حقا على الله أن يدخلنا مدخله, اللهم وقنا عذاب النار
الحمد لله
الحمد لله ان نصف الشعب استطاع ان يعيش فرحة العيد لان لولا الاجراءات التي تنتقدينها لكان كل الشعب يعيش الاتراح الان
عجيب
اغرورقت عيني بالدموع وقد حوى صدري شهيد ومعتقل و"شهيد حي " كيف مر العيد على اطفالهم واسرهم كم كان صعب وكلمات الصغار كان ابي يفعل لي هذا او يعطيني هذا
أنا البحرين
فعلا لأنك من كوكب آخر
رب ارجعوني,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
كان أبي بالأمس يتصبب عرقا ويزداد مرضا من أجل أن يلقمنا, فكيف لا نكون اليوم نحن من يتصبب عرقا ويزداد حنقا من أجل أن ننقذنا