أكد وفد الشعبة البرلمانية المشارك في أعمال الدورة (127) لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، الدور الهام لوسائل الإعلام بكافة أشكالها وأنواعها في زيادة وعي المواطنين وتواصله بقضايا المجتمع من خلال المشاركة والحوار والمناقشات الموضوعية، من أجل العمل على تحقيق المزيد من الاستقرار والتقدم في المجتمع.

جاء ذلك خلال مشاركة أعضاء الوفد عضو مجلس الشورى جميلة علي سلمان و النائب علي أحمد عبدالله، في المناقشة العامة حول استخدام الإعلام، بما في ذلك وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز دور المواطنين والديمقراطية، والتي عقدت ضمن أعمال اللجنة المعنية بالديمقراطية وحقوق الانسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي.

حيث أشارت العضو جميلة سلمان في مداخلة لها إلى الدور الذي باتت تمارسه مواقع التواصل الاجتماعي كأبرز ظاهرة إعلامية في عالمنا اليوم، في إطار استقطابها لشريحة كبيرة من فئات المجتمع وخاصة فئة الشباب باعتبارهم الأكثر تأثيرا في المجتمع لما يملكونه من طاقات".

واستعرضت سلمان عدداً من الإحصائيات التي تفيد بأن مملكة البحرين تأتي ضمن أعلى خمس دول عربية استخداما لتلك المواقع، بما يعكس ما تتمتع به المملكة من مساحات واسعة من الحرية الإعلامية وحرية التعبير التي كفلهما الدستور البحريني في المادة (23) منه، مشيرة الى ما قامت به المملكة من خطوات كبيرة لضمان توفير أفضل استقلالية لوسائل الإعلام وكفالة حرية التعبير، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية كالإعلام المرئي والمقروء، أو وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، من خلال احتضان المملكة لما مجموعه اثنى عشر صحيفة بصفه يومية وأسبوعيه، وتدشين هيئة شؤون الإعلام لميثاق شرف للإعلام المرئي والمسموع إدراكا بأهمية الرسالة الإعلامية، فيما يجري العمل على استكمال التشريعات لإنشاء المدينة الإعلامية التي ستقدم التسهيلات لكافة المؤسسات الإعلامية.

وأضافت موضحة التفاعل الحقيقي بين السلطة التشريعية والمواطن عبر وسائل الإعلام المتنوعة ووسائل التواصل الاجتماعي، وقيام البرلمان البحريني بإنشاء إدارات متخصصة بالإعلام البرلماني، تقوم ببث جلسات المجلسين الأسبوعية عبر الإذاعة والتلفزيون الرسمي، مما يتيح للمواطنين في المملكة متابعة القضايا التي تناقش تحت قبة البرلمان بشكل مباشر.

وتابعت "أما على صعيد التواصل الاجتماعي، فقد قام البرلمان البحريني بإنشاء حسابا على مواقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك والتويتر والإنستغرام، وقناة على موقع اليوتيوب، مما أسهم في خدمة العمل البرلماني وسرعة تبادل نقل المعلومات بين المواطنين والسلطة التشريعية".

وتم خلال المناقشات تبادل الآراء والأفكار بين البرلمانين حول إيجاد حلول مبتكرة للتصدي لأية ممارسات غريبة على المجتمع في إطار الالتزام بالمعايير المهنية المطلوبة في وسائل الإعلام لتلعب دورا حيوياً في التأكيد على وحدة النسيج الوطني.

ومن جانب آخر أجمع المشاركون خلال المناقشة على أن مصلحة الإعلام تكمن في قدرته التبشيرية بالحرية والتطور بمختلف أبعاده والدفاع عن المصالح الأساسية على حد سواء، وأثر التكنولوجيا على الأطر التقليدية العاملة في الإعلام.