أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف بن راشد الزياني بالدعم و الاهتمام الذي يوليه أصحاب الجلالة و السمو قادة دول المجلس , لمسيرة التعاون الخليجي المشترك في قطاع التربية و التعليم إيمانا منهم بالدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تحقيق الأهداف التنموية لدول المجلس , و أملا في الارتقاء بالإنسان الخليجي و تأهيله لمواجهة متطلبات الحياة العصرية ، و ليكون عنصرا فاعلا و مؤثرا في مجتمعه .
و قال الأمين العام لمجلس التعاون في كلمة أمام المؤتمر العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج الذي عقد في مملكة البحرين صباح اليوم الثلثاء 30 اكتوبر/ تشرين الأول 2012 إن ما شهدته المسيرة التعليمية في دول المجلس من تطور و نمو , و النتائج المشرفة التي حققتها و التي تضمنها و رصدها التقرير الدولي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة (اليونيسكو) تحت عنوان (التعليم للجميع) إضافة الى الانجازات التنموية الشاملة التي تحققت في مختلف الميادين مما أتاح لدول المجلس أن تكون في مقدمة الدول التي بلغت الأهداف الانمائية للألفية , بل وتجاوزتها .
و أضاف عبداللطيف الزياني أن ما تحقق من انجازات مشهودة في قطاع التعليم بدول المجلس ينبغي أن يكون دافعا الى مزيد من الجهد و العمل المتواصل من أجل نهضة تعليمية شاملة , نهضة لا تقتصر على إعداد النشء لسوق العمل فقط وإنما لعالم عصر المعرفة و العلم . نهضة تقوم على الاهتمام بالمعارف العلمية و التقنية و الرياضيات و التوسع في تدريسها و غرسها في عقول الناشئة و الشباب , نهضة محفزة للفكر الخلاق المبدع ، و حاضنة للابتكار و التميز ، و مواكبة لمتطلبات العصر الحديث و تطوراته المتسارعة في كافة الميادين , نهضة تعزز قيم التسامح و التفاهم و الحوار الحضاري مع شعوب العالم أجمع من أجل السلام والتقدم و الازدهار .
و ثمن الأمين العام لمجلس التعاون الجهود المخلصة التي تبذلها وزارات التربية و التعليم بدول المجلس من أجل تطوير التعليم في دول المجلس و الارتقاء به , كما و كيفا , داعيا الى تنظيم منتدى تربوي موسع يشارك فيه التربويون و المختصون في مجالات الاقتصاد و العلوم و الثقافة و الاعلام و الاجتماع و تكنولوجيا الاتصال و المعلومات , إضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة , لبحث مستقبل التعليم في دول المجلس , و تدارس سبل الارتقاء به.