من وجهة نظري الشخصية ان منتخبنا الوطني لم يؤد أمام أوزبكستان المستوى الذي يؤهله للفوز الذي جاء كالعادة بجهود شخصية بحتة. اللافت أن المباريات الثلاث التي فزنا بها خلال التصفيات النهائية جاءت من خلال 3 أهداف سجلت من ضربة حرة مباشرة. الكل يتذكر الهدف الرائع لمحمود عبدالرحمن في مرمى أوزبكستان في طشقند، والهدف المباغت الذي سجله فوزي عايش في مرمى قطر في المنامة، والهدف الرائع جدا الذي سجله محمود عبدالرحمن في مرمى أوزبكستان في المباراة الماضية. لست مع الذي يعتقد بأن مشكلة المنتخب تقتصر على العقم الهجومي، بل المشكلة أن المنتخب يلعب من دون استراتيجية واضحة ولا يمتلك الحلول الهجومية اللازمة، كيف لا والمنتخب لا يمتلك صانع ألعاب صريحا.
أعتقد أن من أنقذ المنتخب الوطني من تخبطات المدير الفني ثلاثة: المدافع محمد السيدعدنان الذي كان نجم المنتخب الأول خلال المباراة، إذ إنه تحمل بشكل كبير الفراغات التي سببها اندفاع محمد بن سالمين للأمام كثيرا، بالإضافة إلى توهان حسين بابا في المركز الذي لم يلعب فيه منذ فترة من الزمن ولعله السبب الرئيسي وراء عدم ولوج هدف في مرمى المنتخب في الشوط الثاني بفدائيته. الرجل الثاني هو محمد السيدجعفر الذي وفق في تعويض بعض الأخطاء الدفاعية التي حدثت على مدار شوطي المباراة. الرجل الثالث بلاشك هو محمود عبدالرحمن الذي سجل هدف الفوز والتأهل إلى الملحق الآسيوي. لا أنسى كذلك القائد بن سالمين فقد أدى بشكل طيب، ولكن إلى متى سيظل الوضع على ما هو عليه. المدرب بحاجة إلى محاسبة، الفوز يجب ألا ينسي المسئولين بالاتحاد الأخطاء الفنية الفادحة التي حدثت في الفترة الماضية.
عموما، أمام الاتحاد قرابة الشهرين والنصف لإعداد المنتخب لمواجهة المنتخب السعودي، هذا الأخير ليس كالمنتخبين اللذين نافسانا على المركز الثالث. الكل يعرف المنتخب السعودي وقيمته الفنية، إذا كان الوضع الفني للمنتخب لن يتغير وإذا أصر المدرب على الأسلوب الحالي فإن المهمة ستكون أصعب، المسئولية ليست مسئولية المدرب والاتحاد فقط بل اللاعبين يتطلب منهم بذل المزيد من الجهد، وأعتقد أن المنتخب في الفترة المقبلة بحاجة إلى خدمات السيدمحمود جلال كلاعب ارتكاز، طالبت شخصيا بمعاقبته على تصرفه في بطولة الخليج، إبعاده عن المنتخب في الفترة الماضية عقابا بما فيه الكفاية، يجب تجنيد جميع الجهود لمواجهة السعودية، والسيدمحمود جلال أحد الأسماء التي لابد أن تكون موجودة.
الملتقى السنوي الأول لمدربي وإداريي لعبة كرة اليد فكرة مميزة جدا من المفترض أن تعمم على جميع الاتحادات، على أن تطبق مع نهاية كل موسم وخصوصا بالنسبة إلى الألعاب الجماعية. هذا الملتقى بالنسبة إلى منتسبي كرة اليد يجب أن يستغل خير استغلال من خلال حرص الأندية على توجيه المدربين والإداريين على ضرورة الحضور من أجل مستقبل أفضل للعبة. كنت أتمنى أن يشارك جميع المدربين الأجانب في الملتقى، ولكن الغالبية غادروا إلى بلدناهم كالجزائري صالح بوشكريو والمصريين أحمد فخري وناصر الفخراني. ولكني متأكد أن لبعض المدربين الوطنيين النظرة العلمية والعملية الثاقبة في وضع حلول الارتقاء باللعبة.
يعيش طلاب المدراس أطول فترة إجازة في تاريخ وزارة التربية والتعليم، إذ تتراوح بين الثلاثة أشهر والنصف إلى أربعة أشهر، هذه الفترة تتخلها فترة شهر رمضان المبارك، يجب على الاتحادات القيام بأنشطة خلال هذه الفترة بالتزامن مع أنشطة المؤسسة العامة للشباب والرياضة ووزارة التنمية الاجتماعية. وأنا أقترح أن تشكل منتخبات لهذه الفئات خلال هذه الفترة، وذلك على رغم عدم وجود المشاركات الخارجية لبعض المنتخبات لملء الفراغ على الأقل.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 2478 - الجمعة 19 يونيو 2009م الموافق 25 جمادى الآخرة 1430هـ
