العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ

الظهراني: لا يمكننا التخلي عن الحوار والتوافق علاجاً لأزماتنا

لا مكان في الوطن لمن لا يحفظ حقه ولا يرعى حرمته

الظهراني يلقي كلمته خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الثالث
الظهراني يلقي كلمته خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الثالث

ألقى رئيس مجلس النواب أحمد الظهراني كلمة، خلال حفل افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث لمجلسي الشورى والنواب امس الاحد (14 اكتوبر/ تشرين الاول 2012)، قال فيها: «لا يمكننا أن نتخلّى عن انتهاج الحوار والتوافق والتواصل علاجاً لأزماتنا وجسراً نعبر من خلاله إلى آفاق ورحاب واسعة تستوعب الجميع». وهذا نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر.

صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين.

أصحاب السمو والمعالي والسعادة

الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

الحمد لله والصلاة والسلام على رسولنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،

يشرفني يا صاحب الجلالة أن أرفع إلى مقامكم الكريم باسمي ونيابة عن زملائي أعضاء مجلسي النواب والشورى أسمى آيات الشكر والتقدير على تفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث. فاليوم يعلو معكم البناء وتمضي المسيرة الزاهرة من أجل رحلة جديدة، زادها إيمان ثابت، وعزيمة راسخة، ويحفظها حب وإخلاص لهذا الوطن العزيز.

صاحب الجلالة...

إن نجاح مسيرة المجلس الوطني وزيادة مكتسباته وإنجازاته ما كانت أن تتحقق لولا التعاون والتنسيق مع حكومتكم الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى لقوة دفاع البحرين. وكان هذا الإنجاز والتعاون هو خير ما ظفرنا به.

صاحب الجلالة...

لقد أصغينا جميعًا إلى خطابكم السامي، وما تضمنه من توجيهات سديدة، ستكون لنا نبراساً يضيء دروبنا ونعمل على خطاها من أجل ترسيخ روح الوحدة الوطنية وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين.

كما يسعدنا أن نبارك مصادقتكم الكريمة للتعديلات الدستورية وبدء سريان العمل بها إيذاناً بانطلاقة جديدة في العمل التشريعي والرقابي تضاف إلى رصيد مشروع جلالتكم الإصلاحي وتحقيقاً لأهم مرئيات حوار التوافق الوطني الذي أمر جلالتكم به وشاركت فيه جميع فئات مجتمعنا حيث يجري الآن، وبكل نجاح تنفيذ مرئياته على جميع المستويات.

صاحب الجلالة...

لقد كان لإدارتكم الحكيمة للأزمة المؤسفة التي مرّت بها البحرين والمبادرات والإجراءات التي اتخذتموها بالغ الأثر في تجاوز تلك الأحداث بصورة حفظت للبلاد استقرارها ورفعت من رصيدها السياسي والحقوقي بصورة أكسبتها إشادات من المجتمع الدولي. وكان آخرها اعتماد منظمة الأمم المتحدة لتقرير البحرين في مجال حقوق الإنسان.

صاحب الجلالة...

إن أعضاء مجلسي النواب والشورى الذين حظوا بشرف العضوية، ونالوا ثقتكم السامية وثقة الشعب الكريم، ليعلنون أمامكم أنهم مدركون تماماً لمسئولياتهم ويعاهدونكم أن يظل هذا الإنجاز انعكاساً صادقاً وأميناً لإرادة المواطنين وسنداً قوياً لاستقرار المجتمع، وصرحاً شامخاً لممارسة الديمقراطية السليمة التي تترفع عن الأجندات وتقفز على الفرقة والتمزق وتنتصر لمصلحة الوطن وأبنائه وتنحاز للثوابت الوطنية. سبيلها ونبراسها في ذلك الالتزام بشرعية النظام ومؤسساته، وتتخذ من سيادة الدستور والقانون أساساً لا مناص عنه.

وإن مما يزيدنا فخراً واعتزازاً في هذا الوطن العزيز - يا صاحب الجلالة - أن الحوار والتوافق والتواصل كان ولايزال تقليداً أصيلاً، وعملاً متوارثاً كريماً في إطار العيش ضمن منظومة الأسرة الواحدة، غرس بذرته الآباء والأجداد، ثم توارثه وحصد ثماره الأبناء والأحفاد، لا يمكننا أن نتخلّى عن انتهاجه علاجاً لأزماتنا وجسراً نعبر من خلاله إلى آفاق ورحاب واسعة تستوعب الجميع.

صاحب الجلالة...

إن العمل الوطني الذي نصبو إليه يجب أن يضع في المقام الأول مصلحة الوطن والمواطن فوق أي اعتبار، ويهدف إلى حفظ كيان المجتمع وحماية جميع مكتسباته والعمل على نمائه وازدهاره، ولذلك عهداً منا – رئيساً وأعضاء - يتجدد لجلالتكم كل عام، أن نكون تحت رايتكم في النهضة والتنمية، بالإخلاص نعمل وبالجهد نُعطي، من أجل أن نفي بما عاهدناكم عليه من ولاء وإخلاص وتفان في أداء ما شرّفنا به شعبنا الكريم من تمثيله في حمل هذه المهمات والمسئوليات الجسيمة.

وفقكم الله سبحانه وتعالى، وأظلكم برعايته وفضله، وسدّد على طريق الخير والعطاء خطاكم، ودعاء للمولى عز وجل أن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً لا مكان فيه لمن لا يحفظ حقه ولا يرعى حرمته ولا يستجيب لنصرته، إنه تعالى نعم المجيب.

«رَبَّنَا آتِنا مِن لَدُنْكَ رَحْمَةً وهَيِّئْ لنا مِن أَمْرِنا رَشدًا».

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ثم تشرف الحضور بالسلام على جلالة الملك ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي وولي العهد نائب القائد الاعلى صاحب السمو الملكي واختتم حفل الافتتاح بعزف السلام الملكي.

حضر الافتتاح أصحاب السمو وكبار أفراد العائلة المالكة الكريمة والقائد العام لقوة الدفاع والعلماء والقضاة والوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى والمحافظون ورجال الأعمال ووكلاء الوزراء وأعضاء المجالس البلدية ورؤساء السلك الدبلوماسي ورؤساء الجمعيات السياسية وكبار ضباط قوة الدفاع ووزارة الداخلية والحرس الوطني ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي وكالات الأنباء العالمية.

العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 4:49 ص

      البلادى

      يا رئيس المجلس كثيرا ما تنادى بالحوار والمبادرات وحلحلة الملفات العالقة فى بلادنا فهل تذكرنى يوما بانك بادرت واحتضنت ازمة البلد وناقشتها فى مجلسك كون ان هذا جزء من عملك وعمل المجلس خاصة وان ازمة البلد صار لها قرابة العامين ولم تفكر لا انت ولا نوابك اخد المبادرة

اقرأ ايضاً