لا يختلف اثنان في هذا العالم من أن الأرجنتيني ميسي والبرتغالي رونالدو هما الأفضل بين لاعبي الكرة من دون منازع نظرا للمهارات والأداء الراقي الذي يقدمانه بما لا يضاهيه أي أداء آخر مهما بلغ.

اللاعبان يمثلان متعة كرة القدم في الوقت الجاري والتنافس بينهما لا يرتبط بالاسمين فقط وإنما بالناديين اللذين يلعبان لهما وهما الأعظم على مستوى العالم وكذلك بالعلامات التجارية التي ترعاهما.

وفي هذا الموسم يبدو أن المنافسة ستكون قاسية ومختلفة في ظل المستويات التي يقدمها اللاعبان واللذان حطما الكثير من الأرقام القياسية.

ومع كل ما يقدمه رونالدو كونه الأفضل عالميا على النمط الأوروبي باعتباره لاعبا أوروبيا خارقا، فإن ميسي ليس خارقا فحسب وإنما هو لاعب من كوكب آخر.

ما يقدمه ميسي لا يمكن قياسه بأداء أي من اللاعبين، فاللاعب ينبع من موهبة حقيقية تمت العناية بها وتنميتها لتظهر بهذا الشكل الذي لا ينتمي لكوكب الأرض باعتقادي.

في هذا الموسم يتفق الكثيرون على أن مستوى برشلونة أقل بكثير من المواسم الماضية ولكن ما يعطيه هذه القوة والهالة ويحقق له هذه النتائج حتى الآن هو ميسي.

فهذا اللاعب وحده قادر على تغيير المجريات في أي وقت وأي لحظة من المباراة، ومهما كانت درجة الصعوبة فهو اللاعب الحاسم في الوقت المناسب.

ميسي جوهرة برشلونة التي لا تصدأ أبدا، وإذا ما كان في أسوأ حالاته فإنه قادر على حسم النتيجة لمصلحة فريقه، أما إذا كان في أفضل حالاته فإن ذلك من الحظ السيء للفريق المنافس الذي قد يتعرض لخسارة قاسية.

وعلى رغم أن اللاعب ليس في أفضل حالاته حتى الآن إلا أنه كان العلامة الفارقة لفريقه برشلونة في هذا الموسم بأهدافه وكراته الحاسمة وتحركاته التي تربك أي دفاع.

مشكلة ريال مدريد ومدربه مورينهو ليست في الخطط أو التكتيكات أو في نوعية اللاعبين وإنما المشكلة الاساسية في وجود ميسي في برشلونة الذي يحول دون عودة الريال للسيطرة على الكرة الاسبانية ومنها للعالمية.

لا شك أن ما يقدمه الريال وبقيادة المرعب رونالدو شيء مذهل ولكن بحركة واحدة فإن ميسي قادر على ارباك كل خطط وجهود الريال في المباراة.

لذلك فهذا اللاعب هو من كوكب آخر بالفعل، ومهما تراجع أداء زملائه في الملعب وخصوصا اكسافي وانيستا وكذلك داني الفيس فإن ميسي يبقى العملة الصعبة التي في أسوأ أحوالها أفضل صرفا من العملات الأخرى.

رونالدو يبقى خارقا بالتأكيد ولكن ميسي هو من كوكب آخر وهو أحد الأساطير الحية في عالمنا.