العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ

بريطانيا تقول إنها تعارض توجيه ضربة لإيران "في الوقت الحالي"

قالت بريطانيا اليوم الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) إنها تعارض توجيه ضربة عسكرية لإيران "في الوقت الحالي" بسبب برنامجها النووي معتبرة أن العقوبات بدأت تؤثر وأنه يجب إعطاء الدبلوماسية مزيدا من الوقت.

جاءت هذه التصريحات بعد تقرير نشرته صحيفة جارديان البريطانية قال إن بريطانيا رفضت خططا أمريكية لاستخدام قواعدها لدعم حشد قوات في الخليج بناء على نصيحة قانونية بأن شن ضربة استباقية ضد ايران لن يكون قانونيا.

وقالت جارديان نقلا عن مصادر لم تذكرها إن النصيحة القانونية تقول إن ايران لا تمثل "تهديدا واضحا حاليا".

وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للصحفيين رافضة التعليق على المذكرة القانونية "لا تعتقد الحكومة أن العمل العسكري ضد إيران هو النهج الصحيح في الوقت الحالي .. لكن ليس هناك خيار مستبعد."

وأضافت "نريد إفساح المجال للعقوبات التي بدأت تظهر بعض آثارها ونريد أيضا الحوار مع إيران."

وذكرت جارديان أن بريطانيا لم تتلق طلبا أمريكيا رسميا لاستخدام قواعدها للحشد العسكري.

ويعتقد كاميرون ودبلوماسيون غربيون أن العقوبات الصارمة التي فرضها الغرب على إيران بدأت تضعف عزم طهران وتؤجج التذمر الشعبي في البلاد وأن العمل العسكري ضدها من شأنه أن يحشد الناس وراء الحكومة. وتعتقد اسرائيل والغرب ان ايران تسعى لامتلاك قدرات نووية عسكرية. وتقول طهران ان برنامجها سلمي تماما.

وفشلت سنوات من الدبلوماسية والعقوبات في حل النزاع مما أثار مخاوف من إمكانية قيام إسرائيل بعمل عسكري ضد إيران واندلاع حرب جديدة في الشرق الأوسط.

ومن الممكن إجراء محادثات بين الغرب وإيران بعد انتخابات الرئاسة الامريكية المقررة في السادس من نوفمبر/ تشرين الثاني بعد ثلاث جولات غير مثمرة من المحادثات هذا العام.

وليست هناك رغبة في الدخول في حرب في بريطانيا التي تعاني أزمة مالية أو في الولايات المتحدة بعد حربين مكلفتين في العراق وافغانستان.

ولا يوجد في إسرائيل تأييد كامل للقيام بعمل عسكري منفرد قريبا ضد إيران وعبر عدد من الشخصيات البارزة في إسرائيل صراحة عن معارضتهم لذلك.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:48 م

      بين الخيارات المتاحة و الخيارات المستبعدة ... ام محمود

      ان الفشل و الارتباك و التخبط في اتخاذ قرار توجيه الضربة العسكرية لإيران سواء كانت مباغته أو معلن عنها من خلال مؤشرات أو من بعد المناورات الضخمة التي أجريت قبالة السواحل الإيرانية بزعامة امريكا .. و بعد فشل العقوبات التي ليس لها مثيل في التاريخ و بعد التناقض في التصريحات بين مؤيد و معارض أرى ان حمى التفجيرات و الاغتيالات ستنتقل لإيران لاضعافها و شق الصف مثل ما فعلوا لسوريا و لبنان و غيرها من الدول التي كانت قوية و تفككت و قتل رجالاتها وشبابها

اقرأ ايضاً