وصف النائب حسن الدوسري الصحافة في البحرين بأنها «غير نزيهة»، وذلك في ردة فعله على تقرير منشور في إحدى الصحف المحلية، يشير إلى أن إحدى الكتل النيابية تحالفت مع جمعية الوفاق للحصول على مقاعد لجان مجلس النواب.

وقبل أن يعتذر الدوسري للصحافيين «3 مرات»، في الجلسة الاستثنائية الأولى أمس الخميس (2012)، وصف الصحيفة التي نشرت التقرير بأنها «جريدة النفاق»، فيما أكد رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني أن الكلام الذي قاله الدوسري لن يسجل في مضبطة الجلسة، ورأى أنه «لا يجوز تعميم الكلام على الجميع».

وقال الدوسري في بداية الجلسة: «كلامي إلى جريدة (...)، لا يستطيع أحد أن يزايد على وطنيتنا. ومواقفنا مشهودة، وعندما لجأ أغلب الناس إلى بيوتهم خوفاً، خرجنا من بيوتنا تحت قيادة حمد بن عيسى...».

وأضاف «ما ذكرته جريدة النفاق (...)، لا نقبله جملة وتفصيلاً، ولو كان هذا الكلام حقيقة، لقلناه على العلن. نحن لم ولن نتفق مع الوفاق، والوفاق غير موجودة في المجلس».

وتابع «وهناك من يقول إننا بعنا البحرين، ونحن نشتري البحرين. معالي الرئيس اعتبرني من الآن مستقيلاً من لجنة المرافق العامة والبيئة».

وبيّن «لا أقبل أن يكون ثمن البحرين شراء لجنة...، وإذا كان كذلك فنحن نبيع كل اللجان من أجل البحرين... الصحافة في البحرين غير نزيهة».

ورداً على ما قاله الدوسري، أشار الظهراني إلى أنه «لا يجوز أن نعمم الكلام على الجميع، والصحيفة التي ذكرت هذا الكلام عليها أن تعتذر، وبكل شجاعة».

وبعث عدد من الصحافيين الحاضرين في الجلسة رسالة احتجاج إلى الظهراني، على وصف الدوسري للصحافة في البحرين بأنها «غير نزيهة»، وطالبوا الأخير بالاعتذار. وبعد أن أكد الظهراني أن الكلام لن يوضع في مضبطة الجلسة، قال الدوسري إنه يعتذر فقط عن الوصف. وذكر «إذا قلت كلاماً يسيء للأخوة والأخوات الصحافيين، فأنا أعتذر، وهم يعرفوني ويعرفون علاقتي معهم. وأنا أعتذر 3 مرات».