قال متعهد السفر إلى العراق محسن المدحوب إن «ارتفاع أسعار تذاكر الطيران إلى العراق، أدى إلى تقليص أعداد البحرينيين المتجهين إلى العراق في موسم عرفة وعيد الأضحى المبارك».

وتوقع المدحوب في حديثه لـ»الوسط» أن «تصل أعداد المسافرين إلى العراق خلال هذا الموسم إلى قرابة ألفي بحريني»، ذاكراً أن «التوقعات كانت تشير إلى أن نحو 5 آلاف مواطن قد يسافرون إلى هناك، استناداً إلى أعدادهم خلال العام الماضي».

وأفاد «الكثير من المواطنين أجّلوا رحلاتهم إلى العراق إلى موسم الأربعين، منتظرين انخفاض أسعار تذاكر السفر، بالإضافة إلى أن عدداً كبيراً اتجه إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج».

وأوضح أن «الارتفاع في أسعار التذاكر شكل ضغطاً على متعهدي السفر، لأن هذه الأسعار ستؤدي إلى ارتفاع أسعار هذه الحملات، وهو ما قد يشكل عائقاً أمام بعض المواطنين الراغبين بالسفر إلى العراق وفق أسعار محددة».

وأشار المدحوب إلى أن «أغلب الحملات البحرينية المسافرة للعراق وصلت كوادرها إلى العراق لترتيب شئون السكن والتنقلات، حيث من المؤمل أن يبدأ المسافرون بالتوافد على مطاري بغداد والنجف بدءاً من منتصف الأسبوع الجاري».

يشار إلى أن هذا الموسم هو الأول الذي يتم فيه نقل مسافرين بحرينيين إلى العراق عبر رحلات مباشرة بين البلدين عبر الناقلة الوطنية للبحرين بعد صدور قرار من البحرين بوقفها العام الماضي، إذ كان المسافرون المتوجهون إلى العراق خلال العام الماضي يقومون برحلات «ترانزيت» عبر كلٍ من الكويت أو دبي أو دمشق قبل أن يصلوا إلى مطاري بغداد والنجف، بعد أن منعت الحكومة البحرينية شركتي طيران الخليج والبحرين من تسيير رحلاتهما إلى العراق وإيران».

وكانت شركة طيران الخليج (الناقلة الوطنية للبحرين) ذكرت أنها تعتزم استئناف رحلاتها الجوية المنتظمة إلى جمهورية العراق اعتباراً من 20 سبتمبر/ أيلول 2012، بعد صدور الموافقة من السلطات الحكومية في البحرين.

وذكر الرئيس التنفيذي لشركة طيران الخليج سامر المجالي، أن الرحلات المزمع استئنافها ستكون للوجهات التالية: بغداد، أربيل، النجف والبصرة في العراق.

وفرضت شركتا طيران الخليج وطيران البحرين حظراً على رحلاتهما إلى العراق وإيران في مارس/آذار2011، وذلك احتجاجاً على ما اعتبرته البحرين تدخلاً في شئونها الداخلية».

ورغم ذلك، فقد شهدت العلاقات الرسمية والشعبية بين البلدين نمواً متسارعاً منذ سقوط النظام السابق في العام 2003، وتعد السفارة البحرينية في بغداد من أسبق السفارات العربية التي افتتحت هناك، بالإضافة إلى أن القنصلية البحرينية في النجف التي بدأت استقبال المواطنين منذ 8 يوليو/تموز 2010، هي الأولى عربياً، والثانية دولياً في المدينة.