العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ

البرلمان الأوروبي يمنح جائزة "ساخاورف" لمعارضين إيرانيَّين

منح البرلمان الأوروبي اليوم الجمعة (26 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، جائزة ساخاروف التي توازي جائزة نوبل للسلام على المستوى الأوروبي، إلى المخرج الإيراني جعفر بناهي والمحامية الإيرانية نسرين ستوده، اللذين صدرت بحقهما أحكام قاسية بالسجن في إيران.
وتأتي هذه الخطوة في وقت شدد فيه الاتحاد الأوروبي عقوباته على طهران.
وأعلن رئيس البرلمان مارتن شولتز امام النواب في ستراسبورغ ان قرار رؤساء الكتل السياسية في البرلمان، منح هذه الجائزة للمعارضين الايرانيين، يجب أن يترجم على انه "رفض واضح جدا للنظام الإيراني الذي لا يحترم ايا من الحريات الاساسية".
وأضاف النائب الاجتماعي-الديموقراطي الألماني "أردنا عبر ذلك التعبير عن إعجابنا بامرأة ورجل قاوما الترهيب الذي يتعرض له الإيرانيون" مؤكدا انهما "وضعا مصير البلاد فوق أمنهما الشخصي".
ولم يتسن على الفور الاتصال بمحامي جعفر بناهي او نسرين ستوده او المقربين منهما.
وجائزة ساخاروف لحرية الرأي التي ستسلم رسميا في 12 كانون الاول/ديسمبر خلال حفل في ستراسبورغ، تكافىء سنويا شخصية مدافعة عن حقوق الإنسان والديمقراطية وقيمتها 50 ألف يورو.
والعام الماضي منحت هذه الجائزة لناشطين في الربيع العربي.
وقال شولتز "ادعو السلطات الايرانية الى ان تفعل كل ما هو ممكن لكي يتمكن جعفر بناهي ونسرين ستوده من المجيء لتسلم هذه الجائزة".
ونسرين ستوده تقضي عقوبتها بالسجن في حين ان جعفر بناهي قيد الاقامة الجبرية.
وجعفر بناهي (52 عاما) المعروف بانتقاداته الاجتماعية الحادة يعتبر من سينمائيي "الجيل الجديد" الايراني المعروفين اكثر في الخارج حيث نال عدة جوائز في مهرجانات كبرى. وأوقف أثناء إعداده لفيلم حول التظاهرات الاحتجاجية على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد في حزيران/يونيو 2009.
ووضع بناهي في الإقامة الجبرية في طهران، وحكم عليه في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 بالسجن ست سنوات ومنع لعشرين عاما من التصوير او السفر او التعبير عن رأيه رغم التعبئة الدولية لصالح قضيته. وهو لا يزال حرا.
وأعرب رئيس مهرجان كان جيل جاكوب الجمعة عن "ارتياحه الكبير" معتبرا ان هذه الجائزة "ترسخ معركة" السينمائي الايراني.
أما نسرين ستوده (49 عاما) فتولت الدفاع عن معارضي النظام الإيراني. وحكم عليها في كانون الثاني/يناير 2011 بالسجن 11 عاما وكذلك بمنعها 20 سنة من ممارسة مهنة المحاماة او مغادرة ايران بسبب "أعمال ضد الامن القومي والدعاية ضد النظام والانتماء الى مركز المدافعين عن حقوق الإنسان" الإيراني الذي أسسته شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل للسلام.
وتقرر منح الجائزة للمعارضين الايرانيين بدلا من مغنيات فرقة بوسي رايوت الروسية الثلاث او المنشق البيلاروسي اليس بلياتسكي.
ويأتي قرار النواب الأوروبيين منح الجائزة للمعارضين الإيرانيين في حين شدد الاتحاد الأوروبي العقوبات المالية والتجارية المفروضة على إيران.
ويأتي أيضا عشية زيارة مثيرة للجدل يقوم بها لإيران وفد من خمسة نواب أوروبيين من اليسار وأنصار البيئة تندرج بحسب المروجين لها في "شق المقاربة الأوروبية المزدوجة حيال إيران التي تعتمد الحوار والعقوبات".
وهذه الزيارة التي انتقدها المؤتمر اليهودي الأوروبي، تعرضت أيضا لانتقادات في البرلمان الأوروبي. ودان زعيم تيار المحافظين البريطانيين في ستراسبورغ مارتن كالانان الجمعة في البرلمان مبادرة "معيبة" ستستخدم على حد قوله من قبل نظام طهران ك"هدية للدعاية".
ورد رئيس البرلمان ان الوفد يسعى إلى لقاء حائزي جائزة ساخاروف. واكد ان الوفد "سيغادر على الفور" إذا منع من تحقيق غايته.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً