العدد 3701 - الأربعاء 24 أكتوبر 2012م الموافق 08 ذي الحجة 1433هـ

مقتل 39 شخصاً في سورية نتيجة أعمال العنف اليوم الخميس

دخل المقاتلون المعارضون الى حي الاشرفية ذات الغالبية الكردية في شمال غرب مدينة حلب الذي كان بقي في منأى عن المعارك شبه اليومية الدائرة في المدينة منذ ثلاثة اشهر، بحسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس، بينما تدور اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات معارضة للسيطرة على حي السريان الواقع جنوب الاشرفية.
ونقل المراسل عن أحد سكان حي الاشرفية ان مقاتلين معارضين "سيطروا على القسم الشمالي" من الحي. وافاد الشاب البالغ من العمر 28 عاما انه رأى زهاء خمسين مسلحا "يرتدون ملابس سوداء ولفوا رؤوسهم بعصبات عليها شعار +لا اله الا الله+"، داخل مدرسة "في شارع مشفى عثمان حيث اقطن".
واشار الى ان بعض القناصة انتشروا على اسطح المباني، كما جال مسلحون آخرون "في الشوارع في سيارات مزودة برشاشات دوشكا"، قائلا انه سمع واحدا من هؤلاء يقول "جئنا نمضي العيد معكم"، في اشارة الى عيد الاضحى الذي يبدأ غدا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان "تسعة اشخاص قتلوا واصيب 15 آخرون بجروح بعضهم في حالة خطرة" في القصف الذي طال الاشرفية.
وكانت تقطن الحي غالبية كردية قبل بدء المعارك في حلب في 20 تموز/يوليو الماضي، وبات الحي يضم خليطا متنوعا من السكان مع انتقال عدد كبير من قاطني الاحياء الاخرى اليه "بعدما وجدوا انه بقي في منأى عن الحوادث".
ويكتسب الحي اهمية عسكرية لكونه يقع على مرتفع ويسمح في حال السيطرة عليه بالاشراف على اجزاء من المناطق المحيطة به. كما انه يشكل "عقدة مواصلات مهمة" بين وسط المدينة وشمالها، بحسب المراسل الذي افاد ان دخول المقاتلين الى الحي يأتي بعد سيطرتهم الاسبوع الماضي على حي بني زيد المجاور.
وافاد مراسل فرانس برس ان اشتباكات تدور في حي السريان ذات الغالبية المسيحية جنوب الاشرفية، مشيرا الى ان مسافة تقدر بنحو كيلومتر تفصل بين الطرفين، والى ان القوات النظامية تستقدم تعزيزات الى المنطقة.
وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان المعارك تتركز في محيط فرع للامن الجنائي.
في ريف دمشق، تتعرض مدن داريا وحرستا ودوما للقصف الذي طاول ايضا بلدات في المنطقة تحاول القوات النظامية السيطرة عليها، بحسب المرصد.
وقتل اربعة عناصر من القوات النظامية على الاقل "اثر تفجير عبوة ناسفة بحاجز في مدينة قطنا" في ريف دمشق، بحسب المرصد.
وشددت القوات النظامية في الفترة الماضية حملاتها العسكرية في ريف دمشق بهدف السيطرة على مناطق عزز المقاتلون المعارضون وجودهم فيها.
في دمشق، افاد المرصد عن اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين على اطراف حيي التضامن والقدم في جنوب العاصمة حيث تدور اشتباكات دورية رغم اعلان القوات النظامية سيطرتها على مجمل احياء العاصمة منذ تموز/يوليو الماضي.
في محافظة الرقة (شمال)، افاد المرصد عن استيلاء مقاتلين معارضين الخميس على "حاجز رنين العسكري قرب بلدة سلوك بعدما هاجموه فجرا وحاصروه منذ ايام"، ما ادى الى مقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، تدور اشتباكات في محيط معسكر وادي الضيف القريب من مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون، علما انهم يحاصرون هذا المعسكر الاكبر في المنطقة منذ حوالى اسبوعين.
في محافظة حمص (وسط)، قتل ثلاثة اشخاص جراء قصف تعرضت له مدينة الرستن.
كما يتعرض حي الخالدية في وسط مدينة حمص للقصف. واعلن مصدر عسكري سوري منذ اكثر من اسبوعين ان القوات النظامية تسعى الى السيطرة على مناطق في محافظة حمص ما زالت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين.
وادت اعمال العنف الخميس الى مقتل 39 شخصا في سوريا، بحسب المرصد الذي احصى سقوط اكثر من 35 ألف قتيل في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من 19 شهرا.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:13 م

      الرصاصي

      كان من المفترض ان تبدأ اية هدنة قبل يوم واحد على الاقل من عيد الاضحى المبارك غير ان الواضح الان ان الطرفان ليست لديهم اي نية لأي هدنة

اقرأ ايضاً