العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ

محللون: المؤشر السعودي سيواصل مساره الصاعد

أثر النتائج سيظهر بعد العيد

محللون:  المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سيواصل مساره الصاعد فوق مستوى 6800 نقطة الأسبوع المقبل
محللون: المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سيواصل مساره الصاعد فوق مستوى 6800 نقطة الأسبوع المقبل

يرى محللون بارزون أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية سيواصل مساره الصاعد فوق مستوى 6800 نقطة الأسبوع المقبل مع اقتراب موسم النتائج من نهايته وتعافي السوق بعد الأخذ في الحسبان النتائج الضعيفة لبعض الأسهم وعلى رأسها البتروكيماويات.

ويرى المحللون أن أثر النتائج الفصلية سينعكس بقوة على السوق عقب إجازة عيد الأضحى التي تبدأ بنهاية تداول الأربعاء المقبل (25 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) وتستمر أسبوعاً. وأنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات يوم الأربعاء (17 أكتوبر الجاري)على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي وصعد نحو واحد في المئة متجاوزاً 6811 نقطة ليبتعد عن أدنى مستوياته في 11 أسبوعاً والتي سجّلها يوم الأحد الماضي (14 أكتوبر الجاري).

وقال رئيس الأبحاث والاستشارات لدى شركة البلاد للاستثمار، تركي فدعق: «شهدت السوق ردة فعل إيجابية بعد إعلان سابك أرباحها الفصلية التي تجاوزت توقعات المحللين. يوم السبت (20 أكتوبر الجاري) من المتوقع أن تعلن شركات الاتصالات نتائجها وهناك حال من التفاؤل (...) السوق مرشحة للإيجابية بشكل أكبر من السلبية».

وأضاف فدعق «قد يتأخر تأثير النتائج إلى ما بعد إجازة عيد الأضحى وموسم الحج (...) لكن السوق أصبحت مرشحة لتجاوز مستوى المقاومة الحالي الواقع عند 6930 نقطة». من جانبه قال محلل أسواق الأسهم، وليد العبدالهادي، إن السوق امتصّت الأمور السلبية؛ ولاسيما فيما يتعلق بنتائج بعض الشركات وإن انتهاء فترة حظر تعاملات التنفيذيين من شأنه أن يدعم عمليات الشراء مرة أخرى.

وقال العبدالهادي: «معظم النتائج جاءت مقبولة وتفوقت سابك على جميع توقعات المحللين (...) من المتوقع أن تنشط السيولة بصورة أكبر فيما تبقى من هذا الشهر وأن تغلق السوق خلال الأسبوع المقبل عند مستوى 6880 - 6890 نقطة».

وتابع «السوق هبطت إلى مستويات معقولة ومناسبة (...) جعلت أسعار الكثير من الأسهم جذابة للمتعاملين». وكانت التعاملات خلال الشهر الماضي سلبية لمعظم المستثمرين السعوديين مع هبوط المؤشر نحو 7 في المئة. وجاءت نتائج بعض الأسهم القيادية مخيبة للآمال؛ إذ سجّل مصرف الراجحي أكبر بنك في المملكة من حيث القيمة السوقية تراجعاً نسبته 3.5 في المئة في صافي أرباح الربع الثالث لتأتي النتائج دون توقعات المحللين. كما سجّلت بنوك الرياض وساب والسعودي الفرنسي نتائج أقل من متوسط توقعات المحللين. ونتيجة لتراجع أسعار البتروكيماويات والطلب العالمي سجّلت شركات البتروكيماويات ذات الثقل نتائج ضعيفة فأعلنت سابك أكبر شركة بتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية تراجعاً نسبته 23 في المئة في صافي أرباح الربع الثالث. لكن على رغم الانخفاض فاقت نتائج الشركة متوسط توقعات تسعة محللين في استطلاع أجرته رويترز.

ويرى محللون أن النتائج الضعيفة لشركات البتروكيماويات تتعلق في الأساس بضعف الوضع الاقتصادي العالمي وتراجع الطلب فيما يعزون النتائج المخيبة للآمال لبعض البنوك إلى تجنيب مخصصات كبيرة. وبلغت أرباح البنوك الأحد عشر مجتمعة 6.76 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) في الربع الثالث مقابل 6.5 مليارات قبل عام بارتفاع 4.1 في المئة. ويقارن ذلك مع نمو سنوي تجاوز 10 في المئة في الربع الثاني. وقال مصدر بقطاع البنوك، إن مؤسسة النقد شجعت البنوك على تجنيب مخصصات كبيرة كإجراء احترازي مع اقتراب نهاية العام. ويرى رئيس الأبحاث لدى «الرياض كابيتال»، عاصم بختيار، أنه باستبعاد المخصصات ستكون النتائج الفصلية للبنوك قوية وأن من المتوقع أن يكون الأداء أفضل في الربع الأخير من العام. وقال: «البنوك تحاول تجنيب مخصصات كبيرة مع تزايد نمو عمليات الإقراض (...) باستبعاد تلك المخصصات سنجد أرقاماً قوية. سيكون أداء الربع الأخير أفضل؛ وخاصة أن أسهم البنوك وصلت إلى أدنى مستوياتها».

من جانبه قال الرئيس التنفيذي ومدير الصندوق في «غلف مينا للاستثمارات»، هيثم عرابي: «شهدت السوق مغالاة في البيع وأعتقد أنها بلغت أدنى درجات الهبوط (...) هذا وقت جيد لعودة المستثمرين إلى السوق». ولم يبد المحللون انزعاجاً بشان تخارج المستثمرين من السوق قبل عطلة عيد الأضحى الطويلة واستبعدوا حدوث تأثير كبير على المؤشر جراء ذلك. ويرى العبدالهادي أن من المرجّح أن تشهد السوق تخارجاً بسيطاً للسيولة لكن الأخبار الجيدة من الأسواق العالمية والتحركات الجيدة للسوق ستدعم أداء المؤشر. فيما يرى فدعق أن من المرجّح أن تنخفض قيم التداول بشكل مبرر نتيجة الإجازة الطويلة لكن تأثير ذلك على السوق لن يكون كبيراً.


على رغم حال عدم الاستقرار السياسي

أسواق الأسهم في منطقة «مينا» تظهر حيوية في الأشهر الأخيرة

لندن - بارينغز

على رغم أن التطورات السياسية في دول مثل سورية ومصر تتصدّر عناوين الأخبار والصفحات الأولى في الصحف، إلا أن أسواق الأسهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) قد أظهرت حيوية ملحوظة في الأشهر الأخيرة وفقاً لشركة بارنغز الاستثمارية الدولية لإدارة الأصول.

فبحلول الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2012، حقق مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق العربية (باستثناء سوق الأسهم السعودية) منذ مطلع العام حتى الآن ارتفاعاً (بالدولار الأميركي) نسبته 8.9 في المئة، وهو ما يتجاوز معدّل ارتفاع مؤشر «إم إس سي للأسواق الناشئة» والذي حقق ارتفاعاً نسبته 6.7 في المئة؛ بينما سجّل مؤشر «إم إس سي آي بريك» ارتفاعاً نسبته 8.2 في المئة خلال الفترة نفسها.

وتعليقاً على التوجّه الاستثماري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قالت رئيسة قسم الأسهم لأوروبا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، غدير كوبر: «إن التطور المستمر الذي تشهده أسواق الأسهم في المنطقة، لا يمكّن المحللين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من تغطية الأسواق بشكل مفصّل بالمقارنة مع مناطق أخرى، ونحن نعتقد أن هذا يوفر فرصاً كبيرة للاستثمار في الشركات المقدّرة بأقل من قيمتها الفعلية والتي لا تشكّل أهمية للسوق».

وأضافت «حتى خلال الفترة الأخيرة والتي انتابتها حال عدم استقرار سياسي، أدّى مزيج من نهج توزيع التكامل العمودي(من أعلى إلى أسفل) وبحوث الشركات القائمة على مفهوم (من أسفل إلى أعلى) إلى ضياع بعض الفرص الاستثمارية الجذابة منذ مطلع العام وحتى اليوم».

ومن الجانب الاقتصادي، تواصل دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحقيق نمو قوي باستمرار. كما تتمتع المنطقة بمميزات ديموغرافية مواتية للغاية.

العدد 3695 - الخميس 18 أكتوبر 2012م الموافق 02 ذي الحجة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً