تقدم نائب رئيس كتلة المستقلين ورئيس لجنة حقوق الإنسان النائب محمود المحمود ، باقتراح برغبة لوزارة التربية والتعليم بشأن تفعيل مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل وذلك بالاستغناء عن الكتب المدرسية بتوفير أجهزة كمبيوتر لجميع الفصول الدراسية وإطلاق مبادرة بعنوان التخلي عن حقيبة المدرسة، وطالب الوزارة بإنقاذ الطلبة من هم حمل حقيبة المدرسة التي لا يمكن حتى للراشدين والشباب أن يتحملوا مشقتها، وذلك باستخدام التكنولوجيا الحديثة لإعفائهم من الحمل الكبير على أعمارهم.

وقال المحمود أن معرض جايتكس لتكنولوجيا المعلومات الذي شاركت فيه الوزارة مؤخرا بإمارة دبي كان فرصة لإطلاق مبادرة التخلي عن حقيبة المدرسة باستخدام التكنولوجيا والبدء في توفير أجهزة كمبيوتر في فصول الدراسة خاصة بعد أن أصبحت أسعارها زهيدة بالمقارنة بتكاليف طباعة الكتب الدراسية، كما أن البحرين بهذا المشروع ستكون الدولة الأولى على مستوى المنطقة التي تطبق هذا المنهج المستقبلي.

وأضاف المحمود قائلا إن جهاز الكمبيوتر أصبح سعره الآن أرخص بكثير عن تكلفة الطباعة للكتب المدرسية، هذا فضلا عن أجهزة الكمبيوتر ستبقى لسنين يستخدمها أجيال متتابعة، بينما تلقى الكتب في نهاية العام الدراسي في القمامة وتتم إعادة الطباعة مرة أخرى وبتكلفة تزداد عاما بعد آخر، في مقابل التكنولوجيا الحديثة لأجهزة الكمبيوتر التي تتوفر بأسعار أرخص سنويا، كما أن الكمبيوتر يتميز بسرعة وسهولة البحث والتحري للحصول على المعلومات وتنوعها مما سيوفر الجهد والوقت.

وأكد النائب المستقل أن مشكلة الحقيبة المدرسية باتت مشكلة تؤرق كل بيت ويعاني منها الطلبة وآباؤهم بعد أن تسببت بمشاكل صحية للأطفال ذوي البنية الضعيفة، وحلها بسيط وفي متناول يد الوزارة ولن يواجه معوقات في تدريب الطلبة على استخدام الكمبيوتر كونه أصبح وسيلتهم في التعلم واللعب ولا يوجد طالب في مراحل التعليم المختلفة لم يتعامل مع الكمبيوتر أو ليست لديه فكرة عنه وأصبح موجودا في كل منزل.