بانتهاء قرعة «خليجي 21» وبمناسبة شرف تنظيم البحرين دورة الخليج البحرين هنأت الأسرة الرياضية أشقاءنا متمنين النجاح والتوفيق ومعبرين عن سعادتنا الكبيرة في هذا اليوم بعد نجاح حفل قرعة كأس الخليج، فهذا اليوم هو يوم لا ينسى للرياضة البحرينية العريقة التي تبحث عن مجد لها في الدورة القادمة وهي الرابعة التي ستنظمها.

وأقول هنيئا لهم بنجاح الحفل على هذه الدولة الصغيرة بمساحتها الكبيرة في رجالاتها ونجاحاتها بعد أن أصبحت اليوم يشار إليها بالبنان من مختلف دول العالم، إذ تحولت منامة الخير إلى محطة هامة في تاريخ المنطقة لما لها من تأثيرات مستقبلية واضحة ولها مؤشرات توحي لنا بمدى التطور الهائل الذي وصلت إليه البلاد بفضل الرؤية الحكيمة من القيادة الرشيدة، إذ شهدت الدورات خلالها تطورا سريعا وكبيرا في ظل الدعم اللامحدود من كبار المسئولين بالعرس الخليجي، فقد حولت المنامة إلى عاصمة كروية لها حضورها المشرف فالأشقاء يستحقون التهنئة من القلب... ليصبح هذا اليوم بمثابة نقطة تحول من أجل الوصول إلى أفضل المستويات والصورة المشرفة التي يسعى إليها ابناء الخليج في اطار تنافس شريف.

وقد حققت الرياضة البحرينية في العهد الجديد الكثير من القفزات وارتفع علمها عاليا خفاقا في كل المحافل الشبابية والرياضية بقيادة شاب رياضي مثقف سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة والذي يحمل افكارا جميلة حلوة تؤكد رغبة الشباب في عملية التطور والبناء، مما رفع كثيرا من أسهم بلاده بين الدول المتقدمة حضاريا في العالم ما حقق لهم الثبات والاستقرار.

واليوم ونحن نعود بعد ليلة واحدة قضيناها خرجنا بانطباع مشرف عن التحضيرات فنيا وإداريا وإعلاميا، ونتوقع دورة استثنائية، ومن هذا المنبر نؤكد دعمنا المطلق للأشقاء في هذا التحدي الجديد فقد جاءت المباركة لأحبتنا في البحرين من منطلق الروابط التاريخية التي تجمعنا فنجاحهم هو نجاحنا (فكلنا بحريني) بعد أن اصبح الحلم واقعا وحقيقة بفضل ابناء مجلس التعاون الذي قدم الانطباع المشرف عن العزيمة وروح التحدي التي تؤكد مكانة منطقتنا دوليا على الخارطة العالمية رياضيا، فمنطقة الخليج اليوم تمثل ملتقى الحضارات في مختلف المجالات من بينها الرياضة، وإن لتحقيق هذه الأهداف من خلال الرياضة التي أصبحت اليوم تشكل منعطفا هاما في حياة الشعوب والأمم، وأملنا كبير في جيل اليوم منذ قيام هذه الدول لتنفيذ هذا الدور الحيوي والمضي قدما في تحقيق ومواصلة الانجازات الرياضية المشرفة.

- قبل عام كان للأشقاء شرف استضافة دورة الخليج الاولى للألعاب الرياضية وحققت نجاحا، متمنين المواصلة نحو تحقيق منامة الخير كل ما تصبو إليه من تقدم وتطور وازدهار، وكل عام وخليجنا بعزة ونعمة ودامت أفراحنا في يوم الخير للخليج،

فصاحب الجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة رياضي منذ صغره ويعشق الرياضة ويدعمها ويشجع أبناءه الرياضيين، فالصورة التاريخية عندما رفع علم دورة الخليج الاولى لكرة القدم العام 1970 مازالت في الاذهان، فهي قصة جميلة لا تنسى مع الرياضة وكرة القدم بالتحديد سجل دورات كأس الخليج، فلولا هذا الدورة لما حققت الرياضة الخليجية هذه الانجازات والمكاسب، فشكرا لأبناء حمد... والله من وراء القصد.