العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ

ردّاً على أمين عام «الوفاق»... وزير العدل: «الديمقراطية التوافقية» خروج عن الثوابت والتاريخ الوطني... ومناهضة لمبادئ الدولة المدنية

اعتبر وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة الدعوة لـ «الديمقراطية التوافقية» التي صدرت عن الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية الشيخ علي سلمان في كلمته أمام المؤتمر العام السادس لجمعية العمل الديمقراطي (وعد)، يوم الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) خروجاً عن الثوابت والتاريخ الوطني، وتعبيراً عن اتجاه مناهض لفكر ومبادئ الدولة المدنية من خلال السعي لاستنساخ نماذج إقليمية قائمة على أسس طائفية مذهبية وممارسات المحاصصة والفيتو الطائفي في المشاركة والقرار السياسيين»،مؤكداً إن هذا التوجه والطرح «الطائفي» مرفوض رفضاً قاطعاً.

وقال وزير العدل في بيان له أمس السبت (20 أكتوبر/تشرين الأول 2012): «إنه في الوقت التي تُبذل فيه الجهود الوطنية المتواصلة من أجل خلق أرضية مشتركة تهدف إلى تحقيق المزيد من التوافقات في مجال العمل السياسي ودعم التطور الديمقراطي الحقيقي في إطار يحترم التعددية، وتحت مظلة حقوق المواطنة للجميع، تأتي هذه المطالبة بتحويل البحرين إلى كانتونات طائفية».

ولفت إلى ما يحمله هذا الاتجاه «المتطرف» من مخاطر وتهديد للسلم الأهلي والأمن القومي للمنطقة، والذي يعمل ضمن مشروع إقليمي يهدف إلى إلغاء مبدأ التوافق في إطاره الوطني الجامع، مقابل العمل على تصدير مفهوم التوافق في إطاره الطائفي الضيق عبر العمل على تعميق ثقافة الطائفية السياسية.

وتابع: «هذا النهج لعب دوراً رئيسياً في تأزيم الأوضاع والتعاطي اللامسئول تجاه كافة مبادرات العمل الوطني خلال المرحلة السابقة، ولا يزال عبر وضع العراقيل المستمرة أمام المساعي المبذولة لدفع التفاهمات والتوافقات في مجال العمل السياسي الهادفة إلى دعم التطور الديمقراطي التعددي في إطار ترسيخ دولة المؤسسات والقانون القائمة على أسس ومبادئ المواطنة».

وأوضح أن الحكومة وكما عملت وتصدت بحزم ضد هذه المحاولات اليائسة التي اتخذت من العنف وسيلة لفرض هذه الأجندة الطائفية منذ بداية الأحداث الماضية ستواصل العمل على مواجهة هذه التوجهات بقوة القانون، ولن تسمح أبداً أن تتحول البحرين إلى نقطة أو جسر عبور أو تنفيذ لهذا المشروع الطائفي التآمري الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين ودول الخليج العربي.

وأكد أن صمام الأمان الحقيقي لهذا البلد هو المشروع الإصلاحي الذي قدمه جلالة الملك، ويقف فيه شعب البحرين صابراً على جماعات تأزيمية تردد تهديدات خارجية وتغطي أعمال الإرهاب والعنف. ودعا الوزير إلى التحلي بروح المواطنة وشجاعة المراجعة والمبادرة الصادقة تجاه الانفتاح على جميع مكونات العمل السياسي، معتبراً أن امتناع بعض رجال الدين والجمعيات السياسية عن الإدانة القاطعة الصريحة لأعمال العنف والتفجيرات الإجرامية، وآخرها العمل الإرهابي الجبان في منطقة العكر الذي استهدف حياة رجال الأمن مما أدى إلى استشهاد الشرطي عمران أحمد وإصابة آخر بإصابات بليغة، يؤكد على مدى الدور والمشاركة في تغطية هذه الأعمال ومرتكبيها وزيف شعار السلمية الكاذب والذي يتزامن ذلك مع تجرؤ البعض بالتبرير لهذه الأعمال الإجرامية بل والتحريض عليها.

ونوه إلى واجب التعبير عن الإدانة الواضحة والموقف الحاسم ضد أعمال العنف وإرهاب «المولوتوف» والتبرؤ منها ومرتكبيها صراحة دون تبرير أو تغطية بأي شكل من الأشكال، مؤكداً أن لا مجال لمزيد من تضييع الوقت، وليتحمل الجميع مسئولياتهم الوطنية والشرعية، وما يترتب على هذه المواقف من نتائج.

العدد 3697 - السبت 20 أكتوبر 2012م الموافق 04 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 28 | 2:38 ص

      حزب الله

      قريبا بتسمعون طلب تطبيق الثلث المعطل مثل خبركم لبنان

    • زائر 27 | 2:21 ص

      ايها الوزير

      ما ممكن تفهم الاشياء يالطريقه التي تعجبك وبعدين يتبني عليها نظرياتك بعدين اكبر بلد طائفي في الخليج هو البحرين حيث ان وزارات كامله لا يوجد بها اي شيعي والوزرات انت تعرفها معقوله لا يوجد ولا شيعي يملك الكفاءه للعمل بها
      وزارة الدفاع والداخليه توظف الاجانب ولا توظف احد من الطائفه المغضوب عليها بحجه الولاء هل هذه ديمقراطيه انتم تريد ون الذين بواليكم فقط

    • زائر 26 | 2:06 ص

      يا وزير

      شعب البحرين واعي لدرجة أنّه يعتبر مطالبه حقوق بديهية ولا مساومة عليها وهي الديمقراطية الحقيقية "الشعب مصدر السلطات" وما عداها لم يعد ينفع.

    • زائر 25 | 2:00 ص

      خلاص يا وزير العدل نريد مبادئ الدولة المدنية

      بلا توافق الطوائف على الديمقراطية و بلا توافق من اي نوع يدنا بأيدك نريد تحويل البحرين لدولة مدنية تطبق فيها مبادئ الدولة المدنية كاملة دون نقص حسب ما وردت في المواثيق الدولية

    • زائر 24 | 1:54 ص

      الشيخ علي صمام امان

      لولا سماحة الشيخ علي سلمان وحكمته وحكنته السياسية لكانت البحرين في وادي اخر. الشعب يعرف من الذي يعزف على وتر الطائفية ويريد ترسيخها.

    • زائر 23 | 1:51 ص

      اعتراف يكشف الحق

      حسبي الله ونعم والكيل فيك ومن يتبعك

    • زائر 22 | 1:50 ص

      عطونه الزيده

      ربما الكثير لم يقراء الموضوع لطوله

    • زائر 21 | 1:46 ص

      هذا الاعلام

      هذا الاعلام الذي قلب موازين الصدق والحقيقه الى كذب وافتراء وهذا التاريخ خير دليل على ذلك والاحداث هي الواقع المرير وغيرها من تفكك المجتمعات والحروب الاهليه.

    • زائر 20 | 1:39 ص

      ااطائفية?

      الشيخ علي سلمان معروف بالدعوة للسلمية ونذ العنف وهو ضد الطائفية..فمن عساكم تخادعون?!

    • زائر 17 | 1:11 ص

      الدوائر الانتخابية الحالية لا تحقق مبادىء المواطنة.. فماذا أنتم فاعلون؟

      وزير العدل: «ودعم التطور الديمقراطي الحقيقي في إطار يحترم التعددية، وتحت مظلة حقوق المواطنة للجميع، تأتي هذه المطالبة بتحويل البحرين إلى كانتونات طائفية»...
      وهل الدوائر الانتخابية الحالية (في الشمالية 20 = 1 في الجنوبية) تحقق المواطنة للجميع؟ أم تحول البحرين الى كانتونات طائفية (العدد معروف مسبقاً كم تفرز من فئة سـ وكم من فئة شـ ) ؟

    • زائر 16 | 1:04 ص

      الواقع على الأرض

      ومن قال أن وطني لا يعيش المحاصصة الطائفية والعزل والتطهير من اتباع مذهب محدد في شتى قطاعات العمل. التكبر على الاعتراف بوجود مشكلة لن يقدم شيئا في حلها. يجب الاعتراف أن هناك خلل كبير ولا بد من وجود قانون يجرم الممارسات المذهبية الطائفية البغيظة

    • زائر 32 زائر 16 | 5:03 ص

      نحن لسنا بمذهب يا هذا

      نحن امة ولسنا مذهب. اعزنا الله سبحانه وتعالي بالإسلام .

    • زائر 12 | 12:41 ص

      اصدق عيني و اذني ام اصدق من؟

      الشيخ علي سلمان خطابه معروف

    • زائر 14 زائر 12 | 12:57 ص

      ديمقراطية فريدة من نوعها

      في كل الديمقراطيات لا يوجد توافق فمرة يحكم حزب او تجمع احزاب ذات توجه معين و الباقي يجلسون في صفوف المعارضة و مهمتهم مراقبة عمل الفائزين و تصيد الأخطاء و المخالفات عليهم فالتهرب من الديمقراطية المعروفة و المنطقية و البديهية بحجة التوافق الذي لا يمكن تطبيقه على ارض الواقع امر هزلي و مفضوح و حجة من لا حجة له. ففي اصغر المجتمعات و هي الأسرة لا يحدث توافق 100% بين الزوجين و انما على كل طرف التنازل عن بعض الأشياء لكي تسير الحياة.

    • زائر 2 | 10:08 م

      لاحول الله

      المواطنون يعرفون تمام المعرفة من هو الشيخ علي سلمان
      لم نراه ولو ليوم واحد يتكلم بالطائفية بل على العكس وطني
      ابن وطني .
      وما المطالب اللتي نادى بها الا لكل الشعب لكي يعيش بكرامته
      اكثر من عام وهو ينادي بنبذ العنف من الطرفين .
      لك الله ياوطني

اقرأ ايضاً