المركز العلمي البحريني (BSC) هو مكان يجتمع فيه القلب والعقل والحواس من أجل تجربة تعلم مرحة؛ تتجاوز المناهج التعليمية النمطية، إنه أكثر من مجرد متحف، بأجواء مرحة مثيرة بعيدة عن رتابة المختبرات العلمية الاعتيادية.
لقد أضافت وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين منشأة تعليمية جديدة على خريطة مملكة البحرين مع افتتاح المركز العلمي البحريني الذي يلفت الأنظار بألوانه الزاهية في مدينة عيسى، وسعياً إلى إشراك العقول الشابة في عالم العلوم؛ يشجع المركز الأطفال والكبار على البحث والتدقيق والاستكشاف عبر مجموعة من العروض التفاعلية والألعاب والمعارض، ويهدف إلى تعزيز ثقافة العلوم والتكنولوجيا في البلاد من خلال إشراك الشباب وأسرهم في عملية التعلم بالممارسة؛ حيث عهدت وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين إلى أستوديوهات MTE بإدارة وتشغيل المركز العلمي البحريني؛ ومع الخبرة الواسعة التي تمتلكها أستوديوهات MTE في مجال إدارة وتشغيل المراكز العلمية والمتاحف؛ تسعى الوزارة إلى استقطاب الأطفال والشباب والعائلات في مملكة البحرين للدخول في تجربة استكشافية مصغرة للعالم بالاعتماد على ما يزيد على 50 معرضاً تفاعليّاً تم استيرادها من ألمانيا.
وفي سبيل دعم المناهج الدراسية؛ تساعد المعارض على تشجيع الفضول بين المتعلمين الشباب وجعلهم أكثر تقبلاً للتعليم الرسمي في البيئة الصفية؛ إذ يغطي المركز العلمي البحريني العديد من المواضيع؛ مثل: الهندسة والصحة البشرية والحواس الخمس وعلوم الأرض والتنوع البيولوجي وتشريح الحيوانات، بالإضافة إلى البرامج التعليمية التي تغطي جوانب الأحياء والجيولوجيا والفيزياء والكيمياء وعلم الفلك، كما يوفر المركز عروضاً علمية ومناظرات ومناقشات ومحاضرات وورش عمل ومراقبة النجوم.
يقع المركز العلمي البحريني في مبنى 334، طريق 109، مجمع 801، شارع الرياض، مدينة عيسى، مملكة البحرين، ويحتوي على ست صالات عرض، سميت كل واحدة منها وفقاً لوظائفها الأساسية؛ مثل «غرفة الاكتشاف» حيث يتمكن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و6 سنوات من بناء جميع أنواع الهياكل من مختلف المواد المتوافرة، الأمر الذي يمنحهم دفعة نحو اكتشاف اهتماماتهم الخاصة.
المعرض الثاني هو «الحفاظ على صحة الأطفال»، وهو في الأساس عبارة عن مساحة تتيح للزوار من جميع الأعمار التعرف على صحة الجسم، ويهدف هذا المعرض إلى مساعدة الأطفال على تعلم المزيد عن وظائف أعضائهم الداخلية، وتثقيف الآباء من أجل توفير أفضل سبل الرعاية الغذائية لأبنائهم.
وتشتمل هذه المساحة أيضاً على أداة الأشعة السينية التي تمكنك من التحرك خلال الجسم البشري ولعبة ضخمة على شكل القلب؛ في داخلها مقبضان مرتبطان بطبل يدق بالتوافق مع نبضات قلبك حينما تمسكهما، مسجلاً عدد النبضات في الدقيقة؛ إنه اختراع تعليمي ذكي بحق، يساعد على تعريف الأطفال على ما يحدث في داخل أجسادهم.
«اختبر مهاراتك» صالة عرض أخرى في المركز، مليئة بألعاب العقل والجسم مع نحو 13 معرضاً تفاعليّاً لاختبار مهاراتك في جميع أنواع المجالات بدءاً من الرياضيات وصولاً إلى التنسيق، وفي صالة عرض «أرضنا الديناميكية» يمكن للوالدين والأطفال معرفة المزيد عن الطبيعة الأم وكوكبنا الأرض؛ مثل نشأته وتطوره وصولاً إلى الوقت الحالي، وهناك أيضاً صالة «التنوع البيولوجي» و»قاعة معرض السفر»؛ حيث تتوافر مجموعة متنوعة من الكائنات ومراحل تطورها الوراثي والمجتمعات الطبيعية التي تعيش فيها.
يختلف المركز العلمي البحريني عن غيره من المراكز العلمية؛ بمجموعته الاستثنائية التي تتكون من 36 هيكلاً عظميّاً وعدد من الجماجم والعظام التي تعود إلى أنواع مختلفة من الأسماك والزواحف والطيور والثدييات التي تم العثور عليها في الجزيرة العربية؛ مثل الثعابين والسحالي والسلاحف وأبومنجل والفلامنغو والنعامة والدولفين وأبقار البحر والحيتان والخيول والغزلان والمها والماعز والجمال والكلاب البرية وقرود البابون، وما يميز المركز أن جميع تلك الجماجم والهياكل العظمية يتم عرضها على الزوار لمشاهدتها عن قرب.
المركز لا يقتصر على العلوم فحسب؛ بل يضم المرح والابتكار والاكتشاف والاختراع والحرف اليدوية وتطوير المواهب والمهارات الحياتية، وبدء هوايات جديدة ورفع مستوى الذكاء، وبالتالي لا ينحصر دوره في تعليم الأطفال الحقائق فقط، وإنما يسعى إلى تغيير موقفهم تجاه العلوم والتكنولوجيا بهدف زيادة الحماس في الأطفال والشباب تجاه العلوم.
ومن أجل إشغال أدمغة الأطفال عبر مجموعة من الألعاب المليئة بالمرح والتدريبات العملية على الأنشطة؛ يستضيف المركز العلمي البحريني حاليّاً مجموعة من ورش العمل الصيفية للأطفال، ومن العروض العلمية ورواية القصص والحرف اليدوية إلى الألعاب التعليمية؛ هنالك شيء للجميع في ورش العمل التفاعلية.
سيدخل الأطفال عالماً من الخيال؛ إذ سيعيد رواة القصص في المركز العلمي البحريني الحكايات من جميع أنحاء العالم إلى الحياة، كما أن الانشطة المسلية والمثيرة قد تم تصميمها لتطور مهارات الحياة الأساسية لدى الزوار الشباب في المركز.
ولا تقتصر ورش العمل الصيفية على تقديم الدعم القوي إلى المناهج الدراسية فحسب؛ لكنها نشاط صيفي مثالي أيضاً؛ إذ توفر وجهة جديدة للأطفال للتغلب على حرارة الصيف، كما أن المركز لا يقتصر على العلوم؛ بل يضم المرح والابتكار والاكتشاف والاختراع والحرف اليدوية وتطوير المواهب والمهارات الحياتية وابتداء هوايات جديدة ورفع مستوى الذكاء.
إن المركز العلمي البحريني هو الأول من نوعه في المملكة وهو يشغل ويدار حالياً من قبل استوديوهات MTE، كما أن جميع معروضاته مصممة خصيصاً لتكون تعليمية، وقد كانت للمدارس في البحرين الفرصة لاكتشاف المركز العلمي البحريني قبل افتتاحه بشكل رسمي عبر المواعيد المسبقة فقط، وقد حقق المركز نجاحاً ملحوظاً منذ افتتاح أبوابه في شهر مارس/ آذار 2012 الماضي، ولاتزال المدارس والمجموعات الصيفية تتلقى الدعوات الرسمية لزيارة المركز العلمي البحريني الذي ستفتتح أبوابه رسمياً للأطفال والعائلات والكبار في وقت لاحق من هذا العام، ويذكر أن الدخول إلى المركز والاشتراك في الورش التعليمية سيكون مجانا للزوار.
المنامة - وزارة التنمية الاجتماعية
فازت جمعية «مركز سماهيج الإسلامي» بمنحة وزارة التنمية الاجتماعية لتمويل المشاريع التنموية للعام 2012، وهذه المنحة هي المنحة الرابعة التي تفوز بها الجمعية من الوزارة للسنة الرابعة على التوالي.
فقد فازت الجمعية بمنحة لتمويل مشروع اللحمة الوطنية «جزيرة المحرق مجد الوحدة وأصالة التعايش»؛ ويهدف هذا المشروع إلى تعزيز روح الوحدة الوطنية التي اشتهر بها أهل البحرين وخاصة المحرق والحفاظ على النسيج البحريني الأصيل.
وأكد رئيس جمعية مركز سماهيج الإسلامي الشيخ جمال أحمد آل خرفوش دور المنظمات الأهلية في تعزيز اللحمة الوطنية ونشر الوعي والسعي بكل الوسائل الممكنة لمحاربة التحيز الطائفي الذي يهدد التماسك المجتمعي والوطني بين مختلف أطياف البلاد، موضحاً أن الحب والانتماء إلى الأرض والحفاظ على المقدرات هي مسئولية وطنية شاملة تقع على عاتق كل أبناء الوطن من دون تحيز أو عنصرية.
وأوضح أن فكرة المشروع تحمل شعار: « جزيرة المحرق مجد الوحدة وأصالة التعايش» في حب الوطن ووحدته؛ ضاربين المثل بمحافظة المحرق وهي مضرب المثل على الوحدة.
من جانبه؛ ذكر نائب رئيس الجمعية محمود العوي، أنه من خلال هذا المشروع، ندعو إلى توطيد التسامح والتعايش ونعلن خلاله تمسكنا بتربة وطننا في مواجهة كل الأخطار والتحديات.
وأشاد بمشروع الشراكة المجتمعية التي تنتهجها وزارة التنمية الاجتماعية من خلال دعمها المنظمات الأهلية من خلال مشروع المنح المالية، كما أثنى على جهود وزيرة التنمية الاجتماعية فاطمة محمد البلوشي، وكذلك متابعة واهتمام مديرة إدارة المنظمات الأهلية نجوى جناحي والدور الكبير للمركز الوطني لدعم المنظمات والخبيرة لطيفة المناعي على ما يقومون به من جهود لتنمية دور المنظمات الأهلية ودعمهم للمشاريع الوطنية التي تحقق التنمية الشاملة، وأن يكون المواطن عنصراً مشاركاً في تحقيق التنمية. وأضاف العلوي أن الجمعية تنظم سنويّاً العديد من الفعاليات والمشاريع والبرامج المختلفة؛ منها على مستوى المنطقة وأخرى على مستوى المحافظة وبعضها على مستوى البحرين.
العدد 3706 - الإثنين 29 أكتوبر 2012م الموافق 13 ذي الحجة 1433هـ