استقطبت البرامج العبادية الليلية التي تنفذها الحملات البحرينية في الطابق العلوي من الحرم المكي الشريف المئات من الحجاج من مختلف الدول العربية لما تتميز به من فقرات تشمل الجوانب العبادية والروحية والفقهية والثقافية، فيما أعلن رئيس مجلس إدارة حملة الشرف لأشرف البقاع السيد محمد صالح الشرف إطلاق برنامج «السَّحر المكي» وهو برنامج عبادي يقام في الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل بالحرم المكي الشريف، وبمشاركة نخبة من علماء الدين.

وأشار الشرف الى أن هذا البرنامج ليس من البرامج الجديدة فهو يقام سنوياً، كما جرت العادة، فالكثير من الحملات البحرينية والخليجية والعربية لها برامجها التي تقدمها إلى الحجاج كل عام، إلا أن حملة الشرف ارتأت طرح العديد من البرامج ذات الأفكار الجديدة في مسائل الحج، فبالإضافة الى برنامج «السَّحر المكي» هناك برنامج «زاد الحرم» الذي يقام في سكن الحملة بالعزيزية، مدعوماً ببرامج إرشادية وفقهية وزيارات ودروس في التجويد.

وأوضح أن التنافس يتضاعف عاماً بعد عام بين الحملات من مختلف دول العالم لاستخدام تقنيات التواصل الاجتماعي من خلال الفيس بوك وتويتر والانستغرام، فقد تمكنا بعون الله من تفعيل كل تلك البرامج فيما لم نتمكن من تنفيذ برامج أخرى طموحة، لكننا ماضون في استحداث تلك البرامج؛ فكل الحجاج يتابعون التفاصيل عبر الموقع الالكتروني للحملة، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ما جعلنا نبدأ في تقديم خدمة الانترنت اللاسلكي في حافلة الرحلة البحرية.

وأضاف قوله: «إننا نتشرف كثيراً بمشاركة الحجاج من مختلف الدول الخليجية والعربية في برنامج «السَّحر المكي»، فقد قدم الشيخ ميثم السلمان محاضرات متعددة المعاني في دلالات حب الله والقيم السامية للحج، كما شاركت نخبة من المشايخ منهم الشيخ حسن آل عصفور، الشيخ حسن الأصبعي، الشيخ مهدي البلادي، الشيخ علي البني ومجموعة من المتخصصين في مجالات مختلفة في تقديم محاضرات وورش عمل لنجعل بذلك موسم الحج موسماً علميّاً متكاملاً».

وفي شأن فكرة البرنامج وما اذا تواجهه أي صعوبات؛ أشار السيد الشرف بقوله: «على العكس تماماً... نجد أن هناك اقبالاً كبيراً من جانب الحجيج... رجالاً ونساءً ومن مختلف الأعمار.. بالإضافة الى الحملات البحرينية جميعها تتسم بالتعاون، وهذه الميزة لا يمكن أن نجدها في كثير من حملات الدول، لكن بفضل الله... نحن في البحرين، كل الحملات التي يلتحق بها مواطنون ومقيمون، تضع هدفها مع بعضها بعضاً لتجاوز أية عقبة أو مشكلو، وهذا ما ثبت من خلال التعاون في السنوات الماضية لحل مشكلة ضيق المساحات في مشعري مني وعرفات... وعلى أي حال، فإن الحج محاط بالكثير من المصاعب والمشاق، إلا أننا وجدنا الحاج البحريني مقبلاً برغبة على البرامج العبادية مهما تكن الظروف».