أبرمت شركة «فيندريخ إيه جي» اتفاقية لشراء مزرعة الرياح «دوتشي بوخت» مع مستثمر مالي أنجلوسكسوني، واستحوذت في الوقت نفسه على مسئولية العملية اللاحقة لإنشاء وتشغيل مزرعة الرياح الجاهزة والقيام بأعمال التشغيل المستقبلية المتوقعة فيها. وبالتالي يعتبر هذا المشروع البحري لشركة «فيندريخ» بمثابة نجاح للشركة. وبهذا تكون «شفابن» الشركة المتخصصة في مجال طاقة الرياح قد غزت أخيراً بحر الشمال الألماني.

يشار إلى أن «دوتشي بوخت» تمتلك موافقة غير مشروطة على الربط بالشبكة من قبل الوكالة الفدرالية للشبكة، تماماً كالتي يمتلكها مشروعيها السابقين «جلوبال تيك 1» و «ماج 1» على حد سواء. ووفقاً لمسح قامت به «ويند ريسرش»، تعتبر «فيندريخ» وإلى حد بعيد رائدة سوق بحر الشمال الألماني حيث تصل نسبتها إلى 35 في المئة من المساحات المؤمّنة.

وقال المهندس الصناعي المتخصص؛ الذي يشغل منصب المدير التنفيذي لشركة «فيندريخ إيه جي» فيلي بالز: «إذا أخذنا بعين الاعتبار عوامل مثل الحصول على موافقات التراخيص، والربط بالشبكة، والالتزام بالجداول الزمنية، فإننا نحقق حصة في السوق تصل إلى 100 في المئة. وتعتبر «فيندريخ» حالياً المطور الوحيد في مجال المشاريع البحرية الذي يلتزم بالجداول الزمنية. إذ تقوم «فيندريخ» ومن أصل 10 جيجاوات، تعتزم الحكومة الفدرالية الوصول إليها بحلول العام 2020، بالتحكم بـ 1000 ميجاوات من خلال مشاريعها البحرية؛ «جلوبال تيك 1»، و «ميج1» و «دوتشي بوخت»، والتي ستكون موصولة بالشبكة بحلول العام 2015. وستؤمّن «فيندريخ إيه جي» قدرة إجمالية تصل إلى 3353 ميجاوات على الشبكة حتى العام 2020 (أي نحو 33 في المئة). ومن المتوقع الحصول على مزيد من الموافقات خلال العام 2013. تجدر الإشارة إلى أنه في حال الشكوى من الشروط الأساسية، لن يتم تنفيذ أية مزرعة رياح بحرية. وعوضاً عن ذلك قمنا بمواصلة تطوير مشاريعنا خلال الأشهر الماضية».

ويشمل مشروع مزرعة الرياح «دوتشي بوخت» في بحر الشمال، بناء 42 توربيناً هوائياً من نوع «أريفا مالتي بريد 5 ميجاوات» مع قدرة إجمالية تصل إلى 210 ميجاوات. وتقدر قيمة هذا المشروع بأكثر من مليار يورو ويشمل ذلك هياكل الأساسات، وتمديد كابلات المزرعة، ومنصة المحطة الفرعية. وتقوم «فيندريخ» أيضاً بتنسيق عمليات الشحن إلى موقع البناء الذي يقع على بعد 30 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من موقع مشروع «جلوبال تيك 1» الذي أطلقته «فيندريخ» والذي تجري فيه الأعمال الإنشائية حالياً. يشار إلى أن المهندس الصناعي المتخصص فيلي بالز قام بتطوير «فيندريخ إيه جي» من خلال تحضير دقيق ومتأني لمشاريعها البحرية والتي تعتبر الحجر الأساس في عملية توصيل الطاقة.

ويؤكد الرائد في مجال طاقة الرياح في هذا الإطار أنه «لا تكلفنا الرياح القوية التي تهب بشكل متواصل فوق بحر الشمال أية أموال، وبهذه الطريقة ستساهم المشاريع البحرية بشكل كبير في خفض أسعار الطاقة في المستقبل». هذا وستساهم قدرة 210 ميجاوات المستخرجة من بحر الشمال الذي تهب فيه الرياح بشكل متواصل، بتزويد 670 ألف شخص بكهرباء نظيفة وآمنة وبأسعار معقولة. ويمكن من خلال طاقة الرياح التي لا تنضب، الحد من ما يزيد على 600 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون، و2.8 طن من النفايات النووية.