العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ

32 قتيلا في تفجير انتحاري بمسجد شمال افغانستان

ادى هجوم انتحاري الى مقتل 32 شخصا على الاقل واصابة 34 بجروح حين فجر انتحاري نفسه داخل مسجد في مدينة مايمانا شمال افغانستان خلال صلاة عيد الاضحى الجمعة (26 أكتوبر/تشرين الأول 2012).
وقال عبد الستار باريز نائب حاكم ولاية فارياب لوكالة فرانس برس ان المهاجم كان يرتدي بزة الشرطة حين فجر نفسه وسط الحشود في مسجد عيد غاه في عاصمة الولاية.
واضاف "نتيجة الانفجار قتل 32 شخصا، 17 مدنيا و15 من عناصر الشرطة والاستخبارات. وبين الجرحى قائد شرطة الولاية عبد الخالق اقصاي".
وكان مسؤولو حكومة الولاية بغالبيتهم يؤدون الصلاة في المسجد في اول ايام عيد الاضحى الذي بدأ الجمعة ويستمر اربعة ايام ويحتفل به المسلمون في كافة انحاء العالم.
وقال باريز "كنا قد انهينا لتونا صلاة عيد الاضحى وكنا نتبادل التهاني بحلول العيد".
واضاف "فجأة وقع انفجار ضحم وارتفعت سحب الدخان والغبار في المنطقة وتناثرت اشلاء القتلى من الشرطة والمدنيين في كل مكان. كان انفجارا قويا جدا".
ولم تتبن اي جهة على الفور المسؤولية عن الهجوم لكن حركة طالبان غالبا ما تلجأ الى العمليات الانتحارية في هجماتها الهادفة للاطاحة بحكومة الرئيس حميد كرزاي المدعومة من الغرب.
ويعتبر شمال افغانستان هادئا نسبيا حيث ان حركة طالبان التي اطاح بها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من السلطة في 2001، تركز عملياتها في جنوب وشرق البلاد.
لكنها عمدت في الاونة الاخيرة الى تكثيف انشطتها في شمال افغانستان رغم وجود اكثر من مئة الف عنصر من قوات حلف شمال الاطلسي في البلاد.
والاسبوع الماضي ادى انفجار قنبلة وضعت على حافة طريق الى مقتل 19 شخصا على الاقل وجرح نحو خمسين اخرين كانوا يتوجهون على متن حافلة صغيرة لحضور حفل زواج في شمال افغانستان.
وبحسب الامم المتحدة فان 1145 مدنيا قتلوا بسبب النزاع في افغانستان في اول ستة اشهر من هذه السنة، 80 بالمئة منهم في اعتداءات نفذها المتمردون في حين قضى النصف جراء تفجير عبوات ناسفة تزرع على حافة الطرقات.
والسنة الماضية سجلت حصيلة القتلى رقما قياسيا بلغ 3021 كما اعلنت الامم المتحدة.
لكن عناصر الشرطة الافغانية ومسؤولي الحكومة اصبحوا بشكل متزايد اهدافا مع استعدادات قوة حلف شمال الاطلسي للانسحاب وتسليم المسؤوليات الامنية للقوات المحلية.
ومن المتوقع ان تنسحب القوات الدولية من افغانستان بحلول نهاية 2014 فيما تسود مخاوف من قيام حركة طالبان بتوسيع انشطتها في البلاد اذا لم تكن القوات الامنية الافغانية جاهزة بشكل كاف لتولي المسؤوليات من قوة حلف شمال الاطلسي.
وقد حذرت مجموعة الازمات الدولية في تقرير اصدرته في وقت سابق هذا الشهر من ان الحكومة الافغانية قد تنهار بعد انسحاب قوات الحلف الاطلسي خاصة اذا شهدت الانتخابات الرئاسية التي ستجري في ذلك العام عمليات تزوير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 5:09 ص

      الرصاصي

      ثبت ان الارهاب لا يعرف للمكان اي مكان وللزمان ااي حرمة ولكن الارهابيون جزاؤهم جهنم خالدين فيها حيث كلما قرب جلدهم على الانتهاء نبت غيره ليستمر عذابهم دون انقطاع

    • زائر 2 | 5:00 ص

      الشنفرى

      لم يشوه الاسلام الا هؤلاء ...فكر اقصائي منغلق...اما ان تكون معي او ضدي. حفظ الله بلاد المسلمين منهم.

    • زائر 1 | 4:28 ص

      وش ها لمذهب الي يفجر المصلين

      لا احد يطلع ويقول هذا مسلم لان الاسلام يحرم قتل الابرياء واكثر من ذالك يحرم الإجهاز على الجريح او فطع شجره فلا احد يشوه الاسلام لانه لا يوجد دين سماوي يقبل بذالك مو بعد دين التسامح والرحمه

اقرأ ايضاً