بعد تفوقها في الأداء والنتيجة على نيوزيلندا في مباراتها السابقة ببطولة كأس القارات بمدينة راستنبرج مساء أمس الأول (الأربعاء)، أصبحت ثقة الدولة المضيفة جنوب إفريقيا في نفسها كبيرة قبل لقائها مع إسبانيا في مباراتها الأخيرة بدور المجموعات بالبطولة يوم السبت المقبل.

ورفع الفوز 2/ صفر رصيد الأولاد إلى 4 نقاط في المركز الثاني بترتيب المجموعة الأولى بكأس القارات بفارق نقطتين خلف بطلة أوروبا إسبانيا التي ضمنت التأهل فعلا للدور قبل النهائي بعدما حققت الفوز في مباراتيها الأوليين بالمجموعة. أما العراق فتحتل المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.

وتستطيع جنوب إفريقيا التأهل للدور قبل النهائي إذا ما أنهت مباراتها أمام إسبانيا بالفوز أو التعادل، ولكن إذا خسر أصحاب الأرض فإن استمرارهم في البطولة سيعتمد على نتيجة مباراة المجموعة الأولى الأخرى بين العراق ونيوزيلندا.

وكان منتخب إسبانيا قد حقق في وقت سابق من أمس الأول فوزه الرابع عشر على التوالي، معادلا الرقم القياسي العالمي في عدد الانتصارات الدولية المتتالية، بتغلبه على العراق 1/ صفر في مدينة بلومفونتين. وتستطيع اسبانيا تسجيل رقم قياسي جديد باسمها إذا حققت الفوز الخامس عشر على التوالي أمام جنوب إفريقيا.

كما لم يعد يفصل اسبانيا سوى مباراتين فقط على تحطيم رقم قياسي آخر لعدد المباريات المتتالية من دون هزيمة والمسجل باسم البرازيل برصيد 35 مباراة متتالية.

ولكن مدرب المنتخب الجنوب افريقي جويل سانتانا أكد أنه لا تعنيه هذه الأرقام القياسية.

وقال المدرب البرازيلي بعد فوز فريقه على نيوزيلندا: «أهنئهم على رقمهم القياسي. ولكنني لست قلقا من هذا الرقم، إنه (منتخب اسبانيا) فريق يضم مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة ونحن نكن له كل الاحترام».

وأضاف «ولكننا يجب أن نلعب كما ينبغي، فنحن أيضا لدينا لاعبون جيدون وستكون مباراة اسبانيا مع جنوب افريقيا رائعة».

وأشاد سانتانا من جديد بسيطرة لاعبيه على المباراة أمام نيوزيلندا وقال: «من الصعب أن تقدم أداء جيدا وجميلا في مسابقة مثل كأس القارات ولكننا فعلنا ذلك أمام نيوزيلندا».

واستبعد لاعب خط وسط جنوب افريقيا ماكبيث سيبايا الذي لعب مباراته الدولية الخمسين مع منتخب بلاده مساء أمس الأول أن يأتي تأهل اسبانيا بالفعل للدور قبل النهائي وإمكانية أن تريح عددا من لاعبيها الأساسيين أمام بلاده بأي نفع على جنوب افريقيا.

وقال سيبايا: «أرى أنهم المرشح الأقوى للفوز وحتى مع ضمانهم التأهل سيظل المنتخب الاسباني فريقا خطيرا. وسيكون اللعب بالفريق الاحتياطي الاسباني أكثر صعوبة علينا لأنهم لاعبين لا يلعبون بصفة أساسية ويريدون التألق وإبراز مهاراتهم من أجل حجز مكان لهم بالتشكيل الأساسي للفريق».

وأكد قائد المنتخب الجنوب افريقي آرون موكوينا أن فريقه سيلعب أمام اسبانيا بثقة كبيرة بعد فوزه على نيوزيلندا وقال: «لقد أدينا جيدا في مباراتنا الأخيرة ولا أعتقد أننا يجب أن نخشى اسبانيا».

وأضاف «يجب أن نوقن أن العراق بمقدورها التغلب على نيوزيلندا، وهذا يعني أننا بحاجة للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة اسبانيا، سنلعب هذه المباراة بهدف الفوز. ستكون مباراة صعبة ولكننا واثقون في أنفسنا وعلى رغم توقعنا أن تصعب أسبانيا علينا الأمور فإن هذا النوع من المباريات هو ما سيعطينا فكرة حقيقية عن مستوانا».

وأبدى موكوينا من جديد ثقته الكبيرة في قدرات بلاده قائلا: «مازال بوسعنا التأهل للدور قبل النهائي لأننا نلعب بشكل جماعي ونتمتع بثقة كبيرة في أنفسنا».

وأعرب موكوينا عن تطلعه للعب أمام مهاجمين مثل فيرناندو توريس وديفيد فيا. وأوضح اللاعب المدافع الذي انتقل حديثا من نادي بلاكبيرن الإنجليزي إلى بورتسموث أنه سبق أن لعب ضد لاعب فريق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز توريس.

وقال موكوينا: «في تلك المباراة فاز ليفربول، ولكنني أتمنى أن تكون النتيجة مختلفة هذه المرة».