العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ

الوقت لا ينفع مع المشاكل المزمنة

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

المتتبع لأخبار الساحة السياسية منذ فترة غير قصيرة يلاحظ تكرار الأحداث والتصريحات والأفعال وردود الأفعال؛ ما يثير التساؤل عن إمكانية الخروج من الأزمة السياسية بما يرقى للطموح. ففي السابق كان هناك من يعول على الوقت، وإن الزمن كفيل بحلحلة الأمور، ولكن عندما تصبح المشاكل مزمنة فإن الوقت لا يستطيع حلها، وتبرز أسئلة كثيرة حول مدى قدرتنا كمجتمع على إيجاد حل يعتمد المفاهيم الحضارية التي تتحدث عن الحوار والمصالحة الوطنية، وصولاً إلى الشراكة الوطنية في العملية السياسية.

ما نراه من أحداث متكررة يشبه السيرك ضمن إطار متوقع من الروتين، وهو سيرك لا يستطيع تقديم أية مبادرات إيجابية ونوعية للتنفيس عن الإحباط، أو لتهيئة الأجواء بما يعيد الثقة بين مختلف الأطراف. وما نراه هو ازدياد المشاهدين الذين ربما يرون أن من الأفضل لهم الابتعاد عن ما يجري بسبب الأجواء الطاردة للجهود الجادة.

البعض يرى أن المخاضات التي نمر بها إنما هي نتيجة طبيعية لكثير من التعقيدات التي تعترينا محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، وأن قدرة أي مجتمع على الخروج بوسائل متطورة لإدارة الشأن تتطلب وصول أكبر عدد ممكن من المؤثرين على مسار الأحداث إلى قناعة مشتركة نحو طريقة أكثر ملاءمة في التعامل مع الوضع السياسي.

إن الوقت لم يعد يسعفنا، وحاليّاً فإنه ليس لدينا نقص في المشاكل، وليس لدينا نقص فيمن يؤججها ويدفع باتجاه المزيد منها، ولكن لدينا نقص واضح في عدد الذين يبدون رأيهم الصريح نحو إيجاد حلول عملية وبعيدة المدى، ولدينا جفاف وجفاء يحول دون بروز طبقة نافذة تستطيع تقريب وجهات النظر وتهدئة النفوس وتمهيد الطريق نحو مصالحة تاريخية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 6:43 ص

      الله يرحم الشيخ عبد الامير الجمري كان بحاجه لهذا الرجل لا توجد قيادة وطنية مثلة

      كان رجل حنون وقيادة شعبيه يجلس مع كل مذهب ومشرب يساري ديمقراطي قومي علماني اسلامي كان الشيخ رجل مستقل كان امة في رجل كان جميع افكار والطوائف الشعب في رجل وكان شعب في رجل و وطن في رجل،يزورة الجميع ويزور هو الجميع بابه مفتوح،استقرب والدي من ناس من الطائفة السنيه الكريمه ليسو سياسين هم ناس عادين كانو يقول الله يرحم الجمري زوج ابنائنا من بنات بني جمرة يقول احد من الطائفة السنيه لما زارة السيد ابراهيم كمال الدين احد رئساء جمعية وعد قال ابراهيم و مدح الجمري كثير قال: قمة الرجوله وانبل انسان هو الجمري

    • زائر 19 | 5:49 ص

      هل سيأتي التغيير من الداخل او الخارج

      من يعول على من؟ المعارضة او النظام ؟ على التغيير الذي ننتظره يأتي من الاحداث في الداخل او الخارج .. الكثير يجزم بعد كل هذا التعقيد في البحرين لن تهدأ الا اذا أتى من يركل الكرة من خارج الملعب . انتهى وها نحن ننتظر ونتفرج على السيرك . فلا بد من مشاغب خارجي له مصلحة في التهدئة او التصعيد لقلب حراك البوصلة .

    • زائر 17 | 3:20 ص

      مقال رائع بارك الله فيك

      مقال رائع بارك الله فيك
      اللتي تعقد الامور هي السلطة
      من قبل تهربت من تقريربسيوني
      ووقعت في تنفيد توصيات جنيف
      وسوف تمتنع عن تنفيد التوصيات
      وسوف تقع في الاسواء
      السلطة وقعت في المحظور اكثر من
      اللازم

    • زائر 16 | 2:45 ص

      عزيزا الدكتور فلنكن الحل وليس المشكله

      حسافه على مثقفي الوطن أجازوا مخوخهم وسلموها للشارع ،،،،،، صدقت التشبيه بالسيرك وكل اللي يجري فيه ليس الا حركات مهرجين وحيوانات اليفه تردد ما تعلمته وتدربت عليه لإرضاء الاخرين

    • زائر 15 | 2:42 ص

      تعرف الحل

      سيدى انت تعرف الحل بالكامل فقط اقنع جماعتك به

    • زائر 14 | 2:02 ص

      الأمراض المزمنة وحالات البرد

      المشاكل الصحية قد لا تكون كالامراض المزمنة لكنها قد تكون مشابهة لها. وهكذا مشاكل المجتمع المدني غير العسكري. فكما لها وقت وحين ينقلب الزمن فيصبح حينها فأجلها قد حان.
      قد لا تبدو المشكلة في أمراض جسم الانسان المزمزنة لكنها تظهر كبيرة في المجتمع، متى مازاد أوقصر شيء في هذا المجتمع أو ذاك.
      فهل قصور في الوقت أم الزمن أم في التقصير الدائم في حق الانسان؟

    • زائر 13 | 1:30 ص

      فيلكس0

      اذا فيلكس أقدم على القفز من الفضاء الخارجي مضحي بنفسه ويثبت انه ليس هناك شئي اسمه مستحيل فأنا مستعد أن ارمي نفسي من فوق مجلس النواب لكي يجدوا حلا لهذه المشكلة 0

    • زائر 11 | 1:12 ص

      الوقت يسير بما لا تشتهي السفن

      لكل بداية نهاية بما فيها المزمنة لكن ليس بما يتمنى المرأ إذ بلغ السيل الزبى تتعقد الامور الى مالا يحمد عقباه

    • زائر 10 | 1:08 ص

      الكستنائي

      المراهنة على الوقت هو أسلوب الحكومة منذ اندلاع الاحتجاجات في البحرين, فهي تعتقد بأنه سيأتي اليوم الذي فيه يرجع جميع المطالبين بالديمقراطية إلى منازلهم دون تحقيق شيئ يذكر, وهذا تفكير خاطأ, فمن قدم التضحيات لن يتنازل عن الحقوق.

    • زائر 7 | 12:36 ص

      العصى الغليظة هي العلاج لكل المشاكل حتى لو اثبتت فشلها فهذا هو الموجود

      لا يوجد علاج سوى العصى الغليظة وان جربت واثبتت فشلها مرارا وتكرار ولكن لا يوجد سواها وفاقد الشيء لا يعطيه.
      ستظل هذه السيرة المتبعة في كل المشاكل كمن يستخدم الضرب للطلبة لحل كل الامور وفي النهاية يصبح المدرس المنبوذ ويكرهه الطلبة ولا يثقون به ولا بعلمه وتعليمه وهذا ما يحصل الآن في الوطن فقد الناس كل الثقة وانهار جدارها واصبح المواطن في واد والدولة تغني في واد هو لا يشاهد اعلامها ولا يعبء بما تقول وهي تتكلم دون اهتمام لسمعه وسماعه تخاطب آخرين وصاحب الشأن خله يولّي لذلك لا حلّ قريب

    • زائر 8 زائر 7 | 12:54 ص

      ماذا نفعل بهذه الاية الكريمة

      "لو كنت غليظ القلب لانفضوا من حولك " الغلظة ثقافة الاجلاف و من لا حظ لهم بالمدنية ، اولئك يمتلكون ثقافة اشبه بطبائع السباع يعتقدون ان الحق دائما مرتبط بالقهر بينما التغيير الذي احدثه محمد ابن عبد الله روحي فداه جعل من كانوا قساة يمارسون العدل ليناموا باطمئنان في العراء .
      العدل = اطمئنان / معادلة ربانية

    • زائر 9 زائر 7 | 1:06 ص

      تعديل وتصحيح من الزائر 8 --- واستغفر الله رب العالمين

      تصحيح الاية الكريمة " "ولو كنت فظًّا غليظ القلب لانفضوا من حولك "

    • زائر 6 | 12:31 ص

      الملك عقيم

      شكرا يا دكتور على هذا المقال الرائع والذي هو في الصميم

    • زائر 5 | 12:23 ص

      ابو كرار

      الحلول يا استاذ معروفه حت للموالاه ولاكن هناك من المتمصلحين المحسوبين علا البحرين لا يريدون حلا لانه يتضارب ومصالحهم

    • زائر 4 | 12:21 ص

      البصري

      التغير الاجتماعي أو ألسياسي أو غيره هو طبيعي ، سنه الكون ، ولاكن يختلف باختلاف شكله فكري (مثل ألثوره الصناعية في بريطانيا وما شابه من صراع بين الكنيسة والمتحررين من قبضه الكنيسة)، عقائدي (مثل حركه الأنبياء والرسل والائمه وما كان فيه من صراع دموي ) أو باختلاف في حراكه واتجاه القوى فيه وفي فلسفته. ألإصرار على عدم التغيير هو الفناء كما بادت الكثير من الأمم لأنهم رفضوا التغيير، والتغيير أيضا لا يأتي من لا شيء وإنما يأتي بعقول وأنفس طاهرة مثل مؤمن آل فرعون ومؤمن قوم يونس.

    • زائر 3 | 12:17 ص

      الوضع الحالي يفرّخ لوضع اخطر مما يظنه البعض وكما تنبأنا في السابق وصدق تنبأنا

      البعض يظن ان ما يحصل الآن سوف يوصل الى حلّ وانا اقول جازما اننا مقبلون على مرحلة خطرة جدا سوف يتبين فيها خطأ المعالجة الحالية وانها اي المعالجة انما تسوق الوضع الى انفجار اكبر من الذي حصل في 14 فبراير. الوضع لا يبشر بخير ومن يظن ان العلاج الحالي هو العلاج الامثل سيدرك ان العلاج الحالي هو الذي سيفاقم الوضع الى درجة لا تحمد عقباها ويكفي هذا الكلام والعاقل يمكنه استشفاف الموضوع ومن يعيش وسط الناس يعرف ماذا تختزل النفوس والى اي درجة وصلت وهذا وضع ليس محمود العواقب

    • زائر 2 | 11:43 م

      كلام من ذهب الى من يهمه الامر

      دائما تاتي مواضيغكم في الصميم لكن البعض يحاول اقناع نفسه المريضة واقناع منهم على شاكلته ان البلد تتعوض لاعمال ارهابية وطريقته هذه تهيىء لأمر لايدركه الجميغ خيث لو قرأنا تاريخ الانقلابات لوجدنا انه قبل الانقلاب يكون هناك اضطهاد للشعب وتمريغه بالارض ثم ياتي المنقلب وقد سهل الامر عليه

اقرأ ايضاً