العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ

كشكول مشاركات ورسائل القراء

نظرتك في الحياة

نظرتك للحياة هي التي تشكل مستقبلك وكلما كانت وجهة نظرك في الحياة عظيمة كلما شعرت وكأنك توجد لنفسك فرصاً رائعة للنجاح لم تكن من قبل وستجد أنك تقوم بعملية اكتشاف للسعادة هذه العملية التي يطلق عليها البعض «ضربة حظ».

فعندما تنظر للحياة بتفاؤل وتشعر أنها هبة عظيمة من الله تعالى ستجد أنك تقوم بعمل الكثير في وقت قليل وستبدأ في إدراك أنك قد وضعت نفسك على طريق تحقيق أهدافك، وكما أسلفنا فإن موقفك تجاه الحياة يشكل سعادتك ومستقبلك، إنه قانون كوني يعمل في جميع الحالات سواء كان اتجاهك نحو الحياة هادماً أو بناء ولك حرية الاختيار تماماً في أي تجاه تشاء، وهذا القانون ينص على أنك ستترجم أفكارك واتجاهك التي تحملها داخل عقلك إلى واقع مادي ملموس مهما كان نوع هذه الأفكار... فأفكار الغنى تترجم إلى واقع بسرعة ترجمة أفكار الفقر نفسها إلى حقيقة معاشة والاتجاهات أو المواقف النفسية هي عادات التفكير لذلك سلط أفكارك وركز عقلك على ما تريد وليس ما لا تريد.

إنه لا يوجد نجاح حقيقي إلى أن يحصل الشخص على بعض الدرجات من «قبول الذات» ويعني هذا المصطلح أن تتقبل نفسك الآن وكما هي بالضبط بكل حسناتها وبكل عيوبها، وأن تتقبل أخطاءك وضعفك وإنجازاتك القليلة وعدم كفاءتك في بعض الأمور كما تتقبل نقاط قوتك وتميزك وهنا نحب أن نؤكد على نقطة مهمة فقبول النفس كما هي بكل مميزاتها وعيوبها لا يعني مطلقا الرضا عن هذه العيوب كما هي بل المقصود القبول من أجل الاحتفاظ بنقاط القوة وتقويتها وتصحيح نقاط الضعف قدر المستطاع ومما ييسر على الإنسان تقبل نقاط ضعفه أن يدرك أن هذه السلبيات الموجودة لديه تعود إليه أو أنها ملك له وليست هي نفسه فهو ليس السلبيات بل هو يملكها... فليس معنى أنك قد ارتكبت خطأ ما أنك قد تحولت إلى خطأ ولا يعني مرورك بتجربة فاشلة أنك فاشل أو أنك الفشل ذاته لقد أتيت إلى الحياة كي تنجح لا لتفشل ولنا هنا وقفة فالآباء والأمهات أحيانا ما يسيئون إساءة عظيمة أثناء تربيتهم لأبنائهم فهم لا يفرقون بين ذات طفلهم وبين تصرفه عندما يخطئ الطفل أو يفشل يقولون له: «أنت فاشل أنت سيئ»، مهم جداً أن نفرق بين الذات وبين الفعل أو التصرف، إذاً من اليوم وصاعداً وحاول أن تتقبل ذاتك وتتقبل أولادك كما هم ثم تسعى بعد ذلك لإجراء التحسين اللازم.

ومن الأهم بمكان إلا تحاول أن تكون شخصاً آخر غيرك بالتقليد، حاول أن تحمل صورة ذاتك أنت وليس صورة شخص آخر فقيمتك تحدد بك أنت وليس المطلوب منك أن تغير من نفسك لتصبح شخصاً آخر، وليس لأنك لا تحب سلوكك في لحظة بذاتها تقلل من قيمة ذاتك.

محمود دعاس


إلا العنف والتعذيب!

في زمن حكم الطاغية «فرعون مصر» وفي أحد الأيام حينما سقط المشط من يد إحدى الجاريات التي تمشط شعر بناته وتزينهن التي وبختها بألفاظ نابية ولكن الماشطة لم تقبل الإهانة التي استغاثت برب الأرباب لينقذها من هذه العذابات والإهانات فشكت ابنة فرعون ذلك لأبيها الذي قتل زوجها أولاً وأحضرها لمجلسه ومعها أبناؤها الخمسة وخيرها بين ربوبيته وبين ربها التي أصرت على خالقها الواحد الأحد فأمر برمي ابنها الأول في قدر كبير فيه زيت يطبخ على النار ولم تغير موقفها، ثم أمر بالثاني، والثالث، والرابع وهي تشاهدهم يشوون بنيران فرعون ولكنها لم تغير موقفها وعند ما جاء دور الخامس وهو طفل رضيع خافت وارتعدت فرائصها له وأرادت أن تغير موقفها ولكن أنطقه الله الذي أنطق كل شيء قائلاً: «يا إماه اصبري فإنك على الحق» فعادت لصمودها فرماه فرعون مع أشقائه!

ثم جاء دورها حيث ألقيت مع أبنائها في هذه القصة القصيرة وددت أذكر أصحاب النطف والقلوب القاسية بهذه القصة احتفاءً باليوم العالمي لنبذ العنف المصادف 2 أكتوبر/ تشرين الأول والذي استوقفتني هذه القصة وهذا العنوان الجميل في اسمه البراق في حروفه المخيف في من يمارسه والأجمل ما فيه عندما تتبناه الدول التي تدعي تقدمها قانوناً وتشريعياً وحقوقياً في مجاله!

في هذا اليوم نستذكر رسول البشرية محمد (ص) أعظم شخصية في التاريخ وأول مؤسس للدولة الإنسانية وأول من نبذ العنف والتعذيب بل وطبقه منذ مئات السنيين «من دخل دار أبوسفيان فهو آمن» إنسانيته هذه هزت بذلك عروش الجاهلية كلما مر على سمية وزوجها وهما يعذبان تحت هجير الشمس وثقل الصخور فوقهما وجلادهما يأمرهما بسب محمد ورب محمد (ص) ولكنهما صامدان صامدان!على دين محمد بأبي وأمي بكلماته القصار لهما «صبراً صبراً يا آل ياسر» فإن موعدكم الجنة! كلماته هذه قتلت جلادهم وعرت المعذبين بل وقدمتهم للمحاسبة! وفي مشهد آخر حينما وقف على جسد عمه الحمزة فوجده مشوه المنظر قد بقر بطنه عن كبده ومثل به، فحزن وصبر! في هذا اليوم حرياً بنا أن نوجه أبصارنا ناحية قبره في المدينة المنورة التي تعج وتموج به زواره وعشاقه كل يوم وكل ساعة وبعد أيام يحج إليه الملايين. لماذا؟ لأنه بأبي وأمي كان أول من نبذ العنف وكان نبراساً لحقوق الإنسان والحيوان بدءاً بالجار الذي أوصي به «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه» انتهاءً بالحيوان «لا تمثلوا ولو بالكلب العقور» فكيف بالبشر وبالعبيد والجواري والأمه! وقصته مع اليهودي الذي كان كل يوم يمر عليه ويشتمه ويسخر منه وعندما مرض ذلك اليهودي زاره واطمأن على صحته! وأما قصة ضربة بضربة المشهورة والتي لن ولم تتكرر على آذاننا في عصرنا أن يكون المقتول غدراً وظلماً يرأف بالقاتل قائلاً لأبنائه رفقاً بسجينكم وأطعموه مما تأكلون! وإذا أردتم أن تستذكروا الجهة التي كرمت هذه الشخصية العظيمة فهي ليست الأمم المتخاذلة بل إنه هو الله جل جلاله «وإنك لعلى خلق عظيم».

مهدي خليل


تلاشى حلم إسكان الدير وسماهيج رغم سيل الوعود...

بعد الاجتماعات والمداولات المتكررة بين اللجنة الأهلية المفوضة من قبل أهالي الدير وسماهيج وبين وكيل وزارة الإسكان، وفي خضم الاجتماع أطلعوه على الأوراق والرسائل والمواثيق التي تثبت صحة ما أبداه جلالة الملك، من هبة وإهداء أرض قوامها 46 هكتاراً لإقامة عليها مشروع إسكاني يتمثل ببناء وحدات سكنية لطلبات أهالي القريتين الدير وسماهيج.

وبعد إقناع الوكيل بالحجج الدامغة وعدهم خيراً وأنهم سيبتوا في أمرهم وشكواهم وتظلمهم، وكالعادة انفض الاجتماع ورجع أعضاء اللجنة وتتلقفهم الأهالي بألسنة حداد وتنزع من جعبتهم ما تمخض عن الاجتماع مع الوكيل بحرقة.

وفي آخر اجتماع أيضاً طمأن الوكيل أعضاء اللجنة بخبر مفرح مفاده أن فكرة إقدام وجلب مواطنين آخرين من خارج الدير وسماهيج قد جُمد إلى حد الآن، وأن الوزارة بصدد البت وإعادة النظر في الشكوى المقدمة من قِبل الأهالي، بهذا الخبر قد أولج السعد والفرح واقتراب شعاع نور الأمل في أفئدة ونفوس مقدمي الطلبات للوحدات السكنية في إسكان الدير وسماهيج.

لكن معيار التسويف والمماطلة المتبعة لوزارة الإسكان حالت دون تثبيت نفحة الفرحة الشاردة أصلا في كينونة قلوب الأهالي، وقامت الثلة الخالصة من الشباب المثابر جزاهم الله خير الجزاء من اللجنة المتابعة لإسكان الدير وسماهيج، بتكرار الزيارات وتكثيف اللقاءات مع الوكيل والمعنيين في الوزارة، ولكن دون جدوى ولا توجد هنالك بارقة أمل ولا وعود صادقة وانتاب الأهالي اليأس ونُذر الاعتصام يراود مقدمي الطلبات في كلتا القريتين، وهذه المرة سيقام عند وزارة الإسكان لأكثر من 800 عائلة.

مصطفى الخوخي


قراء «الوسط» يستنكرون تحقيق الخدمة المدنية مع الأطباء... ويستهجنون تصريحها بإغلاق ملف المفصولين

الوسط - مهدي الشيخ

حقق ديوان الخدمة المدنية، أمس الخميس (18 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، مع عدد من الأطباء بعد صدور حكم البراءة في حق البعض من قبل المحكمة، وذلك في مخالفة لقانون ديوان الخدمة المدنية الذي ينص على أنه «لا يجوز مساءلة الموظف تأديبياً بعد مضي ثلاثة أشهر من تاريخ علم رئيسه المباشر بوقوع المخالفة أو سنة واحدة من تاريخ وقوعهما أيهما أقرب».

فيما أكد رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد زايد الزايد، خلال لقائه وفد منظمة العمل الدولية، غلق ملف المفصولين بشكل نهائي في القطاع الحكومي، وهو ما يأتي متماشياً مع توجيهات القيادة.

وجاءت تعليقات القراء على «الوسط أونلاين» مستنكرة التحقيق مع الأطباء، حيث كتب الكستنائي «من العار أن يتم التحقيق مع أطباء قاموا بخدمة إنسانية وهي معالجة جرحى الاحتجاجات, ثم أين هي المنظمات الحقوقية والدول الحليفة عن القيام بدور على أرض الواقع يخفف من الاستمرار في لغة التهديد والوعيد والمحاكمات غير العادلة والمواصلة في الحل الأمني».

وأفاد قارئ آخر «بما أنه قد تمت تبرئة الأطباء من قبل القضاء فهذا يعني عدم وجود جناية، وبالتالي فإن التحقيق معهم يعني عدم الاعتراف بأحكام القضاء من قبل ديوان الخدمة المدنية وهذه خطيئة كبرى في حق القضاء، أما إذا كان المشرّع لدى ديوان الخدمة المدنية لم يُشِر إلى من يتم تبرئته من قبل القضاء وضرورة عدم التحقيق معه فهذا سقطة من المشرّع ولا ذنب للموظف فيها، وبالتالي لا يجوز التحقيق مرة أخرى مع أي شخص برّأه القضاء من أي تهمة بحجة قصور في تشريعات ديوان الخدمة المدنية، التضارب بين المؤسستين غير صحيح ويجب تعديله.

فيها استهجن القراء تصريح ديوان الخدمة المدنية بإغلاق ملف المفصولين، فقد أثار قارئ التساؤلات حول كلمة «غلق»، وقال «كل شيء مغلق... ملف المفصولين وملف الإسكان وملف الإعلام وملف المعذبين وملف المساجد المهدمة وملف الأراضي... و.و.و وبعدها يقولون لك الأبواب مفتوحة هيا لنتحاور».

وختم قارئ آخر تعليقه عن إغلاق ملف المفصولين متسائلاً « رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد، كيف تصرح بأنك أغلقت الملف ونحن مازلنا مفصولين، حيثُ إننا لن نتخلى عن المطالبة بإرجاعنا إلى وظائفنا التي تحولت إلى أشخاص آخرين دون وجه حق وسنواصل الشكوى والتظلم إلى كل من يهمه الأمر حتى إرجاع حقوقنا كاملة دون نقصان.


الصداقة

إهداء للأستاذة: أمينة الشرقي

أمطري زلاتي حين الانسكاب

وارشدي الأخطاء فيني للصواب

امسحي عثراتي في بسمة شفاكِ

طبطبي ظهري إذا اشتد المُصاب

واحضنيني في شتاتي وامسكيني

صدقي بوحي إذا يحوي السراب

ولو وقف هالعالم ابوجهي تعالي

امسكي يدي ونتخطى الصّعاب

لأنك إنتِ ابكفه والدنيا بكفه

أصدق الأشخاص لي حين العِتاب

ولو غلط قلبي بحقك سامحيني

حقي أغلط وتفتحين الصُفح باب

وإن حكولك قالوا اتبالغ في قربكِ

كذبيهم وصدقيني في الغياب

ولو ما كنتي حويتي كل هذا

يا صديقة هالصداقة اغتراب

عالمي إن أظلم وما شفت شمسك

تطرق الأبواب من دون احتساب

يعني ما فادت صداقتنا الصداقة

يعني ما سخرّنا هالشوق انسياب

اسرحي في صفحتي بيدك حروفي

واكتبيها لين تِملين الكتاب

الصداقة يعني نتمازج أمينة

نشتبك في عالمينا ما انهاب

يعني أسرد حرف ونبضاتك تِكمله

يعني حرفك ينسرد فيني انجذاب

يعني يومي قبلي تحيينه بدورك

وأحيا أيامك في فرحك والعذاب

الصداقة يا أمينة نبض خالد

ما تهزه الريح ويعميه الضباب

معنى في عالمنا لو نجمع لواحد

واحد يساوي له واحد في الحساب

بنت المرخي

العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً