أطلقت جمعية أولياء أمور المعاقين وأصدقائهم حملة تحت شعار: «بدل رميها ساعد بها»، إذ تتلخص تفاصيل الحملة وفق ما تشير له مسئولة الدعم والمساندة في الجمعية فاطمة العشماوي خلال حديثها «للوسط» إلى جمع البلاستيك وإعادة تدويرها، والاستفادة من ثمنها لشراء «الكراسي الخاصة» لذوي الاحتياجات الخاصة.

وبيَّنت أن الجمعية اتفقت مع أحد المصانع، والذي أبدى رغبته في شراء قطع البلاستيك، وأن دخل هذا العملية سيخصص لشراء الكراسي، وأن الطلبات الموجودة لدى الجمعية الآن تبلغ 23 طلباً، وهناك طلبات أخرى على قوائم الانتظار، على حد قولها.

وتابعت أن الجمعية تقوم بجلب اختصاصية تقيم الحالة الصحية لصاحب الطلب، ومدى حاجته إلى الكرسي، ومن ثم يتم إعداد عرض تسعيرة له من الشركات المعنية.

ولفتت إلى أن الكراسي المقصودة هي الكراسي الطبية الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتتجاوز قيمتها الـ 1500 دينار، مشيرة إلى أن كثيراً من المعاقين من محدودي الدخل وغير قادرين على شراء مثل هذا الجهاز، والذي يسهم في التخفيف من نسبة إصابة الطفل، ويساعده على الحركة بشكل أسرع وأيسر.

وأشارت إلى وجود حاوية خشب كبيرة أمام مقر الجمعية في العدلية بقرب من نادي الخريجين لاستقبال القطع البلاستيكية، وفيما يتعلق بالمعوقات التي تواجه هذه الحملة، ذكرت العشماوي أن الجمعية تقوم على التبرعات، وهي غير ربحية، وأن المشاكل المادية تقف كثيراً أمام مشاريع هذه النوعية من الجمعيات، مبينة أن نقص الحاويات المخصصة لجمع البلاستيك، وعدم توافر المواصلات لنقل ما بالحاويات للجمعية من أهم المشاكل التي تعترض هذه الحملة.

ودعت وزارة شئون البلديات والزراعة إلى أن تكون شريكاً في هذه الحملة بتوفير حاويات في المحافظات الخمس، خدمةً لفئة تحتاج لشراكة مجتمعية حقيقية، فيما أمَّلت أن تتعاون مؤسسات النقل والمواصلات والشركات الخاصة بتوفير حافلات صغيرة لنقل البلاستيك من الحاويات للجمعية، ومن ثم للمصنع.

وثمَّنت جهود وزارة التربية والتعليم في دعم هذه الحملة من خلال قيامها بتوزيع كتيب عن الحملة على المدارس الحكومية، والتي أبدت تعاونها الملحوظ في المشاركة في الحملة.

وختمت حديثها مشيرة إلى أن الهدف من هذه الحملة توفير دخل للجمعية لشراء هذه الكراسي الخاصة لفئة من هذا المجتمع، والتأكيد على أهمية المشاركة في المشاريع الصديقة للبيئة، وزرع ثقافة الحفاظ على البيئة والتطوع والتبرع على حد سواء.