احتفى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليوم العالمي للأمم المتحدة الذي يصادف 24 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، حيث أقام أمس السبت (20 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) حفل استقبال في فندق الدبلومات بالمنامة حضره جمع من شخصيات رسمية ودبلوماسية وعدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومنظمات المجتمع المدني في البلاد.

وشهد الحفل عدة كلمات ألقيت بالمناسبة شددت في مجملها على نشر ثقافة السلام والتسامح واحترام حقوق الإنسان في العالم.

وأوضح مدير مكتب الإعلام للأمم المتحدة الإنمائي نجيب فريجي أنه «كان من المفترض أن يتم الاحتفاء بهذه المناسبة في يوم 24 أكتوبر الجاري، إلا أنه سيصادف عطلة رسمية، الأمر الذي استدعى أن يتم الاحتفاء بها هذا اليوم».

وقدم شكره إلى حكومة البحرين على تعاونها مع برامج الأمم المتحدة، مشيراً إلى العلاقة الممتدة التي تجمع الجهتين منذ استقلال البلاد العام 1971 وحتى الآن.

ودعا فريجي الحضور إلى الاستماع إلى كلمة متلفزة لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بمناسبة يوم الأمم المتحدة للعام 2012، جاء فيها: «إننا نعيش في فترة تشهد اضطرابات وعمليات انتقال وتحولات عميقة، فانتشار انعدام الأمن وعدم المساواة والتعصب يتزايد، والمؤسسات العالمية والوطنية توضع على المحك».

وأضاف مون «وفي ظل الكثير من المخاطر، يجب على الأمم المتحدة أن تواكب الركب على صعيد جميع أنشطتها في مجالات السلام والتنمية وحقوق الإنسان وسيادة القانون وتمكين المرأة والشباب في العالم».

من جهته، قال وزير الدولة للشئون الخارجية غانم البوعينين في كلمة بالمناسبة: «أتقدم لكم بالتهنئة الخالصة بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة الذي يوافق 24 أكتوبر من كل عام».

وأضاف «وإذ نحتفل بهذه المناسبة المهمة، لتأكيد نشر الدور المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة في كل الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وكل مناحي الحياة خدمة للأهداف والمبادئ المنصوص عليها في الميثاق لخدمة البشرية جميعا».

وأردف «في هذا اليوم يجدر بنا كدول وشعوب الوفاء بتعهداتنا عن طريق دعم كل الجهود الدولية التي تبذل من أجل الأمن والسلم الدوليين من أجل رفاهية الإنسان في أنحاء المعمورة، وحماية المكتسبات والإنجازات التي حققتها الأمم المتحدة منذ إنشائها».

وختم البوعينين بأن «أهداف ومبادئ الأمم المتحدة النبيلة ينبغي أن تعد نبراساً لنا جميعاً، للالتزام بها والمحافظة عليها، وحشد كل الطاقات والإمكانيات للدول الأعضاء لتحقيق الركائز الأساسية لعمل هذه المنظمة المتمثلة في السلام والأخوة والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان والنهوض بالمهمات والتحديات من أجل حياة أفضل للأجيال وتحقيق العدل والرخاء للجميع، وأن نعمل جميعا كدول أعضاء في المنظمة للرقي الاجتماعي وتحسين حياة الأجيال القادمة». ووفقاً لما جاء في الموقع الرسمي للمنظمة العالمية، فإن يوم الأمم المتحدة يبرز «الذكرى السنوية لبدء إنفاذ ميثاق الأمم المتحدة في العام 1945. وظهرت الأمم المتحدة على الساحة الدولية بعدما وقعت غالبية الدول الأعضاء، بما في ذلك الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن هذه الوثيقة التأسيسية». ولايزال يحتفل بيوم 24 أكتوبر بوصفه يوم الأمم المتحدة منذ العام 1948. وفي العام 1971، أوصت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تحتفل الدول الأعضاء بهذا اليوم بوصفه يوم عطلة عامة.