العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ

نظام الخميني متهم امام محكمة دولية غير رسمية

يقف نظام اية الله السيد روح الله الخميني في قفص الاتهام منذ الخميس في لاهاي امام محكمة دولية غير رسمية تشكلت بمبادرة من ضحايا جرائم ارتكبت في الثمانينيات في اعقاب الثورة الاسلامية في ايران سعيا لتسليط الضوء على تصيفيات تجاهلها القضاء الدولي.
ويشارك قضاة ومحامون شهيرون في جلسات المحكمة التي لا تتمتع باي صلاحية قضائية رسمية من اجل محاكمة المسؤولين المتهمين باعدام عشرات الاف المعارضين السياسيين على امل ان تحمل هذه المحاكمة الامم المتحدة على تشكيل لجنة للتحقيق في عمليات تصفية اكثر من عشرين الف شخص لم يعاقب احد عليها منذ 25 عاما.
ويندد الضحايا في هذه المحاكمة بتغاضي القانون الدولي وقال جيفري نايس عضو الاتهام في المحكمة من اجل ايران والمدعي العام السابق امام المحكمة الجنائية ليوغوسلافيا السابقة متحدثا لوكالة فرانس برس ان "العالم لا يحقق في ما لا يريد التحقيق فيه".
وقال نايس "الاهم هو ان نترك اثرا لما حصل" مشيرا الى ان المحكمة تامل ايضا في لفت انتباه الاسرة الدولية والدفع نحو اتخاذ مبادرات في اتجاه عدالة حقيقية.
وقال "ما نريده هو ارغام الامم المتحدة على تشكيل لجنة تحقيق لانه حين تقول مثل هذه اللجنة انه +وقعت جرائم فظيعة+ لا يعود بوسعهم التراجع ويصبحون ملزمين بالقيام بشيء ما".
لكنه اضاف انه "سيتم فرض الفيتو من مجلس الامن (الدولي) وتحديدا روسيا".
وقال المدعي العام في المحكمة بايام اخوان ان اكثر من عشرين الف معتقل سياسي من رجال ونساء واولاد قصر اعدموا خلال الثمانينيات في السجون الايرانية بعد تولي اية الله الخميني السلطة بعد الثورة الاسلامية عام 1979 التي اسقطت نظام الشاه.
وقال اخوان "في العام 1988 تم اعدام اكثر من خمسة الاف معتقل سياسي خلال فترة قصيرة جدا في جميع انحاء البلاد. انها سريبرينيتسا ايران، لكن احدا لا يحقق في الموضوع رغم ان الكثير من العائلات والضحايا لا يزالون يعانون ولا يمكنهم ان ينسوا ما حصل حتى بعد مضي كل هذا الوقت"، في اشارة الى اسوأ مجزرة ارتكبت في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية حين قتلت قوات صرب البوسنة حوالى ثمانية الاف شخص.
ومثل الشهود الاوائل الخميس وبينهم مهدي الشوق الذي روى انه شهد من زنزانته اعدام 44 شخصا بينهم فتى في الخامسة عشرة من العمر خلال ليلة واحدة عام 1981.
وقال الشوق الذي اعتقل بين 1981 و1983 "كان هناك ستون وسيلة تعذيب مختلفة، كانوا يستخدمون كل ما يمكن ان يخطر لهم لتعذيبنا".
وقال نايس ان عدم تحرك القضاء الدولي ناجم عن "اعتبارات سياسية" وفي حال ايران تحديدا عن امتلاكه النفط.
واوضحت المحكمة انها اقيمت بفضل مساهمات من اقرباء ضحايا او ناجين يقيمون اليوم في المنفى مشيرة الى انها دعت النظام الايراني لحضور الجلسات غير انه رفض.
وان كانت ايران تقر بتنفيذ اعدامات بعد الثورة الاسلامية، الا انها تؤكد انها كانت مشروعة تماما بموجب القانون الدولي.
ومن المقرر ان يدلي 19 شخصا بشهاداتهم خلال الجلسات التي تستمر حتى السبت قبل ان يصدر القضاة حكمهم غير القابل للتنفيذ بعد ظهر السبت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 19 | 12:48 م

      كلام قليل ومعبر

      دائما من يستنقص بالناس... تراة معيوب.. لأنه يعلم النقص فيه... فيعيب الناس كي لا تنظر الى عيوبة... لا يوجد شخص وصل الى درجة الكمال... فالكمال للة وحدة عزوجل.. ربي

    • زائر 18 | 12:43 م

      نظام الملالي يقمع الأقلية

      اذا كان نظام الملالي يقمع الأقلية فهناك أنظمة تقمع الأكثرية... وهذا النظام وقف في وجه العدو الصهيوني ..

    • زائر 16 | 11:45 ص

      دولة الاجرام

      كلنا انعرف عن القتل و التعذيب و المجازر الي بنيت عليها ايران الحالية.. كل ظالم له يوم

    • زائر 15 | 11:11 ص

      الخشونة المقدسة

      لماذا المغالطة ، اقتلك اذهب الى الجنة ، تقتلني تذهب ال النار .
      سؤال لكل مسلم ، عندما رايت منكرا وبادرت لنهيه ثم اعترضك بعض المدافعين للمنكر لكي يقتلوك فدافعت عن نفسك وعقيدتك وعرضك و مالك وقتلت بعضهم دفاعا وسجنا اخرين تاديبا . ماذا تسمي هذا التصرف ، هل تسميه ظلما واعتداء على حقوق الآخرين ؟؟ فالنتأمل قليلا .. لانسمح للكفار والحاقدين على الاسلام للطعن في ديننا واسلامنا

    • زائر 14 | 8:59 ص

      الخميني الى رحمة الله

      في خلال

    • زائر 13 | 8:56 ص

      ال

      تسلم يا اخوي كلامك من ذهب ...

    • زائر 12 | 6:27 ص

      النتيجة والسبب

      اخاف تكون هذي مقدمة لمحاكمة رسول الله (ص) بسبب قتاله اليهود والمشركين

    • زائر 11 | 6:15 ص

      حقاني

      الله يرحمك ياخميني اسست دوله والنعم الدوله

    • زائر 10 | 5:49 ص

      نظام الملالي معروف بانتهاكه لحقوق الإنسان منذ ثورتهم الرجعية المزعومة

      القتل و التعذيب هو شيء معتاد في سجون الملالي
      قمع الأقليات و اضطهادها
      تكميم الأفواه و التحكم في وسائل الإعلام

    • زائر 9 | 5:12 ص

      الكيل بمكيالين ،،، عابر سبيل

      اولا انا لست صد هذا الرجل لانه بنى دوله
      ولكن لا تكيلو بمكيالين و تفتون بتعذيب شرعي و خرابيط
      له اخطاء نعم الاعتراف بالحق فضيله
      و هذا ما كنتم تنكرون على الشهيد صدام حسين قتل بضع الاف
      ليحكم شعب
      اما الان ملاين تقتل بالعراق بلا سبب او معنى

    • زائر 8 | 4:56 ص

      الرصاصي

      اولا كان للتخلص من العقبات كلها في لحظات دورا أساسيا في نجاح الثورة الاسلامية في الايران، ولو العراق اتبع سياسة ايران وتخلص من الارهابيون حال تمكنه من استلام الحكم بعد انسحاب القوات الامريكية والاجنبية لما استمرت الاعمال الارهابية، ثانيا بدلا من فتح ملفات منتهية ولا امل في الانتقام ممن { أجرم } في حق السابقين عليكم النظر فيما يجري حاليا في الكثير من الدول والتي لازالت تمارس أشد أنواع الانتهاكات ولم يحرك المجتمع الدولي عنها ساكنا

    • زائر 7 | 4:04 ص

      كل نظام وله أخطائه ويجب انً يحاسب المسئول سواءا في ايران أو غيرها. اين هذه المحكمة من ضحايا المقبور صدام والقذافي؟ اين دورها من العدو الصهيوني وقمعة؟ اين دور هذه المحكمة ممن هدم المساجد والتقرير الأممي يوضح تعذيب وإعدام

    • زائر 6 | 4:04 ص

      رساله لكل الأنظمه

    • زائر 4 | 3:57 ص

      إعدام وتعذيب شرعي

      شلون بعد ماتركب تعذيب وشرعي !!!

    • زائر 3 | 3:47 ص

      رساله لكل الأنظمه

      عشان تعرفون ان الدور جاينكم وكل من قتل أو عذب الدور بجي عليك وبنشوف فيك يوم وهاليوم راح يكون شديد

    • زائر 2 | 3:38 ص

      هذا النظام المثل الاعلى لبعض الناس

      اعدامات اعداد كبيرة من الناس لتخلص لمعارضتهم لنظام الملالي

    • زائر 1 | 3:18 ص

      أنكم حاقدون على الثورة

      كل ما حصل كان إعدام وتعذيب شرعي لكل من أراد الوقوف بوجه الحق والأسلام. وما تفعلونه الأن يأتي بأوامر من إسرائيل لكي تمنعون إيران من تدميرها

اقرأ ايضاً