العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ

مقتل مئة شخص بعد أسبوع من الاشتباكات الطائفية في ميانمار

ذكر زعيم أحد الاحزاب الاسلامية اليوم الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) أن أكثر من مئة شخص قتلوا في اشتباكات وقعت هذا الاسبوع بين البوذيين والمسلمين في ولاية راخين شمال غرب ميانمار.

وحدد مسؤول ولاية راخين يو وين ميانج مساء اليوم الجمعة محصلة القتلى ب 64 قتيلا بينهم 10 أطفال.

وقال نائب رئيس الحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية هلا ثاين لوكالة الأنباء الألمانية عبر الهاتف إن العنف بلغ ذروته يوم الثلثاء حيث جرت حوادث قتل للاشخاص كل يوم هذا الأسبوع.

والحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية هو حزب سياسي إسلامي يضم 10 آلاف عضو وفاز بأربعة مقاعد في انتخابات عام 2010 .

وأكد تون تون سكرتير شبكة "شباب راخين" في بلدة سيتوي عاصمة الولاية التي تقع على بعد 500 كيلومتر شمال غرب يانجون ، سقوط 12 قتيلا من البوذيين.

وأضاف أنه سمع عن سقوط مزيد من القتلى المسلمين ولكنه لا يستطيع تأكيد ذلك. واندلعت أعمال العنف الطائفية يوم الأحد الماضي عندما احتجت أقلية الروهينجيا على نقص المساعدات والمواد الغذائية في قراهم ، وأحرقوا منازل في بلدات مين بيا ومراوك أو.

وقال تون تون في تصريحات عبر الهاتف أن المواجهات بين البوذيين ومسلمي الروهينيجا في الولاية استمرت على مدار الأسبوع.

وتأتي مواجهات هذا الأسبوع بعدما أودى القتال الطائفي بحياة حوالي تسعين شخصا وأسفر عن تشريد حوالي 90 ألف آخرين في حزيران/يونيو الماضي.

وظل كثير من مسلمي الروهينجيا محرومين من المساعدات الحكومية والدولية على مدار الأشهر الخمس الماضية.

إلا أن الحكومة قدرت محصلة القتلى في حزيران/يونيو بـ50 قتيلا وتشريد حوالي 60 ألف شخص.

وقد بدأت التوترات في آيار/مايو في اعقاب احتجاجات قام بها البوذيون بعد اغتصاب ومقتل امرأة بوذية على يد ثلاثة مسلمين.

وقام الغوغاء بعدها بقتل 10 مسلمين لا صلة لهم بالجريمة.

وأعربت الأمم المتحدة مساء الخميس عن مخاوفها بشأن التوترات ودعت إلى زيادة حرية الوصول إلى هؤلاء المتضررين.

وقال منسق الأمم المتحدة المقيم في ميانمار أشوك نيجام "إن الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق بشأن التقارير عن عودة الصراع داخل المجتمع في عدة مناطق في ولاية راخين والذي أسفر عن وفيات وإجبار آلاف الأشخاص وبينهم نساء وأطفال على الهرب من منازلهم".

وتلقت الأمم المتحدة معلومات من مصادر مختلفة عن حرق مئات المنازل منذ 21 تشرين أول/أكتوبر وفقا للبيان.

والبوذية هي الدين الرسمي لميانمار.

وجماعة الروهينيجا المسلمين يعيش معظمهم في راخين منذ أجيال وهم من أصول بنغالية جاءوا من بنجلاديش المجاورة كعمال خلال حقبة الاستعمار البريطاني.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً