أعلنت مؤسسة أفلام حقوق الإنسان وعراق الرافدين ومقرها في العراق والمملكة المتحدة وهولندا، عن ترشيح فيلم «بين ذراعي أمي»، الذي أنتجته كل من ايزابيل ستيد وعطية جبارة الدرادجي ومحمد جبارة الدرادجي، لأفضل فيلم وثائقي لجائزة «آسيا باسفيك» السينمائية Asia Pacific Screen Awards للعام 2012. وجاء هذا الترشيح بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم بعد عرضه في دور السينما في نيويورك.

وسيتم إعلان الفائزين في الدورة السادسة لجائزة آسيا باسفيك السينمائية في حفل مميز سيقام في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2012 في مدينة بريسباين في أستراليا.

فيلم «بين ذراعي والدتي» من إخراج الأخوين الدرادجي وقد تم تصويره في أحد الأحياء الأكثر خطورة في بغداد وهو حي الصدر هشام. بطل الفيلم هو شخص استثنائي يعمل بلا كلل ودون الحصول على أي دعم من الدولة ليوفر مأوى وحماية لما يفوق الثلاثين طفلاً، تم إعطاؤهم مهلة أسبوعين لإخلاء مبنى كان يأويهم. لا يملك البطل أية أموال تمكنه من إنقاذ هؤلاء ولا أي مصادر أخرى تحت تصرفه، فيما يراقب الأطفال الذين هم تحت رعايته وهم في حالة يرثى لها، إذ لا يتذكر أحدهم ويدعى سيف شيئاً عن والدته المتوفاة سوى اسمها، أما محمد فيكافح من أجل أن يوازن بين دراسته وبحثه عن هويته، فيما يخشى صلاح، الذي فقد القدرة على النطق جراء صدمة، يخشى ألا يكون قادراً على الذهاب للمدرسة.

ويتنافس مع الفيلم لنيل جائزة «آسيا باسفيك» 264 فيلماً جاءت من جميع دول المحيط الهادي الآسيوية ومن دول أخرى في المنطقة مثل أستراليا وهونغ كونغ والهند وإندونيسيا والعراق وكردستان العراقية وإيران وإسرائيل واليابان وماليزيا وباكستان وفلسطين والصين والفلبين وكوريا وروسيا وتايوان وتركيا. ويرأس لجنة تحكيم المسابقة منتج الأفلام الأسترالي الشهير جان تشابمان وتتكون اللجنة من ستة محكمين. ويتم تقييم الأفلام على أساس تميزها السينمائي والأسلوب الذي تقدم فيها ثقافات الدول التي تمثلها. يشار إلى أن جائزة آسيا باسفيك السينمائية هي مبادرة من حكومة ولاية كوينزلاند بأستراليا، ترعاها منظمة اليونسكو وجمعية منتجي الأفلام الدولية FIAPF.