العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

حب الناس كفيل بكسر نمط المألوف... فنزويلا مثالاً

فاز هوغو تشافيز بمنصب الرئاسة في فنزويلا لولاية ثالثة، وعلى رغم أن كثيراً منا أو أغلبنا لا شأن له بفوز تشافيز ولا علاقة له ببلده أو مجتمعه أو حتى لغته، إلا أن هناك ميلاً لدى أغلبنا لبعض الشخصيات (الكاريزمية) المؤثرة، ولاسيما تلك التي كانت لها مواقف محمودة ومشهودة خرجت عن المألوف وذلك بموقف مبدئي من بعض القضايا العربية والإنسانية.

ولاشكّ في أننا نتذكر وقوفه (تشافيز) مستنكراً ومُديناً للحروب الإسرائيلية على المقاومة في غزة ولبنان ومهاجمته علناً من دون خوف للسياسات (الإرهابية) الصهيونية، وطرد السفير الإسرائيلي إبان الحرب على غزة مطالباً بمحاكمة قادة «إسرائيل» على جرائمهم.

تشافيز كان صديقاً للفقراء يجوب القرى ويلتقي بالطبقات الكادحة وقد ركّز في كثير من برامج التنمية على هذه الطبقة المهمّشة، كما أنه كان يخصص برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً يقدمه بنفسه ويتلقى رسائل وشكاوى وتحيات المواطنين على كل طبقاتهم وألوانهم.

البرنامج الوثائقي «الثورة لن تتلفز» كان تصويراً حيّاً لمجريات الأحداث ويتناول وقائع الانقلاب الذي قامت به مجموعة من العسكريين والسياسيين في الـ 2002 ضد الرئيس تشافيز والذي استمر 48 ساعة.

يستعرض البرنامج بكثير من التفصيل ما كان يتداول في أروقة مبنى الحكومة والمؤامرات التي كانت تحاك تحت ضغط القلق والتوتر والخوف.

أهم ما في هذا البرنامج – في رأيي - هو عرض مشاهد ليست مألوفة ولا معروفة من قبل في حياة الشعوب! إذ إن الشعوب دائماً عندما تخرج للشوارع – في احتجاجات سياسية – فإنها تخرج مطالبة بتغيير الأنظمة وتنحّي الرؤساء والزعماء السياسيين وإلى غير ذلك من المطالب، ولكننا هنا – في حالة شعب فنزويلا - أمام حالة معكوسة مثيرة للدهشة والذهول والتأمل.

إذ إنه حالما خرج بعض السياسيين على قناة التلفزيون الرسمية ليعلنوا الانقلاب وإزاحة الرئيس الشرعي، حتى نزلت الجماهير للشوارع محتجة معترضة ومناهضة لهذا الانقلاب! ولقد تعرّض كثير من المحتجين لإصابات وجروح وبذل البعض روحه من أجل موقفه ذاك وقد كانت مشاهد الجماهير وهي تحاصر مبنى الحكومة وتهتف باسم تشافيز وتطالب بإعادته إلى سدة الرئاسة، وهو فعلاً ما حدث إذ خلال 48 ساعة أفشلت الجماهير الانقلاب وتمت إعادة تشافيز الذي ألقى كلمة في مواطنيه معبّراً عن امتنانه وحبه لهم ومعاتباً مناهضيه الذين انقلبوا عليه!

أعود فأقول إن مشاهد حشود الجماهير البسيطة الغاضبة في الشوارع، تعبر عن صدق الشعب وإخلاصه لمن يصغي له ويهتم به ويسعى لإسعاده، فالشعب الفنزويلي فضلاً عن أنه لم يكن سلبياً ومتخاذلاً ويترك الأمر ليجرّب زعيماً أو رئيساً آخر. فإنه وقف إلى جانب رئيسه في الشدّة وثار من أجله، إلى جانب ذلك يشير ويثبت لنا ذلك الموقف البطولي من الشعب، أن الشعوب ليست مجبولة على الخصام مع حكّامها وليست من هواة المعارضة والمناكفة والاحتجاج، ولا هي مستحيلة الإرضاء وكما أنها ليست قطيعاً من الغنم لا تهتم بمن يقودها ويرعاها ويدبّر أمورها.

جابر علي


شريك الحياة يودِّع شريكه

من منّا يستطيع أن ينسى شريك حياته ذلك الشخص الذي وثق به وأدخله إلى قلبه بعد أن اختاره لكي يشاركه مشوار حياته الطويلة، حب وإخلاص بعد متعة لا تقدر بثمن فجأة يصبح الشريك والحبيب وحيداً بعد العشرة الطويلة، لقد كان ذلك الشريك تكملة ليوم فيه نهار ثم يكمله بالليل الطويل لقد أصبحت الأيام لياليها طويلة وانقطعت الأنوار عنها بعد أن اختفى ذلك النهار الجميل، إنه في القلب يأتي في الأحلام من دون انقطاع، أتذكره في كل ليله في جميع المناسبات الجملية، لقد عشت اليوم صعوبة الحياة من دونه، فهو الهواء الذي أتنفسه لقد حاولت المستحيل لأن أنسى تلك اللحظات الجملية التي جمعت بيننا ولكن من دون فائدة، فهو يأتي في منامي باستمرار، فما هو معنى ذلك، هل أحببته؟

نعم فقد زاد حبي وتعلقُي به كثيراً بعد فراقه وتركه لي وحيداً أعيش في ذكرياته الجميلة، إنه الحبيب الذي أحببته من كل قلبي وزاد حبي اليوم، إني أعيش في وحدة بعد فراقه، نعم لقد مضت سنون طويلة ولكن بالنسبة لي هي أيام تتجدد فالذكرى الجميلة باقية إلى الأبد، لقد خسرت حبيب قلبي، كيف أسيطر على أفكاري بعد الفراق الصعب، لو قلت أريد النسيان إني لا أصدق في قولي، بتفكيري بحبيب العمر أشعر بالسعادة، إخلاصي في حبه حرمني من تكملة مشوار حياتي، كيف أنساك يا حبيب العمر، كيف أنسى تلك الابتسامة الجميلة التي لعتاد نظري عليها كل يوم، لحظات لا تنسى في حياتي، إني أحاول أن أسيطر على مشاعري، إن الابتسامة التي على وجهي غير حقيقية، إني أتجمل بها أمام الآخرين.

رحمكِ الله فقد بقت بصمتكِ على قلبي بمثابة رسمة جميلة أحتفظ بها إلى الأبد وسأبقى مخلصاً إلى الأبد.

صالح بن علي


اليوم العالمي للأمم المتحدة

احتفل العالم نهاية الأسبوع الماضي بمناسبة دولية مهمة تمثلت في يوم الأمم المتحدة، وهي المناسبة الدولية التي توافقت عليها الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للاحتفال بهذه المنظمة الأكبر على مستوى العالم، والتي تأسست في العام 1945.

تأسيس الأمم المتحدة جاء بعد تجربة لم تتكلل بالنجاح، وهي تجربة عصبة الأمم التي أنشئت بعد الحرب العالمية الأولى. ولكن الظروف الدولية التي أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية (1939 ـ 1945) أثبتت عدم جدوى عصبة الأمم، الأمر الذي دفع دول العالم إلى التفكير جدياً في تجربة جديدة تختلف كلياً عن التجربة الأولى غير الناجحة، وهو ما أدى إلى توافق دول العالم المشاركة في مؤتمر سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأميركية إلى إنشاء هيئة الأمم المتحدة لتكون المنظمة الرئيسة في العالم لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

عندما تأسست الأمم المتحدة في العام 1945 كان الهاجس الأساسي للدول المشاركة في التأسيس ـ وعددها محدود مقارنة بعدد الدول الأعضاء اليوم ـ هو كيفية زيادة التعاون الدولي لمنع اندلاع حرب عالمية جديدة من خلال مجموعة من الآليات والأدوات الدولية التي تعزز الأمن والسلام الدولي.

ولكن بمرور الوقت أثبتت هيئة الأمم المتحدة قدرتها على منع اندلاع حرب عالمية جديدة، الأمر الذي فتح المجال أمام آفاق واسعة لتعزيز التعاون بين دول العالم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. هذه الحقيقة دفعت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى تطوير هياكلها التنظيمية، وصلاحيتها واختصاصاتها الدولية من خلال مجموعة كبيرة من المنظمات الدولية لتنظيم التعاون الدولي في مجالات عديدة، مثل رعاية الطفولة، وحقوق الإنسان، والتعاون الاقتصادي، والتعاون العمالي، والثقافة، والتعليم، والتحكيم الدولي... إلخ.

على رغم تعدد مجالات التعاون التي ترعاها الأمم المتحدة، وتقدم لها الدعم بشتى صوره، إلا أن الاهتمام الرئيس للمنظمة الدولية تركز على كيفية التدخل لمنع نشوب الصراعات والنزاعات الدولية، ومن هنا برز دور مجلس الأمن الدولي الذي يضم مجموعة من الدول دائمة العضوية، وهي الدول التي انتصرت في الحرب العالمية الثانية، بالإضافة إلى مجموعة من الدول الأخرى غير دائمة العضوية. ويمثل مجلس الأمن أعلى سلطة أمنية من بين هياكل الأمم المتحدة. أما الجمعية العامة للأمم المتحدة، فهي السلطة الرئيسة في الأمم المتحدة وتتناوب دول العالم الأعضاء على رئاستها بحسب أنظمة الأمم المتحدة، وتعقد دورتها السنوية في الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر/ أيلول من كل عام، حيث يتوافد ملوك ورؤساء وقادة دول العالم إلى المقر الرئيس للأمم المتحدة في نيويورك لإلقاء كلماتهم تباعاً يعبّرون فيها عن رؤاهم وتصوراتهم للأوضاع الدولية، والدور المطلوب من المنظمة الدولية.

على رغم الجدل الكبير الذي تبديه دول العالم وكذلك الباحثون تجاه دور الأمم المتحدة حالياً منذ عقود طويلة تمتد إلى نحو 67 عاماً، إلا أن جهود هذه المنظمة لا يمكن تجاهلها بأي شكل من الأشكال، حيث حققت نجاحات ملموسة وأدوار مهمة على صعيد تنظيم العلاقات الدولية في مختلف المجالات. ولذلك يتميّز دور الأمم المتحدة بالتطور المستمر نتيجة هياكلها وآلياتها المرنة التي تتيح للدول الأعضاء تطوير صلاحياتها، وجهودها المتعددة والواسعة.

الأمم المتحدة تقترب في احتفاليتها السنوية إلى نحو 7 عقود، وهي فترة مهمة لمعرفة ملامح علاقة مملكة البحرين بالمنظمة الدولية، وهي العلاقة التي بدأت منذ نهاية الستينيات من القرن العشرين عندما أعلنت حكومة بريطانيا رغبتها في الانسحاب من السيطرة على منطقة شرق السويس، وهو ما يعني انتهاء اتفاقيات الحماية التي أبرمتها مع إمارات ودول المنطقة، ومن بينها البحرين. في تلك الفترة المهمة من التاريخ، ظهرت المطالبات الإيرانية بأرخبيل البحرين، وهو خلاف مهم لم تنجح الوساطات الإقليمية والدولية في معالجته، الأمر الذي دفع حكومة البحرين، وحكومة شاه إيران إلى اللجوء للأمين العام للأمم المتحدة لمعالجة الخلاف. وكان للمنظمة الدولية الدور الأبرز في حسم الخلاف حول عروبة واستقلال البحرين عندما أوفد الأمين العام بعثة تقصي الحقائق لتزور البلاد، وتتأكد من رغبة شعب البحرين، ويقدم تقريره للأمين العام، ويتم التصويت لصالح استقلال البحرين وعروبتها في العام 1971.

حكومة البحرين أدركت أهمية المنظمة الدولية، فانضمت لها فور استقلالها في العام نفسه، وانخرطت في نشاط واسع مع معظم المنظمات الفرعية التابعة للأمم المتحدة لتعزز تعاونها الدولي مع بلدان العالم، وهو ما أكسبها سمعة دولية كبيرة، دفعها لتحقيق إنجازات مهمة على صعيد النشاط الأممي، حيث نالت العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن خلال الفترة من 1998 ـ 2000، وتولت رئاسة المجلس خلال فترة عضويتها. هذه التجربة الناجحة دفعها لإنجاز أكبر عندما رأست الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأسندت المهمة لشخصية نسائية بارزة في المجتمع البحريني وهي القانونية الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة، وكانت التجربة مكسباً دولياً على المستوى السياسي والدبلوماسي والحقوقي لمملكة البحرين.

رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة يدرك جيداً أهمية المنظمة الدولية، وخصوصاً أنه تولى شخصياً مهمة إدارة العلاقة بين البحرين والأمم المتحدة خلال فترة ما قبل الاستقلال أيام النزاع مع إيران. ولذلك حرص سموه على الإدلاء بكلمة مهمة أشاد فيها بدور المنظمة الدولية على مستوى التعاون الدولي في مختلف المجالات، ودورها في تحقيق وحفظ السلم والأمن الدوليين.

علاقات البحرين مع الأمم المتحدة شاملة وعميقة في الوقت نفسه، فهي تستضيف حالياً بيت الأمم المتحدة، والمركز الإقليمي للمنظمة لشئون الإعلام. وهو ما يعكس إيمانها الكبير بدور هذه المنظمة في تحقيق تطلعات وأهداف التنمية الشاملة المستدامة.

معهد البحرين للتنمية السياسية


يا أم جواد

خلوا نعشها وخلوني أنا وياها

أرتل دمعتي وعليها أبجي

خلوني يمها ودي أشوف محياها

مابي أنسى حروفها وهي تهمي

يا قلب منه كرم وحنان ما أنساها

تضم قلوب الناس وعندها تحني

هذي أم جواد الطيب والأصل يحلاها

منها الجود والصبر فيها ما ينجلي

لا تقولين صار الوداع و خر لحظة ويانا

ما يقدر القلب يحتمل وما يبجي!

إسراء سيف


حوار بين حبيب وحبيبته

سافرت وارحلت عني الحبيبه

الله يصبرني على فراق العزيزه

انتي يا حبي الاول والاخير

سفرتك على قلبي مصيبه

بظل انتظر بشوقي وحنيني

وبذكر احلى عيون شافتها عيوني

وبعد اليوم والساعه لين تجيني

وما أظن بالي يهدأ من ظنوني

امنتك الله ريحي بالي وطمنيني

هاتفيني بكل يوم وراسليني

* * *

قالت يا روح الروح متفارق خيالي

الجسم عنك بعيد والروح جنبك قريبه

بس الله الله يا حبيبي بالأمانه

انت الأمانه وأبيك تصون الأمانه

تراك يا عمري أغلى من عيوني

وبصورتك يا عمري بكحل عيوني

في كل صبح وفي كل مسيه

صورتك جنبي متفارق ناظري

الفرقه صعبه بس الله الله بالأمانه

فتحي أحمد علي رمضان

العدد 3704 - السبت 27 أكتوبر 2012م الموافق 11 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً