أرتشف الأسى والصبار
دع الآتي ينتظر جرحي
يبتاع كفاف التذكار
مالهذا الهوى
ينتحب في شباكي
فكل قافلة تمضي
تترك مواويلها
الأرض
يضاجعها مطراً ربيعي
وها أنا في دجى
لا يهجع فيها المذبوح قلبي
سلاماً عليك يا حاملاً
تركة خيامي المحروقة
حيث لايزال رحلي بلا ألوان
لا تنفك تستعصي علامات التعجب
أنا صانعها
أحياناً بين لحظات الدعاء
يستفز جنون ما تعرفين عني
فأمسى الطريق إليك
فضاءات
بيادقها تهاوت
ألا ليت ما تعرفينه الآن
يحل عليّ ضيفاً
يحتسي قهوته ثم يمضي
كما كل الرسائل التي
شاخ حبرها
وها أنا أقمط رزاياي
حينما يمرون من هنا
يضحكون
ما ذنب من اغتسل في ساقية الحلم
تغذى نسغ الأزهار ثم
تساقط ضباباً ينهبه الضياع
على شفتيك
ترنم فوقهما
ما تهجسين من شغفي
يبحث عن عنوانه الأول
عاطلاً
حمل زوادته الخالية
كسيراً مضى بلا رفيق
كأني أقبل بنص الشيء
لا بأس
ليكن سرابك واهناً
أعبئ منه حنطة للجوع
لا أعرف
الآن الآن يكف
الذي بأقبية منتصف العمر
عن ارتكاب حنانه
هاجفت به كهولة تشتهي الكأس
ألوذ بيباسها أنا
نصفي اخضرار يحتضر معك
أبقيه هنا أمام وجه الريح
دفتر شعري
قليل الكلام يا امرأة تزرع بجرحي جرحاً
اتركيه
أزف إليه حمائم الطين لتخضب قلقه أو
لينبعث
يناغي فكرة موت سهوت عنه
من بعدك يا سيدتي
ألهث فتعريني معصية البوح
فهل إليك ملاذ أهرع إليه
نؤجل حتف الاشتهاء بالمكنون
قد أستعسر تدفق قافيتي كهذا العشق
تخشب
كما هباء يومي أراه الآن
غيوماً تحلب أمطارها السوداء
ها أنا وليت ظهري
فجاجة المعنى اليخاتلني
بياض
ما أجدك
بفراغه فصلاً بعد فصول
لا تشهد نزوة أو
فرح يأتي هنا متأنقاً من أجلي
تغادرني شتاءات الرب
أصيخ السمع للصدى الهارب مني
نبوءات
ما قرأت فيها إلا المرايا
تنكر زيارة خيالات الأمس
انتحرت
تعرفينها حينما كانت عطراً
تحمل جنين ذاك المهرول مني
ليتهجد لسانك بصلاة الرحيل
ارتكبيها الآن
فأنا أحترق مثل عود بخور
في مساحات اليتم
العدد 3703 - الجمعة 26 أكتوبر 2012م الموافق 10 ذي الحجة 1433هـ