تعيش الكرة البحرينية ظروفا صعبة نتيجة غياب الكثير من الجوانب المهمة ولها تأثيرها في تحديد مسارها على ركب التطور والتقدم، وسبق أن تطرق لها رجال الصحافة والإعلام وتناولوها عبر تحقيقات وآراء كثيرة ومختلفة، ووصل الأمر لوضع أيديهم على أبرز السلبيات التي تعاني منها سواء في جانب البنى التحتية من منشآت أو من خلال الإشارة إلى بواطن ومواطن القصور في التشريعات المتمثلة في اللوائح والتنظيمات وصولا إلى الجانب الأهم في غياب الدعم المالي المؤثر، وجميع تلك الجوانب تساهم في التطور والانتقال لمرحلة متقدمة في ظل التقدم الكبير التي تعيشه الكرة سواء على صعيد المنطقة الخليجية أو القارة الآسيوية.
الواقع الحالي للكرة البحرينية يجعلنا أمام مستقبل أكثر غموضا وأكثر صعوبة على رغم ما تمتلكه من خامات ومواهب قل نظيرها في المنطقة الخليجية وربما يعتبرها البعض أنها الأفضل إلى جانب الشقيقة المملكة العربية السعودية وأنها تتفوق حتى على دول مثل قطر والإمارات على رغم فارق الإمكانات الواضح.
الكرة البحرينية بحاجة لعمل كبير ومؤثر وفق إستراتيجية وخطة واضحة المعالم ومكتملة من جميع الجوانب من أجل أن نكون في مصاف الدول التي تتفوق علينا حاليا أو قريبا منها على أقل تقدير، على أن تكون هناك شروط تتوافر لهذه العملية وأبرزها وأهمها على الإطلاق وجود بنية تحتية فنية تتمثل في عمل إستراتيجي في الأندية ومن دونها فلا يمكن البناء على خطة وإستراتيجية للمنتخبات الوطنية مع احترامي وتقديري لكل العاملين في اتحاد الكرة والأندية.
اتحاد الكرة ممثلا في لجنة المنتخبات أو الجهاز المشرف على منتخباتنا الوطنية العمرية سبق له أن أعلن عن انطلاق خطة أو مشروع "4+4+4" والتي تقوم على أساس إعداد منتخبات الفئات لفترة تصل في مجموعها إلى 12 عاما وفق إستراتيجية وضعت لا نعلم تفاصيلها وتبدو أنها غامضة حتى الآن للكثير من متابعي الكرة البحرينية على المستوى المحلي، وبعد مرور أكثر من 3 شهور على إعلان الخطة وفي مؤتمر صحافي لم نشعر بأي تغيير يجرى على أرض الواقع بعكس دول شقيقة تعمل وترى تحركاتها في إطار إعداد منتخباتها بصورة واضحة للعيان.
ما نشاهده حاليا عبارة عن اجتهادات هنا وأخرى هناك في اتحاد الكرة أو في هذا النادي أو في ذاك، وكلا له طريقته وأسلوبه في العمل وهو ما يزيد من الهوة والفجوة في ظل غياب الأساس والقواعد الصحيحة عند الكثير من اللاعبين.
اتحاد الكرة مطالب في هذا الوقت وأكثر من أي وقت مضى أن يضع استراتيجية ثلاثية الأبعاد، تتمثل في المدى القريب وآخر المتوسط وثالث بعيد المدى، من أجل تطوير الكرة على الصعيد المحلي أولا سواء بتطوير قطاع الفئات في الأندية والاهتمام أكثر بهذا الجانب أو من خلال تطوير المسابقات المحلية بصورة أكبر، وبالتالي ذلك سينعكس إيجابا على منتخباتنا الوطنية والكرة البحرينية.
ومن ضمن المقترحات التي ربما تكون أحد الحلول لتطوير كرة القدم البحرينية هو ما يتعلق بتطوير الجانب الفني في أنديتنا المحلية من خلال الزج بخبراء كرة القدم يعملون على وضع إستراتيجيات خاصة بتطوير مدربي قطاع الفئات وبالتالي انعكاسها على تطور اللاعبين الشباب والصغار وفق منهجية علمية وعملية صحيحتين من أجل النهوض ومواكبة التطور الكروي.
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ
مواهب
نملك في البحرين مواهب واييد
بس ما فيه اهتمام لا من الاندية ولا من الاتحاد لن نتمكن بالتطور ومواجهة الدول الثانية
لا خطة ولا هم يحزنون
صحيح ما نراه حاليا في البحرين مجرد اجتهادات
لا يمكن أن نقارن انفسنا بالاخرين فارق كبير بيننا وبين الامارات وقطر والسعودية وحتى الكويت وعمان لا يمكن ان نقارن بينهم
التطوير محتاج لمزيانيات كبيرة لن تتوفر الدولة ليست قادرة على توفير احتياجات الكرة والاندية