فوز علي عيسى برئاسة مجلس إدارة اتحاد اليد في صالح اللعبة، فالرجل تدرج من لاعب إلى إداري ثم عضواً في جهاز اللعبة وبعد ذلك رئيسا لجهاز اللعبة ومن ثم عضو مجلس إدارة إلى أن وصل لمنصب نائب للرئيس، من الطبيعي أن يكون بعد ذلك رئيسا للاتحاد، فسلسلة حياة علي عيسى مثالية جدا وقلما تتواجد في اتحاداتنا أو الاتحادات الخليجية على الأقل.
كنت سأرحب بأي إنسان ينافس علي عيسى على كرسي الرئاسة بشرط أن يكون من رحم اللعبة وابنها، فلست أرحب بأي متسلق لهذا المنصب ويريد من ورائه زيادة في رصيده الشخصي حتى لو كان رجل أعمال أو رجل سياسة أو (....)، فالمال ليس الأداة الوحيدة التي يحتاجها الاتحاد لكي ينجح، الإدارة والإحساس بطبيعة اللعبة أهم بكثير من أي أمور أخرى.
عموما، فوز علي عيسى بكرسي الرئاسة أصبح شيئا من الماضي ولا أتصور بأن هناك خلافا بين الأندية في كونه يستحق البقاء أو لا بدليل عدم ترشح أحد، المهم بالنسبة لي كأحد أبناء اللعبة أن تختار الأندية الأعضاء الثمانية الأفضل من حيث الكفاءة لا من حيث العلاقة الشخصية أو العرق أو النسب أو الطائفة.
لنكن واقعيين وصريحين من أجل المصلحة العامة، اتحاد اليد خلال السنوات الثمان الماضية (وهي الفترة التي عشتها كصحافي متخصص في اللعبة) يعتمد على رئيس وعدد أعضاء أقل من أصابع اليد الواحدة من أصل 8 أعضاء، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على أداء الاتحاد، بدليل أن هناك من يصف الاتحاد المنتهية دورته بأنه اتحاد منتخبات، وأنا أتفق جزئيا مع هذا التوصيف.
هناك من الأندية من يلوم الاتحاد الحالي بأنه فشل في جلب مستثمر، أسال سؤالا بريئا «لو جلب اتحاد اليد مستثمرا، أليس من الأولى صرف الأموال على المنتخبات الوطنية؟» وسؤالا آخر لا يقل براءة «هل الاتحادات مسئولة عن تمويل الأندية؟»، وآخر الأسئلة «لماذا لم تستعلموا من الاتحاد الحالي عن آخر التطورات مع الشركة البحرينية التي لم تدفع أموال الرعاية منذ 3 سنوات وهي تريد الآن شراء أحد الأندية الإنجليزية؟»، قبلكم أسأل الاتحاد، ماذا حدث؟، كما من حق الأندية المطالبة بوضع حوافز للفوز بالبطولات في لوائح الاتحاد.
اللعبة في دول آسيا من شرقها إلى غربها تطورت بشكل ملحوظ، وهناك من يعمل ليلا ونهارا من أجل الارتقاء باللعبة، الظروف المالية للاتحادات في الوقت الجاري بشكل عام أفضل بكثير ولا تقارن بما كان سابقا، أتذكر لما أراد المنتخب الأول الاستعداد لتصفيات بيروت كان خيار المعسكر بين القاهرة وتونس واليوم كل المنتخبات الوطنية لا تعسكر إلا في أوروبا، بمعنى أن هناك تحولات كبيرة تحتاج لمن يفكر في الاستفادة منها الاستفادة القصوى، وذلك لا يتحقق إلا من خلال الاتحاد القوي.
آخر السطور
أقدم أسمى آيات التهاني والتبريكات لأهل الرياضة في البحرين عامة ولأسرة كرة اليد خاصة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، آملا في أن تعود علينا هذه الأيام المبارك والمملكة في أحسن حالاتها والرياضة في أفضل صورها.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3702 - الخميس 25 أكتوبر 2012م الموافق 09 ذي الحجة 1433هـ
في الصميم
احسن شي رجال السياسة وال...... في الصميم عجل شخص غير ناجح في ناديه وجاي يبغي ينافس علي عيسى