أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الذي وقع مؤخراً في قرية العكر، وأدى إلى مقتل أحد رجال الأمن وإصابة آخر بجروح بليغة.
وقال مصدر سعودي مسئول إن المملكة تعرب عن تعازيها لجلالة ملك البحرين ولأسرة الفقيد والشعب البحريني الشقيق، وأمنياتها للمصاب بتمام الشفاء.
وأضاف المصدر «وإذ تدين حكومة المملكة هذه الأعمال الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم في مملكة البحرين الشقيقة وتتنافى مع الدين الإسلامي والقيم الإنسانية والأنظمة والقوانين المحلية والدولية، فإنها تجدد تأييدها لكل الإجراءات التي تتخذها مملكة البحرين لتعزيز اللحمة الوطنية، وحفظ الأمن والاستقرار وتحقيق النماء والازدهار».
منظمة التعاون الإسلامي تدين تفجير «العكر»
جدة - بنا
دان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين أوغلي التفجير الذي ذهب ضحيته رجل أمن بحريني في قرية العكر بمملكة البحرين يوم الخميس الماضي.
وأعرب أوغلي في بيان صحافي أمس (السبت) عن استنكاره الشديد لوقوع هذا العمل، مجدداً تأكيده موقف منظمة التعاون الإسلامي الثابت الداعم لوحدة مملكة البحرين وأمنها واستقرارها.
وكانت وزارة الداخلية البحرينية أعلنت أمس الأول عن مقتل رجل أمن نتيجة «تفجير» وقع في منطقة العكر الشرقي جنوب العاصمة المنامة. وقالت الوزارة في بيان أن عملاً إرهابياً استهدف حياة رجال الشرطة حيث تعرض رجلا أمن للإصابة أثناء تأديتهما واجبهما جراء انفجار قنبلة محلية الصنع.
السفير البحريني بالسعودية يستنكر تفجير «العكر»
المنامة - بنا
استنكر سفير مملكة البحرين لدى المملكة العربية السعودية الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، في تصريح صحافي لوكالة أنباء البحرين، أمس (السبت)، «الجريمة التي نفذتها مجموعة ضد قوات الأمن وحفظ النظام في قرية العكر البحرينية وأودت بحياة الشهيد عمران أحمد محمد».
وقال السفير: «إن المنفذين هم أجراء صغار لجهات خارجية تحركهم كالدمى، وهؤلاء الذين يخونون وطنهم لا يستحقون الانتساب إليه. فقد أصبحوا فاقدين لهويتهم وانتمائهم الوطني منذ اللحظة الأولى التي اصطفوا فيها ضد وطنهم وشعبهم».
وأضاف في تعقيب على الحوادث الإرهابية التي تشهدها مملكة البحرين أن «هذا يدل على مصداقية الدولة في التعامل مع هذه الأحداث منذ البدايات المبكرة على أنها اختراق للتوافق الوطني وإساءة للوحدة الوطنية وتواطؤ مع جهات خارجية لا تريد الخير لمملكة البحرين قيادة وشعباً». وأشار الشيخ حمود إلى أن «ما تواجهه البحرين هو جزء من المؤامرة التي تعرض أمن دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها العربية للخطر. وهذا ما يوضحه التضامن المستمر بين هذه الدول قادة وشعوباً في مواجهة كل التحديات والمخاطر».
وأكد الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة أن «الذين يحرضون الشباب ويدفعونهم إلى هذا النفق المظلم هم الذين خططوا لهذا العمل الإرهابي والجرائم التي سبقته خلال السنتين الماضيتين».
وأضاف أن «الإرهاب كل لا يتجزأ سواء كان قتلاً أو ترويعاً للآمنين أو اعتداء على رجال الأمن أو المؤسسات العامة والممتلكات الخاصة. وهناك فرق - لا يخفى - بين من يعارض بالطرق السلمية، ويلجأ إلى الحوار المنطقي والبناء وبين من يستخدم السلاح والأدوات الحادة ووسائل إشعال الحرائق بالبيوت والمحلات والطرقات ويعمل على إثارة الفتن الطائفية والمذهبية وغيرها».
وقال السفير: «إن قيادتنا قد تحلت بكل معاني الصبر والحكمة واستخدمت النفس الطويل مع هؤلاء لعلهم يثوبون إلى رشدهم. كما أن باب الحوار الوطني ظل ومازال مفتوحاً للجميع وباستمرار لكن النوايا الحسنة كما يبدو لا تفيد مع أمثال هؤلاء لأنهم لا يمتلكون الإرادة الحرة فالخيوط التي بأيديهم تمسك بها أيد خارجية وتحركها كيفما تريد لخدمة أغراضها. وعلى من يريدون حقاً خدمة الوطن والمواطن والأهداف الخيرة التي يريدها الجميع أن يدينوا الأعمال والجرائم الإرهابية بقوة ووضوح وألا يتستروا على مقترفيها أبداً».
وأشار الشيخ حمود إلى أن «الخطاب السامي الذي افتتح به عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة دور الانعقاد الجديد لمجلسي الشورى والنواب تضمن العديد من الرسائل والرؤى التي تحمل إلى شعب البحرين كل الخير وتقدم الحلول المناسبة التي تعزز سبل الحوار، وتعتمد مبدأ التسامح والمصالحة الوطنية وتوثق عرى النسيج الوطني لشعب البحرين. وما علينا إلا أن نتابع مسيرتنا الديمقراطية الواعدة بصبر وأناة واحتكام إلى العقل وإدراك واعٍ للمصلحة الوطنية العليا التي نضعها فوق كل اعتبار».
العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ