بعد إعلان اتحاد الكرة رسميا عن التعاقد مع المدرب الارجنتيني كالديرون ليقود منتخبنا الوطني الأول خلال الفترة المقبلة وقبل الدخول في الاستحقاقات المهمة، وكما سبق أن ذكرت في مقال سابق على اتحاد الكرة أن يكون شفافا لأبعد الحدود ويضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة.
أول الجوانب المهمة في المرحلة الجديدة يتمثل في الهدف من وراء التعاقد مع كالديرون، وهل الفوز باللقب الخليجي هو الطموح الذي يسعى وراءه الاتحاد؟، بالتأكيد الإجابة ستكون بنعم وهو أمر طبيعي كوننا سندخل الدورة ونحن أصحاب الأرض وبدعم جماهيري، علاوة على أننا الدولة الوحيدة في المنطقة التي لم تتوج بهذا اللقب إذا استثنينا اليمن.
هدف الفوز باللقب الخليجي أمر مفروغ منه وخصوصا أنه صار حلما يراود الصغير قبل الكبير في البحرين، ولكن يتراود سؤال آخر لدى الكثيرون من محبي الكرة البحرينية مفاده وماذا بعد؟.
يجدر باتحاد الكرة ومسئوليه أن يضعوا في خططهم وبرامجهم طموحات أعلى بكثير من الجانب الإقليمي، فالدول الشقيقة تجاوزت هذا السقف وتعدته بمراحل كثيرة وطويلة، وهي الآن بصدد التخطيط للوصول لمستوى أعلى سواء كان قاريا أو دوليا وعالميا وخصوصا مع الطفرات الكبيرة التي تعيشها على صعيد التطور والتقدم الكروي.
3 أسئلة يجب أن نضعها أمام اتحاد الكرة ومسئوليه في هذه المرحلة الجديدة مع مدرب جديد من مدرسة تقود المنتخب للمرة الأولى، والهدف من ورائها توضيح الصورة واختصار الكثير من الجوانب، والأسئلة الثلاثة كلها تصب في مصب واحد وهو كشف المستقبل، والأسئلة هي، ماذا نريد؟، وما هو الهدف؟، وما هي الوسائل التي سنتبعها للوصول للهدف ولما نريد؟.
بالإجابة على تلك الأسئلة يمكن أن ندرك سقف الطموحات التي نتمنى الوصول إليها، ومن خلالها يمكن أن نعرف إن كنا نجحنا في خطوة التعاقد مع كالديرون أو غيره في خطوة وصفها البعض بأنها تحد جديد.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3705 - الأحد 28 أكتوبر 2012م الموافق 12 ذي الحجة 1433هـ