أكد مصدر أمني في الدفاع المدني السعودي أمس الأحد (14 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) السيطرة على حريق شبّ في مشروع «جبل عمر» بجوار الحرم المكي الشريف.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الحريق خلّف خسائر مادية فقط، وحصلت بعض الاختناقات لبعض المارة، ليس بينهم حجاج، مشيراً إلى أن أجهزة الدفاع المدني تعاملت مع الحريق باستخدام آليات متقدمة.
من جهة أخرى، استمر آلاف الحجاج البحرينيين في التوافد على مكة المكرمة استعداداً لأداء مناسك الحج.
مكة المكرمة - صادق الحلواجي
يستعد آلاف الحجاج البحرينيين، لأداء مناسك الحج بعد وصولهم إلى مكة المكرمة ضمن أولى الدفعات ممن بدأت هذا الموسم بزيارة المدينة المنورة مدة 3 أيام.
وأنهى الحجاج الأعمال خلال الساعات الأولى من صباح أمس بعد وصولهم فجراً إلى مكة المكرمة، بينما استمر توافد الحجاج إلى مكة من المدينة المنورة حتى ما بعد العصر.
وتعرض عدد من النساء خلال تأدية الأعمال إلى وعكات صحية وصل الحال لبعضها إلى الغياب عن الوعي لفترة بسيطة بسبب شدة التزاحم خلال الطواف بالبيت الحرام، والإرهاق الذي صاحبه بفعل السعي بين جبلي الصفا والمروى. ونقلت بعض النساء من حملات مختلفة إلى أماكن سكنهن حيث تلقين العلاج اللازم من قبل اللجان الطبية المرافقة، لكن لم يتعرض أحد من الحجاج للإصابة.
وكالعادة، غلب الوجه النسائي في الحملات البحرينية، وبدا ملحوظاً خلال أعمال عمرة التمتع أن أعداد النساء في الحملات أكثر بكثير عن عدد الرجال.
ومع وصول الحجاج إلى مكة المكرمة، لم توزع بعد حصة الحملات المخصصة ضمن مخيمات الحجاج البحرينية في المشاعر (منى وعرفات)، واستمرت حتى مساء أمس الاتصالات بين الحملات وبعثة البحرين للحج المتواجدة في حي النسيم بمكة المكرمة ضمن مقر خاص لها، من أجل التوصل إلى آخر المستجدات على هذا الصعيد ومحاولة تجاوز العقبات والمشكلات التي قد ترد مبكراً.
وتعتبر المخيمات المخصصة للحجاج البحرينيين في منى تحدياً من أكثر الموضوعات ذات الجدل بين الحملات والحجاج خلال الموسم، بل حتى على صعيد الرأي العام في البحرين، باعتبار أن غالباً ما تتحدث الحملات والحجاج عن ضيق المساحات المخصصة لكل حاج من جانب بعثة البحرين للحج مقارنة بدول مجلس التعاون وغيرها.
وما يستجد على صعيد المخيمات بمنى في هذا العام أيضاً، هو أن بعض الحملات تحتم عليها استئجار مخيمات إضافية بعد أن وافقت بعثة مملكة البحرين للحج على الترخيص بزيادة عدد حجاج الحملات المستوفية للشروط بنسبة 50 في المئة بناءً على العدد الأصلي المرخص للحملة به، وذلك شريطة ألا تكون هناك شواغر في العدد الأصلي، وأن توفر مساحات للحجاج الإضافيين علاوة على تلك التي ستوفرها البعثة.
واشترطت بعثة البحرين أن تتكفل الحملات باستئجار المساحات الإضافية للحجاج المضافين ضمن نسبة الـ 50 في المئة من المكاتب المتخصصة في ذلك مباشرة، وأن توفر للبعثة نسخة من عقد الإيجار من أجل إعطاء الترخيص بالزيادة. علماً بأن رئيس شئون الحج بالبعثة عبدالناصر عبدالله ذكر لـ «الوسط» أن «البعثة رخصت لنحو 18 حملة بزيادة عدد حجاجها 50 في المئة بعد استيفائها الشروط، وأن عدد الحجاج الرسميين هم 10 آلاف حاج».
ومن المقرر أن تعمل الحملات خلال هذه الموسم أيضاً بنظام التناوب فيما بينها في المبيت بـ «منى»، معتبرة ذلك الخيار الأفضل لحل مشكلة النقص في الأراضي، وهو التناوب الذي يكون بين حملات الطائفتين الكريمتين بناءً على اختلاف أوقات ومدة التكليف التشريعي للبقاء في منى. إلا أن بعض الحملات رأت أن هذا النظام يقيد الحملات إلى حد ما ويجعلها رهينة الوقت والجهد المكثف في حين ينبغي عليها أن توفر أفضل الخدمات والرعاية للحجاج، وهو ما قد يتراجع بسبب عدم إمكانية توفير كل المستلزمات والأدوات والمعدات نظراً لطلب سرعة إزالتها بمقابل محاسبة البعثة وتقيمها للحمل بالنهاية.
هذا، وأحرم الحجاج البحرينيون في ميقات مسجد الشجرة، أو ما يطلق عليه «أبيار علي»، إذ خرجوا من المدينة ظهر يوم أمس الأول (السبت)، واغتسلوا غُسل الإحرام، وعقدوا نية لبس ثوبَي الإحرام في الميقات، ليرددوا في طريقهم إلى مكة، التلبية إلى الباري عزّ وجل «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك».
وعمدت حملات الحج البحرينية المرخصة، إلى تجهيز المباني السكنية لاستقبال الحجاج البحرينيين، الذين يتجاوز عددهم 10 آلاف حاج، وذلك في حي العزيزية بمكة المكرمة، وهو الحي الذي تسكن فيه غالبية الحملات البحرينية.
وبدت الشوارع المؤدية إلى مباني حملات الحج البحرينية، مزيّنة بأعلام تحمل شعار كل حملة، ولم تخلُ الأعلام ويافطات الحملات، من العبارات التي تؤكد على تقديم أفضل الخدمات للحجاج البحرينيين.
وفي السياق نفسه، واصلت حملات الحج تقديم المحاضرات الإرشادية، والأخلاقية والروحية للحجاج البحرينيين، والتي بدأتها منذ تواجدها في المدينة المنورة. وحرص المرشدون الدينيون في حملات الحج على الإجابة عن الأسئلة التي ترد إليهم من الحجاج، وخصوصاً المتعلقة بأحكام الحج، والطواف، والأعمال المستحبة والواجبة والمحرمة، خلال فترة الحج. هذا، ويستمر توافد الحجاج البحرينيين الأيام المقبلة من البحرين إلى مكة المكرمة مباشرة من دون الذهاب إلى المدينة المنورة بداية، ومن المتوقع أن يصل العدد الأكبر منهم خلال اليومين المقبلين، إلى أن يكتمل العدد الكلي للحجاج البحرينيين لاحقاً والذي يصل لأكثر من 10 آلاف حاج.
المنامة - بنا
صرح رئيس بعثة مملكة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان بأن البعثة تجري خلال هذه الأيام مجموعة مباحثات مع الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية للتباحث في آخر المستجدات وللتنسيق حول خطة سير الحملات بما يسهل عملية التنقل بين المشاعر المقدسة.
وذكر أن عملية تنقل الحجاج بين المشاعر ستكون من خلال القطار بعد نجاح التجربة خلال الأعوام الماضية، مؤكداً الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في التطوير المستمر في الخدمات التي تقدمها للحجاج. وأضاف القطان أن البعثة افتتحت يوم السبت (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) العيادة الطبية بمقر البعثة بحي النسيم بمكة المكرمة والتي ستقدم خدماتها للحجاج وتقوم عليها كوادر متخصصة يقومون على تقديم الخدمات طوال اليوم، مشيراً رئيس بعثة مملكة البحرين للحج عن وصول جميع أعضاء البعثة لمتابعة مجريات العمل بما يخدم الحجاج ويسهل عليهم تأدية مناسكهم. وفي السياق ذاته، أكد رئيس اللجنة الطبية في بعثة البحرين للحج علي البقارة جاهزية فريق العمل وتميزه، والمكون من اكثر من 40 فرداً، سيعملون فريقاً واحداً من أجل خدمة وسلامة الحجاج إلى أن يعودوا سالمين.
العدد 3691 - الأحد 14 أكتوبر 2012م الموافق 28 ذي القعدة 1433هـ
حج مبرور وسعيا مشكور
الله يحفظ جميع حجاج بيت الله الحرام من كل شر
الله
الله يحفظ جميع الحجاج